نائب مدير نادي السيارات: رياضة السيارات الأغلى عالميًا.. وارتفاع تكلفة قطع الغيار والصيانة تسببت في انكماش عدد المتسابقين (حوار)
حوار نائب مدير نادي السيارات مع موقع الجمهور
تأسس نادي السيارات المصري عام 1905 بفضل دعم نادي السيارات الفرنسي ورعاية الخديوي عباس حلمي الثاني. وسرعان ما أصبح مركزًا لنشاطات سباقات السيارات في مصر. لكن النادي واجه توقفًا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب تحويل مصانع السيارات إلى إنتاج الأسلحة.
عودة قوية وتحديات مستقبلية
في أوائل العشرينات، تم إعادة تأسيس النادي تحت اسم "نادي السيارات الملكي" في مقره الحالي بشارع قصر النيل. وشهد عام 1947 أول سباق سيارات على مستوى العالم في جزيرة الزراعة. على مر السنين، واجه النادي تحديات اقتصادية وسياسية، لكنه استمر في تنظيم فعاليات محلية ودولية.
للحديث عن نشاطات النادي وتحدياته المستقبلية، أجرى "الجمهور الإخباري"، حوارًا مع وائل عبد الجليل، نائب المدير العام ومدير النشاط الرياضي بنادي السيارات والرحلات المصري، وإلى نص الحوار:
حدثنا عن أول سباق سيارات تم تنظيمه في مصر وتاريخه؟
ج: في عام 1947، تم تنظيم أول سباق سيارات على مستوى العالم في مصر، مثل سباق الجراند بيل. أقيم السباق في جزيرة الزراعين بميدان الأوبرا القديم تحت رعاية الملك فاروق، وكان الملك يوزع الجوائز بعد نهاية السباق.
ما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع تمثيل مصر الدولي في سباقات السيارات؟
ج: هناك عدة أسباب، أبرزها اقتصادية، والتي أدت إلى تراجع التمثيل الدولي لمتسابقي مصر. كان رالي الفراعنة من أبرز السباقات ولكنه توقف لأسباب سياسية وأمنية واقتصادية.
رغم ذلك، حاولنا إحياء السباقات الدولية مثل سباقات الكارتينج Kart Racing وأقمنا بطولات على مستوى الشرق الأوسط في حلبة Ghibili Race Way بشرم الشيخ.
كيف تطورت رياضة السيارات في مصر منذ عام 2013؟
ج: منذ عام 2013، شهدت رياضة السيارات في مصر زخماً كبيراً. نظمنا مجموعة متنوعة من السباقات مثل سباق الدريفت وأقمنا بطولة مصر للدريفت EDC في استاد القاهرة ودريم بارك.
كما نظمنا سباقات للموتوسيكلات بمشاركة دولية، وبدأنا في تكوين أبطال محليين. أيضاً، تم ترشيح مديرين ومتسابقين مصريين للتمثيل الدولي في اللجان المتخصصة والسباقات بالاتحاد الدولي، مثل يارا شلبي وحكم ربيع، مما ساهم في اكتساب خبرات دولية قيمة.
ما العائد من المشاركة في اللجان الدولية؟
ج: المشاركة الدولية توفر خبرة كبيرة في تنظيم السباقات العالمية، من خلال علاقتنا مع الاتحادات الدولية، تم ترشيح عدد من المصريين لتمثيلنا في اللجان المتخصصة. في الدورة السابقة من 2020 إلى 2022، كان هناك أكثر من 8 مشاركين مصريين في لجان مؤثرة عالميًا.
ما هي الأنشطة التي يقدمها نادي السيارات؟
ج: نصدر رخص القيادة الدولية ودفاتر التربتيك، وننظم حملات التوعية والسلامة المرورية. كما نشارك في المشاريع القومية لأمان الطرق.
ما خطط نادي السيارات خلال الفترة المقبلة؟
ج: خلال شهر أغسطس القادم، سنشارك في مهرجان "العالم علمين" في مدينة العلمين بسباقات السيارات من 8 إلى 10 أغسطس، ومن 19 إلى 24 أغسطس في بطولات "موتور ويك". دعونا جميع الأندية العربية للمشاركة في سباقات مثل الدريفت والرالي والسرعة.
ما هي سباقات الكارتي؟ وكيف يتم تأهيل الأطفال للوصول إلى مستوى العالمية؟
ج: يتم تأهيل الأطفال لسباقات الكارتي للوصول إلى مستوى العالمية. تم تخريج دفعتين من الأكاديمية، وتم تكريم الدفعة الثانية في مقر النادي بمارينا حيث نجح 14 مشتركاً.
طبيعة الدراسة في الأكاديمية تشمل كورس يؤهل الأطفال للمشاركات العالمية في السباقات، وبعد انتهاء الكورس واجتيازه بنجاح، يحصل الأطفال على رخصة متدرب من نادي السيارات تؤهلهم للقيادة على أي حلبة في العالم. الأكاديمية تستقبل الأطفال من عمر 6 سنوات وحتى 15 سنة للجونيور، والمحترفين حتى 40 سنة.
كم عدد الأكاديميات المعتمدة للنادي؟
ج: لدينا العديد من الأبطال الذين شاركوا في البطولات الدولية مثل زين الحمصاني وأدهم فاروق، وهما نتاج الأكاديميات الموجودة.
هناك حوالي 5 أكاديميات معتمدة من النادي لتأهيل الأبطال مثل أكاديمية Race Line، Old School، Race Way، سنفرو، وأكاديمية وان إلفين. هذه الأكاديميات تقع في القاهرة، شرم الشيخ، والعلمين، وهي أماكن اختيرت بعناية لأن رياضة السيارات تصنف كرياضة سياحية.
ما هي الشروط التي يضعها الاتحاد الدولي لإقامة السباقات الرياضية أو الأكاديميات؟
ج: يضع الاتحاد الدولي شروطاً معينة لإقامة السباقات الرياضية أو الأكاديميات، أهمها أن تكون التراكات في المدن الساحلية أو السياحية، وأن تكون المنطقة بها مطار قريب، وفنادق، ومستشفيات، وجميع الخدمات الأساسية.
ما البطولات القادمة في مصر؟
نحن نقيم بطولة مصر للسباقات الصحراوية بانتظام، وخلال الفترة القليلة القادمة، سنقوم بعمل سباقات صغيرة للرجوع إلى نفس مستوى رالي الفراعنة الذي أقيم من قبل.
ما التحديات التي تواجه نادي السيارات؟
ج: هناك تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، خاصة أن رياضة السيارات تعد من أغلى الرياضات عالميًا. ارتفاع تكلفة قطع الغيار وصيانة السيارات أدى إلى انكماش عدد المتسابقين. وأن تتكلف صيانة بوجيت سيارة من سيارات السباق من 3 إلى 4 مليون جنيه، ولكننا لا نتلقى دعمًا من الدولة.
ما المتطلبات من الدولة لدعم النادي؟
ج: نطالب بإعفاءات جمركية على قطع الغيار ووسائل الأمان مثل بدل السباق Racing Suits والخوذة Helmet، حيث تتكبد مبالغ كبيرة. ندفع مبالغ جمركية كبيرة تتخطى الـ4 آلاف يورو بنفس الثمن شراء. هذه الإعفاءات ستساهم في تخفيف الأعباء على المتسابقين ودعم الرياضة في مصر.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً