خبير اقتصادي: قرار انضمام مصر لـ«بريكس» يسد عجز العملات الأجنبية
علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد
منار عبد العظيم
أكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن انضمام مصر لمجموعة «بريكس» بمثابة خطوة مُشجعة وفي توقيت هام لتنشيط ودعم العملية الأقتصاديه، والمضي بها قدمًا على المستويين المحلي والدولي، مضيفًا أن انضمام مصر لمجموعة البريكس Brics يجعلها مستفيدة على كافة المستويات.
الأستفادة من العلاقات الاقتصاديه والتجاريه
وأكد «الإدريسي»، في تصريحات خاصة لـ «الجمهور»، أن مصر ستستفيد استفادة كُبرى من انضمامها لتكتل البريكس، بل ستفتح نافذة عظمى للاستفادة من العلاقات الاقتصاديه والتجاريه، إضافة إلى جذب الاستثمارات، وأبواب كبيرة للصادرات، فضلًا عن الاستفادة من زيادة حجم التجارة والاستثمار بينها، إضافة إلى أنها تسهم في تعزيز الصادرات المصرية إلى الدول الأعضاء في البريكس وتوفير فرص استثمارية للشركات المصرية في هذه الدول، مؤكدا أن هذه الخطوة تساهم بشكل مباشر في الاستفادة من خبرات الدول المشاركة في زيادة معدلات التصنيع والإنتاج.
قيود فرض الدولار
وأضاف «الإدريسي » إن انضمام مصر لمجموعة «بريكس» تفيد مصر في سد عجز العملات الأجنبية بمستويين أحدهم سريع والأخر يستوجب مزيدًا من الوقت، أولهم أن هذه الدول تتبادل التوريد والتصدير بعملاتها المحلية بعيدًا عن الدولار، وهو ما يوفر سلع عالمية بعملة محلية إضافة إلى أن هذه الخطوة تصدر عملة البريكس وتكون خاصة بهذه الدول للخروج من قيود فرض الدولار وتسببه في كثير من المشكلات الاقتصادية.
هيمنة النظام أحادي القوة
وأشار«الإدريسي » إلى أن انضمام مصر لمجموعة «بريكس» سيوقف هذا النظام هيمنة النظام أحادي القوة عن طريق ترسيخ دول مثل روسيا والصين لنظام جديد متعدد القوة يتغلب عن النظام أحادي القوة يكمن في سيطرة عملة الدولار على اقتصاديات العالم أجمع، ويعمل على انفصال الدول عن استخدام الدولار لقلة الطلب عليه عالميًا.
التنمية الصناعية والتعاون الثقافي و العلمي
وأوضح «الإدريسي»، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى الاستفادة من خبرة الدول الأعضاء في مجالات مثل الصناعات الثقيلة والزراعة والتكنولوجيا، تساعد في دعم التنمية الصناعية في مصر وتحقيق التحول الصناعي المطلوب، إضافة إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي، مشيرًا إلى أن عضوية مصر في مجموعة البريكس تمثل فرصة لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف المجالات الثقافية والعلمية.
السياسات الدولية
ولفت «الإدريسي»، إلى أن مجموعة البريكس تتمتع بنفوذ دولي كبير ومن الممكن أن يساعد انضمام مصر في عضويتها تعزيز دورها في المنتديات الدولية والتأثير على السياسات الدولية في مختلف المجالات.
البنية التحتية والخدمات العامة
وأكد أن انضمام مصر في مجموعة البريكس يساهم في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة، ويمكن لمصر الاستفادة من التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في البلاد، مثل مشاريع الطاقة والنقل والاتصالات والصحة والتعليم.
ترويج السلع والمنتجات المصرية
وقال، أن هذه الخطوة سيكون لها دورًا كبيرًا أيضًا في خلق سوق مشتركة، لترويج السلع والمنتجات المصرية في ظل التوازنات المرتقبة التي تصنع على المستوى الدولي والإقليمي، بجانب تجمع الكوميسا، ما يدعم استمرار الرؤية الاستراتيجية بشأن تنويع جديد للعلاقات الدولية التجارية، خاصة أن هذا التكتل أعطى للدول الأعضاء نوعا من التوازن والتبادل التجاري السريع لإنعاش اقتصادها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً