التقرير الطبي لقاتلة ابنها بفاقوس: المتهمة طلبت من زوجة أخيها دفنها مع طفلها بالمنزل
هناء ــ قاتلة ابنها
سامي جاد الحق
لا يزال تقرير اللجنة الخماسية، الخاص بالمتهمة هناء محمد حسن، 30 عاما، والمتهمة بقتل ابنها وطبخ رأسه، يحمل العديد من المفاجآت الخاصة بحالتها النفسية، وظروف ارتكابها للجريمة، والذي انفرد موقع "الجمهور" بنشر الجزء الأول منه، قبل أن تقرر محكمة جنايات الزقازيق، تأجيل محاكمة المتهمة لجلسة 16 سبتمبر القادم، لسماع رأي أعضاء اللجنتين الثلاثية بمستشفى العباسية، والخماسية من أساتذة الطب النفسي بجامعتي المنصورة والزقازيق.
وقال التقرير، إن المتهمة "هناء" أصيبت بضلالات العقل ومحدودية الذكاء، دفعتها لقتل ابنها بمنطق مختل، جعلها تعتقد أن قتله فيه راحة له ولحمايته من خاله وعمه، كما أنها تظن أن نجلها سيعود قريبا للحياة.
وكشف "التقرير" أن هناك هلاوس أصيبت بها المتهمة، حيث سبق لها وطلبت من زوجة أخيها "هاني"، أن تقوم بدفنها هي وابنها في "حفرة" تم حفرها بالمنزل، على اعتبار أنها قتلت ابنها قبل ذلك وعادت للحياة مرة أخرى، وهو ما جعل شقيقها يطلب عرضها على طبيب نفسي.
وأوضح تقرير اللجنة الخماسية أن تصوير الرنين المغناطييسي على الدماغ، أظهر وجود بؤر متعددة لتغيير الإشارات، وهي تشير لإصابتها بمرض التصلب المتعدد الذي يحتاج لتقييم إكلينيكي على مدار الساعة، مع المتابعة المستمرة من قبل مختصين في أمراض المخ والأعصاب لتأكيد التشخيص، لافتا إلى أن الإصابة بهذا المرض يؤدي لأعراض عقلية ونفسية كالضلالات والهلاوس وتبلد المشاعر.
وأكد التقرير أنه تم إجراء اختبار ذكاء للمتهمة، وأظهر وجود قصور في القدرات العقلية وحصلت على درجة ذكاء 60، وهذه الدرجة تضع المتهمة في فئة الإعاقة العقلية، بالإضافة لمحدودية تفكيرها، وافتقادها للبصيرة والحكم الصائب على الأمور.
وأشار التقرير إلى أن المتهمة لديها ضلالات الاضطهاد وهلاوس التفكير، جعلتها تفسر الآية الكريمة التي تقول "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي" بشكل خاطئ، وهي أنها تعتقد أن ابنها لم يمت بل سيعود للحياة مثل بقية الناس.
واختتم التقرير كلامه بأن هذه التصرفات لا تصدر من شخص لديه عقل سليم، حتى وإن قامت برفع قضايا على طليقها، ومتابعة بناء منزلها الجديد، إلا أنه رغم قيامها بهذه التصرفات، لكنها مصابة بخلل التفكير ووقعت ضحية للضلالات التي تسيطر على عقلها، بسبب الخوف على ابنها فقامت بقتله ظنا منها بأنه سيرتاح ويعود قريبا.
اللجنة الخماسية المشكلة بقرار من محكمة جنايات الزقازيق بناء على طلب المحامي أحمد حمد، رئيس لجنة الدفاع عن المتهمة وتضم في عضويتها كلا من: أ. د فاطمة محمد شريف خليل، أستاذ الطب النفسي جامعة الزقازيق، و أ. د وائل محمد أحمد، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، و أ .د محمد جمال سحلو، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، و أ . د أسامة محمود يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، وأخيرا أ. د وفاء عبد الحكيم البهائي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً