الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:09 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي.. وزير العمل يطلق حملة لتشجيع الشباب على العمل الحر

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي

الجمهور

A A

أطلق وزير العمل، حسن شحاتة، اليوم الجمعة، حملة قومية إعلامية للإعلاء من قيمة العمل وتشجيع الشباب على العمل الحر والمشروعات الصغيرة، ووجه إدارة الإعلام بالوزارة، ومديريات العمل بالمحافظات بالترويج لتلك الحملة، وتنفيذها على أرض الواقع تنسيقا مع جميع الشركاء الاجتماعيين.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير العمل، حسن شحاتة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وايريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، مساء اليوم بشرم الشيخ، دورة تدريبية بشأن "التناول الإعلامي لموضوعات العمل الدولية"، والتي يُشارك فيها "محررو العمل" من وسائل إعلام قومية وحزبية وخاصة، وقنوات فضائية، ووكالات أنباء.

وقال الوزير نصا في هذا الشأن :"إنه ليُشرفني اليوم، أن أُعلن عن تنفيذ واحد من أبرز تكليفات وتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد العمال الماضي، ونُطلق معاً حملة قومية، وإعلامية لتحسين الصورة الذهنية في المجتمع، لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع وتشجيع الشباب على الاندماج في العمل الحر وريادة الأعمال، وإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ونُسَخِر لتلك الحملة كل إمكانيات الوزارة، ونوجه إدارة الإعلام بالتنسيق مع كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، بتوفير كل البيانات والمعلومات الخاصة بإمكانيات وبرامج وزارة العمل بشأن تدريب الشباب مجاناً، على مِهن يحتاجها سوق العمل، والخدمات التي تقدمها الدولة للشباب بمساعدتهم لإقامة مشروعات صغيرة، وبروتوكولات التعاون التي تنظمها "الوزارة" مع شركاء التنمية في هذا المجال".

ووجه الوزير لمديريات العمل بالمحافظات أيضا بتنظيم حملات وندوات توعية تنسيقاً مع كافة الشركاء الاجتماعيين، لتوعية الشباب بثقافة العمل الحر، وتعريفهم بكافة الخدمات التي تقدمها الدولة في هذا الشأن، وكذلك ندوات مماثلة في مواقع العمل والإنتاج للتوعية بأهمية إعلاء قيمة العمل، وترسيخ مبادئ الحقوق والواجبات، وتضمين برامج التدريب المهني لخطة 2023-2024، لقاءات ومساحات نقاش مع المتدربين لتوعيتهم بثقافة العمل الحر.

وأضاف: كما أدعو جميع السادة الإعلاميين المتواجدون معنا اليوم، إلى تنظيم حملات إعلامية في صورة فقرات تليفزيونية، وتقارير وتحقيقات صحفية مع الشباب والخبراء من إجل الإعلاء من قيمة العمل"، معلناً عن تفاؤله بأن ذلك سوف يكون له مردود إيجابي في ظل الجمهورية الجديدة التي يُرسي قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تعتمد على الإتقان في العمل.

وبدأ الوزير كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية قائلاً للحضور:"نتشرف اليوم على أرض السلام، بتعاون جديد مع منظمة العمل الدولية، التي نعتبرها شريكاً أساسياً معنا في كافة البرامج والأنشطة ذات الأهداف المشتركة، فهذا التعاون الذي يمتد إلى عشرات السنين، كانت ومازالت نتائجه مُثمرة بين الطرفين...فقد وقعت مصر على 64 اتفاقية عمل مع المنظمة منذ تأسيسها عام 1919، وهو ما يؤكد إلتزام وحرص الدولة المصرية على ترسيخ ثقافة ومبادئ معايير العمل الدولية في كافة تشريعاتها، وقراراتها التي تخص عالم العمل ".

وأوضح "الوزير" أن المعايير الدولية أصبحت "ثقافة دولة"، وهنا مستشهداً بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عيد العمال الماضي للحكومة بالاستمرار في تعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل الدولية التي صدقت عليها مصر.

وقال شحاتة: "وها نحن مستمرون مع المنظمة في التعاون وتبادل الخبرات فيما يخص التوسع المستمر في نطاق الحماية الاجتماعية، وتحسين بيانات سوق العمل، ودعم برامج العمل اللائق، وتفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، وأنظمة التدريب الفني والمهني على المهن التي يحتاجها سوق العمل، والمهن المستقبلية".

وبشأن نوعية التعاون مع منظمة العمل الدولية قال شحاتة:"مستمرون في التعاون معها في مشروع نعتبره المشروع الأهم، وهو مشروع "تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر"، الذي تم إطلاقه في مارس 2020، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، والذي يشمل 3 محاور: الأول.. تعزيز الحرية النقابية والمفاوضة الجماعية وتنفيذها بشكل فعال في إطار القوانين والممارسات.. والثاني: بيئة مواتية لعلاقات عمل سليمة، من خلال تعزيز الحوار المجتمعي في مصر عن طريق المجلس الأعلى للحوار المجتمعي..أما الثالث خاص ببرنامج العمل الأفضل في مصر".

وعن دورة تدريب محرري العمل على "الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر قال "الوزير":"اليوم نلتقي مجدداً في تعاون جديد، في لقاء مميز مع السادة الإعلاميين محررى العمل في وسائل الإعلام القومية والحزبية والخاصة، والقنوات الفضائية، ووكالات الأنباء، لنتشاور، ونتناقش في كيفية تفعيل أوجه التعاون بيننا، خاصة ونحن نعتبر الإعلام الواعي والموضوعي أداة من أدوات بناء المجتمعات وتقدمها، لما يحمله من أهمية ودور في توعية الرأي العام بالحقائق، وما يحدث على أرض الواقع بحيادية وموضوعية ".

وأضاف: "فكم شاهدنا كيف لعب الإعلام أدواراً في صناعة الفكر، وإطلاع الجماهير بما نبذله من جهود لتعزيز علاقات العمل، وترسيخ ثقافة الحوار الإجتماعي، للوصول إلى عالم عمل نواجه به كل التحديات التي يمر بها العالم أجمع .."..وأنهى الوزير كلمته بالقول :" ومن هذا المنطلق نتطلع من هذه الدورة إلى نقاش مُثمر وجاد فيما يخص تفعيل الدور الحالي والمستقبلي لدور الإعلام في خدمة قضايا العمل، وتناولها بشكل يتماشى مع كافة المتغيرات التي طرأت على سوق العمل المحلي والدولي".

من جانبه قدم إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، الشكر والتقدير لمحافظ جنوب سيناء على حسن الاستقبال والاستضافة، وهنأ وزير العمل على تغيير اسم الوزارة إلى "وزارة العمل" بدلاً من "القوى العاملة"، مؤكداً الشراكة الناجحة بين المنظمة والوزارة في العديد من الأنشطة والبرامج والمشروعات باعتبارها الجهة المتخصصة في العمل في الدولة المصرية، مشيراً إلى أن منظمة العمل الدولية تأسست في عام 1919 بعد الحرب العالمية الأولى، بهدف تحسين وضع العمال، كما انضمت للأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية باعتبارها منظمة ثلاثية التشكيل والعضوية تمثل فيها الدول من الحكومات ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال وتناقش جميع أمورها من قبل الأطراف الثلاث، وقد استحدثت المنظمة معايير للعمل الدولية باعتبارها منظمة معيارية تضع القوانين والاتفاقيات والتوصيات هذه الوثائق هي الأساس في عمل المنظمة.

وأضاف "أوشلان" أن المنظمة لديها اتفاقيات دولية لمكافحة عمل الأطفال، والتمييز بين الجنسين، والصحة والسلامة المهنية، وقد انضمت الدولة المصرية للاتفاقيات الـ8 الأساسية التي تتبناها المنظمة، وتعمل مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة العمل في العديد من الأنشطة ومنها الاستراتيجية الوطنية للتشغيل والحماية الاجتماعية وعمل الأطفال والتدريب المهنى، كما تبنت المنظمة مسألة العمل اللائق والاقتصاد غير الرسمي وتحويله لاقتصاد رسمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعمل في إطارها المنظمة، حيث إن العمل اللائق يتضمن نوع العمل، والأجور اللائقة وعدد ساعات العمل وظروف العمل المواتية، والشمول لعدم ترك خلف ركابها اي فئة من العمال وبناء على ذلك فكان لزاماً تعزيز التوعية بمعايير العمل الدولية ولاسيما مع إعلام واع ومثقف.

وفي ختام كلمته تمنى أن تحقق تلك الدورة التدريبية ما هو مستهدف منها وتحقيق الاستفادة المطلوبة للسادة الإعلاميين المشاركين خلال الثلاث الأيام القادمة..كما أشار إلى ما يواجهه العمل من تحديات في الأونة الأخيرة منها: القطاع غير الرسمي، وتطور الوظائف، والتحول للوظائف الخضراء؛ مما يعزز من أهمية رفع الوعي بقيمة العمل وأهمية التدريب على المهارات المطلوبة الجديدة والمتطورة.

من جانبه رحب اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء في كلمته بوزير العمل ومدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، والمشاركين من الإعلاميين ومحررى العمل بالصحف القومية والخاصة والقنوات الفضائية والتليفزيون المصرى على أرض شرم الشيخ، المدينة الخضراء الذكية المدينة التى أبهرت العالم أجمع بنجاحها في الإعداد والاستعداد واستضافة مؤتمر المناخ COP 27 في شهر نوفمبر العام الماضى موضحاً تطوير المدينة بأكملها وإنشاء المحاور والطرق والكبارى بها بأعلى المعايير الدولية العالمية.

وأوضح تحويلها إلى مدينة عالمية خضراء ذكية صديقة للبيئة.. وقال أن كل ذلك تحقق بأيدى عمالنا وأبنائنا من كافة الكوادر والتخصصات الفنية المختلفة فى كافة مجالات العمل، ومشيداً بحسن إختيار الوزارة لموضوع ذلك البرنامج التدريبى للمشاورة الإعلامية والتى تدور حول التناول الإعلامى لمختلف موضوعات العمل ومعايير العمل الدولية.


وأضاف المحافظ: إننا فى عالم اليوم الذى يسود فيه عصر الرقمنة والثورة المعلوماتية وثورة الإتصالات الذكية والتى أكسبت عالم الصحافة والإعلام أبعاداً جديدة وأفاقاً أكثر رحابة وإنتشارا لحظياً هائلاً، كل ذلك قد إنعكست أثاره بصورة واضحة جلية على ضرورة بل حتمية إعطاء الإهتمام والزخم الأكبر للإعلام بشتى روافده المقروءة والمسموعة والمرئية عبر مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية المستخدمة خاصة الصحف القومية والخاصة والقنوات الفضائية والتليفزيون وباقى الوسائل الإعلامية الاهتمام والتركيز على الموضوعات التى تؤثر فى المجتمعات والدول والشعوب والفئات المستهدفة بها، ولعل من أبرز تلك الفئات الاكثر أهمية هى فئة العمال والتى كانت ومازالت وستظل دائماً محور اهتمام ورعاية الدولة المصرية خاصة في عصر الجمهورية الجديدة وفى ظل القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والذى يدعو دائماً إلي إطلاق حملات قومية وإعلامية لتحسين الصورة الذهنية فى المجتمع لإعلاء قيمة العمل وأهميته.

ولقد أصبح ذلك ضرورة وطنية لمواجهة كل الثقافات السائدة التى لا تتماشى مع سوق العمل ومتطلباته وتحدياته، ولقد انعكس ذلك الإهتمام الوطنى المصري من خلال المشاريع القومية التى تنفذها الدولة المصرية رغم التحديات والظروف الدولية العاصفة وكذلك إنعكس من خلال سياسات ناجحة مثل التدريب من أجل التشغيل والتى نجحت فى تشغيل أكثر من 7 ملايين شاب وفتاة فى الداخل والخارج والتى نتج عنها خفض نسبة البطالة في مصر من نسبة 13 % عام 2014 لتصل إلي نسبة 7 ٪ حالياً فى الوقت الذى ارتفعت فيه أعداد العاطلين حول العالم لتصل إلى 207 ملايين متعطل حسب آخر تقرير هذا العام لمنظمة العمل الدولية.

مشيداً بدور الدولة المصرية في الحماية الإجتماعية الكافية لعمالها رغم كل التحديات، حيث بلغت تكلفة الحماية الإجتماعية بمصر وفق مشروع الموازنة العامة 529 مليار جنيه فى عام 2023 / 2024 وبزيادة أكثر من 100مليار جنيه عن العام الذى سبق.

كما تواصل المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) تنفيذ أهدافها لتحقيق الحماية الاجتماعية لأكثر من 10 مليون مصرى ولتمتد مظلة الحماية الاجتماعية فى مصر لتستهدف كل المصريين، وكل ذلك فى الوقت التى تؤكد تقارير منظمة العمل الدولية على وجود أكثر من 4 مليارات شخص حول العالم ليس لديهم حماية إجتماعية كافية.

وأشار إلى أن من أهم أذرع الدولة المصرية لتوفير الحماية الاجتماعية، صندوق إعانات الطوارئ للعمال التابع لوزارة العمل والذي قد يغطى أجور العمال الذين تتعثر شركاتهم وقت الأزمات والطوارئ في سداد أجورهم ولقد أنفق هذا الصندوق التابع لوزارة العمل منذ إنشائها حتى الآن حوالى 2.2 مليار جنيه خاصة خلال أزمة كوفيد 19 لدعم ملايين العمل فى قرابة 4000 منشأة، كما أن ملف ذوى الهمم حظي بإهتمام القيادة السياسية من خلال الالتزام بالقانون من قبل الشركات بتعيين نسبة 5% على الأقل من العاملين بها منهم ولقد سار على هذا النهج والرؤية وزير العمل الذى وجه مديريات العمل بإتباع سياسة حصر وتدريب وتشغيل ذوى الهمم ودمجهم في سوق العمل وحمايتهم اجتماعيا.

وفي نهاية كلمته أكد اللواء خالد فودة على أهمية وحتمية الدور الإيجابي للإعلام بشتى روافده في توضيح القيم الأصيلة للعمل وبث الروح الوطنية والولاء والانتماء لمصر وتناول قضايا العمل واقتراح الحلول للتحديات المختلفة كل ذلك في إطار الاتفاقيات الدولية بالتعاون الوثيق مع وزارة العمل ومع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، متمنياً لجميع الحضور النجاح الكامل لهذه الفعاليات وبما يحقق رؤية مصر 2030.

search