الأحد، 08 سبتمبر 2024

08:01 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«طبال وميكانيكي وطبيب»، معركة سلفية شرسة لتقسيم الكفر والإيمان على المنتمين للأزهر الشريف

معركة سلفية شرسة لتقسيم الكفر والإيمان على منتمي الأزهر الشريف

معركة سلفية شرسة لتقسيم الكفر والإيمان على منتمي الأزهر الشريف

أحمد المقدامي

A A

اندلع جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي إثر تصريحات الداعية محمد بن شمس الدين التي انتقد فيها بشدة الأزهر الشريف وعلمائه ومنهجه، معتبرًا أن منهج الأشاعرة «منحرف» عن الإسلام الصحيح وأن عقيدته كافرة لا تمت للإسلام بشيء بحسب ادعائه.

ولم يتوقف المدعو «شمس الدين» عند هذا الحد، بل وصف بعض الأئمة الكبار مثل الإمام النووي ووغيره من علماء الإسلام بالكفر والخروج عن ملة الإسلام، مما أثار موجة من الغضب والانتقادات.

التصعيد وردود الفعل

وفي خطوة فاجأت الكثيرين، تواصل الداعية المدعو محمد بن شمس الدين مع الشيخ مصطفى العدوي والذي له برنامج على قنواته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرب الأخير عن دعمه له والدعاء له بالتوفيق والسداد. 

وشكر «العدوي» «شمس الدين» على دفاعه عن الكتاب والسنة على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه واجه نقدًا مشابهًا لما يواجهه بن شمس الدين بسبب انتقاداته للأزهر وعقيدته، كما نصح «العدوي» «شمس الدين» بالاستمرار في محاضراته العلمية والفقهية، مشددًا على أهمية الثبات في مواجهة الهجمات التي سيتعرض لها نتيجة «تكفيره وتفسيقه وتبديعه» وبث فتنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا التأييد من الشيخ الداعية المشهور مصطفى العدوي لم يمر دون رد فعل، حيث علق الشيخ السلفي ياسر برهامي رئيس الدعوة السلفية على تصريحات الأول، معتبرها «زلة قدم»، معربًا عن رفضه لتأييد العدوي لمحمد بن شمس الدين.

ووصف «برهامي» بن شمس الدين بالضال والمبتدع، واعتبره مغالياً في طرحه ومعتقداته، مؤكدًا أن تكفير الأئمة الكبار مثل الإمام النووي هو انحراف خطي، ومنهج ضال وتكفيري.
 


تصاعد الخلاف بين مصطفى العدوي وياسر برهامي

رد مصطفى العدوي على انتقادات ياسر برهامي بوصفه بـ«الحزبي»، محذرًا متابعيه من «برهامي» ومعتبراً إياه ضالاً ومبتدعاً وموافقاً للظلم والحزبية.

أشعلت هذه التصريحات المزيد من التوتر بين أتباع الطرفين، حيث بدأوا في تبادل الاتهامات والتراشق بالألفاظ على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى حالة من الغليان يشاهدها الجميع.


تأثير الخلافات على المجتمع

تسببت هذه الخلافات العلنية بين هؤلاء المدعوين في خلق انقسامات عميقة بين أتباعهم ومتابعيهم، حيث تجلى ذلك في النقاشات المحتدمة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن التراشق بالألفاظ وتبادل الاتهامات وصل إلى حد التكفير المتبادل بين الأتباع، مما يعكس حالة من التوتر الشديد والانقسامات الحادة داخل ما يسمون بالدعاة الإسلاميين والشيوخ العلماء الكبار على حد اعتقاد أتباعهم.


الأزهر منارة العلم والعلماء

قال الشيخ هيبة العبد من علماء الأزهر الشريف، إن مثل هذه المعارك وهذه الأقاويل توضح حقيقة هؤلاء المتشددين والمتسلفين، وانهم يطمحون إلى هدم ثوابت وعقيدة الأمة المصرية، ويريدون أن يخدموا مخططاتهم الاستعمارية لعقول الشباب وتشكيكهم في المؤسسات الدينية التي تعمل على خدمة الإسلام والمسلمين وخرجت الأجيال الكبار وعلماء الامة، ليأتي المتنطعين من دعاة العلم ليحكموا على الازهر.

وأضاف «العبد» في تصريح خاص لـ«الجمهور»، أن دعاة العلم يتنطعون ويحاولون أن يرسموا لأنفسهم كيان، وهم ضالين مضلين، ودعاة شر لا خير، ينعقون مع كل ناعق، والازهر الشريف لا يعرف بوجودهم حتى يرد عليهم، فالأزهر منارة العلم والعلماء، ومؤسسة الأجيال وواجه العديد من الفتن والشبهات، وقادر أن يواجه كافة الأباطيل ولن يتزعزع مكانته العلمية والثقافية.

وتابع شيخ الأزهر، أن أهل الباطل يفضحون نفسهم بنفسهم، وهذه الواقعة تبين مدى تشددهم وبطلانهم، كما تشير إلى مدى الفكر التكفيري والإرهابي، والذي لابد أن يواجهه المجتمع بكافة أشكاله، وكذلك على مؤسسات الدول وأولياء الأمور التكاتف من أجل نبذ هذه الأفكار الشاذة التي ما أنزل الله بها من سلطان وأن دعواتهم إلى زوال وخراب ولا تعنينا في شيء، وكذلك لا تزيدنا إلا تعلق بالأزهر الشريف.

مرتدّين وكفرة لا يراعون لله ذمة ودين

وردا على سؤال «الجمهور» للشيخ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن حقيقة هؤلاء الدعاء، قال إن هؤلاء خوارج والخوارج «كلاب النار»، وهم «الرويبضة» و«للإسلام رب يحميه».

وأكد «كريمة» أن فرقة المتسلفين هم صنيعة المخابرات البريطانية، ومنظّرهم المعاصر محمد بن عبد الوهاب النجدي هو عميل هنذر البريطاني في شبه جزيرة العرب، ومن اهداف إنشاء هذه الفرقة المساعدة بطرق معينة لإنشاء الكيان الصهيوني في أرض فلسطين وفق مخطط الصحفي النمساوي هرتزل في مؤتمر بازل بسويسرا ينة1897.

وأوضح أنه من المهام الموكلة للمتسلفة إثارة الصراعات القومية بين السنة والشيعة بل في داخل السنة أنفسهم كما نراهم اليوم وكل من ليس وهابيا متسلفا، بالإضافة إلى هجومهم وازدرائهم للمسيحيين فقط، ولا يتكلمون بكلمة واحدة عن اليهود، والدليل على ذلك تدمير الوهابية كل أثار آل البيت وأبقوا على حصن كعب بن أشرف اليهودي في بلاد الحجاز!!، ومعروف أن فرقة المتسلفة هي تبلغ 50 فرقة.

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن عداوة هؤلاء للأزهر الشريف لا تخفى على أحد لأنهم يريدون تحويل الانتماء الوطني المصري إلى أعراب الخليج، ويريدون كسر القوة الناعمة لمصر وهي الأزهر الشريف لحساب الأعراب والبدو، وفي أحداث 2013، تحالف الإخوان والسلفية قال الطبيب ياسر برهامي في شريط سربه الاخوان في ذلك الوقت: إغلاق الأزهر مسألة وقت"، وهذا مخطط كشفة برهامي.

مصطفى العدوي ميكانيكي ولا علاقة له بالعلم والدين

وكشف أن محمد بن شمس الدين طبال فرقة موسيقية، وهو مواطن سوري ولاجئ في ألمانيا، ويعمل في توريد كوادر قتالية للدواعش في سوريا والعراق وقد أعفى لحيته، كما يوجد لديه مشاكل وملاحقات في مساجد ألمانيا، ووجد أن الاشتغال مع المتسلفة أفضل له كثيرا من ناحية المال، وأنها مكسب له بالمقارنة بالعمل في الفرق الموسيقية، وهو يعتبر من أشرس التكفيريين، فهو يكفر الأزهر الشريف ويكفر الصوفية، ويكفر التبليغ والاخوان والشيعة فما ترك انسان إلا وكفره.

وبيّن أن مصطفى العدوي هو في الأصل ميكانيكي وليس له علاقة بالعلم والدين، بل هو كسابقة ارتدى الزي والسمت البدوي الاعرابي ليعيش هو واشياخ المتسلفة على صدقات أعراب الخليج، وعليه نطرح سؤالا لهم جميعا، بالإضافة إلى محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحويني ولهشام البيلي، ما هي مهنكم التي تتعيشون وتقتاتون منها، مجيبا أنه لا يوجد إلا الصدقات والتبرعات ليأكلون بلحاهم.

وطالب الشيخ أحمد كريمة، المسئولين بمحاسبة أمثال هؤلاء النصابين، لأنهم يزرعون الفتن داخل المجتمع المصري، ويفرقون الصف ويبثون الشقاق بين جموع الشعب المصري، خاصة وأن الدستور المصري ينص بالمادة السابعة على أن الأزهر الشريف وحده المسئول عن الشئون الدينية في البلاد.

وأكد أن هؤلاء الذين يستندون إلى مرجعية وهابية تحتكم إلى المعاريض التي تمثل التقية عن الشيعة، وإظهار عكس ما يبطنون، ورأينا ذلك من خلال عقيدتهم التحريمية للمجالس النيابية بأنواعها ومنصوص عليها في كتابهم الأم «فتاوى علماء البلد الحرام» طبعة الجريسي في الرياض بالسعودية، ومع ذلك وجدناهم اليوم موجودون في مجلس النواب المصري مخالفة لمناهجهم.

واختتم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حديثة أن هؤلاء الآن في صراعات وقوميات وطائفيات تخدم الكيان الصهيوني وعلى أولي نعمتهم في أعراب الخليج.

تأملات حول الحالة

ويمكن القول إن هذه الخلافات تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات الإسلامية في التعامل مع التنوع الفكري والاختلافات الفقهية، فبدلاً من أن تكون النقاشات العلمية وسيلة للتقارب والتفاهم، تتحول في كثير من الأحيان إلى ساحات للصراع والتناحر، مما يؤدي إلى تعميق الانقسامات وتأجيج التوترات.


وتعد هذه الخلافات مؤشرًا على الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف التيارات الفكرية والدينية داخل المجتمع الإسلامي. 


فالحفاظ على وحدة الصف والتكاتف في مواجهة التحديات الكبرى يتطلب الالتزام بأدب الحوار والابتعاد عن التكفير والإقصاء. 

لذا، ينبغي على العلماء والدعاة أن يتحلوا بالحكمة والمسؤولية في معالجة الخلافات، سعياً لتحقيق المصلحة العامة وحفظ وحدة الأمة.

      


 

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.