«دفنته بالرملة والأسمنت»..تفاصيل جريمة مقتل شاب بالشروق

يمر عاطل بظروف مادية صعبة ولا يجد مصدر يتحصل منه على المال حتى يستطيع العيش، والإنفاق على ملذاته، ولا يفكر أن يسعى ليأكل من «عرق جبينه»، فسوّل له الشيطان أن يمضي في الطريق السهل بالنسبة له كما يعتقد، ففكر أن يسرق، وظل يبحث عن فريسة يفترسها ليحصل على المال وارتكابه جريمة «سرقة بالإكراه».

فريسة سهلة.. ووسوسة شيطان

وفي ذات ليلة وبعد منتصف الليل، وجد أحد المارة بالشارع فطلب مساعدته، فوافق الشاب وطلب منه أن يأتي معه لأحد العقارات تحت الإنشاء بمدينة الشروق، وبعد ذهابه معه، انقض عليه ليبرحه ضرباً بواسطة عصا خشبية، ولم يكترث لفعلته إلا بعد أن فارق على إثرها الشاب المسكين الحياة متأثراً بإصابته المتفرقة بالجسد.

ارتكب المتهم جريمته طمعاً في هاتف محمول ومبلغ مالي كانوا بحوزة المجني عليه. وكيف يتخلص من الجثة؟ التي لم تخطر على باله، ولم تكن في الحسبان، ففكر أن يواريها تحت خلطة من الأسمنت والرمال حتى لا يعرف أحد لها طريق.

اختفاء شاب

وبعد مرور الوقت، لاحظ أهل الشاب المجني عليه تغيبه، فتوجه أخوه إلى قسم شرطة الشروق بالقاهرة، وحرر محضر باختفائه، وقادت التحريات رجال الأمن لوجود شبهة جنائية خلف هذا البلاغ، وبدأت الشرطة البحث عن الغائب، وفي نفس السياق تم العثور على جثة شاب مجهولة الهوية تحت خليط من الرمال والأسمنت في أحد العقارات تحت الإنشاء بمدينة الشروق.

بعد الانتهاء من التحريات، كُشف لغز اختفاء الشاب، حيث تم العثور على جثته داخل عقار تحت الإنشاء بمدينة الشروق، وبعد صدور الصفة التشريحية من قبل الطب الشرعي، ومطابقة البصمة الوراثية مع أهل المجني عليه، تمكنت مباحث االشروق من فك لغز القضية، وتمكنت من تحديد هوية الجاني وألقت القبض عليه، وبمواجهته بالتهم الموجهة إليه، أقر بفعلته.

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة، التي أمرت بدفن جثمان المجني عليه عقب انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثة، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة القضية.