تراجع الذهب عالميًا أمام الدولار

تسببت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقف التراجع المستمر لسعر الدولار في الأسواق العالمية خاصة في الساعات التالية لإعلان تجمع بريكس انضمام 6 دول أخرى من بينها مصر لترتفع دول التجمع إلى 11 دولة، إضافة إلى ما تم الإشارة له من دراسة إطلاق عملة موحدة لدول التجمع بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

حقق الدولار أعلى مستوى له خلال عشرة أسابيع خلال تداولات مساء أمس الجمعة بنسبة ارتفاع بلغت 0.18% ومازال الارتفاع متواصل؛ بعدما أكد جيروم بول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في سياسة التشدد النقدي، مشيرًا إلى أن معدلات التضخم المستهدفة للسوق الأمريكي 2% بينما المعدل في الوقت الراهن يصل إلى 4.3% مما يعني أن هناك عمل مستمر وضروري لخفض المعدل بنسبة 2% وبشكل مستدام، ومن ثم قد يتم رفع أسعار الفائدة مرات أخرى ولكن بحذر، ليترك الباب مفتوحًا أمام رفع مستقبلي لمعدلات الفائدة والإبقاء على السياسة التشددية لوقت أطول.

في المقابل تراجعت أسعار الذهب في السوق العالمية بمقدار 6 دولارات للأونصة لتسجل 1914 دولارًا بعدما كانت المستويات السعرية قد قاربت على كسر سقف 1920 دولارًا، لينهي رئيس الاحتياطي المكاسب المستمرة التي حققتها الذهب والتي بلغت 1.38%.

توقعات اجتماع سبتمبر

رغم اللهجة المتشددة التي تحدث بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلا أن التوقعات تشير الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية خلال سبتمبر المقبل، خاصة وانه أشار في حديثة إلى الحذر في التعامل مع أي إجراءات تتعلق بأسعار الفائدة، مما يعني أن الفترة الفاصلة بين تصريحات رئيس الاحتياطي والاجتماع خلال سبتمبر هي فترة دراسة وتقييم للإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الاجتماع المنتظر.

وكان الفيدرالي الأمريكي قد رفع معدل الفائدة القياسي الشهر الماضي إلى نطاق بين 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاماً، بعد التوقف عن رفع سعر الفائدة في اجتماع يونيو. وكانت أحدث توقعاتهم تشير إلى زيادة أخرى خلال العام الجاري.