بماذا نصح محافظ البنك المركزي الأسبق نظيره الحالي لإنقاذ الاقتصاد المصري؟

كتب محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي المصري الأسبق، في الفترة من 2001 وحتى 2003، رسالة إلى مقرري السياسة النقدية في مصر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مقدمًا نصيحة مهمة.

نصيحة محافظ البنك المركزي الأسبق للسيطرة على التضخم في مصر

وقال محمود أبو العيون في منشوره على فيس بوك: مرة أخرى لمن يريد أن يسمع ولمن يهمه الأمر، لو نحتاج مواجهة التضخم، فيا صانعو السياسة النقدية، ارفعوا نسبة الاحتياطي الإلزامي مرة أخرى، وأعيدوا حساب مكوناته وفترة حساب نسبته، لامتصاص السيولة الفائضة لدى البنوك، وهي السيولة الحائرة بين الاستثمار في أذون وسندات ترفضها المالية ويقبلها المركزي أسبوعيا، ستكلفه خسائر سنوية كبيرة.

تفسير الاحتياطي الإلزامي ضمن أدوات البنك المركزي المصري

وفي تفسير رسالة محافظ البنك المركزي الأسبق، فإن نسبة الاحتياطي الإلزامي، هي إحدى الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي المصري، في ضبط أداء السيولة النقدية في البلاد، بالزيادة أو النقصان.

وحول الاحتياطي الإلزامي، فهو عبارة عن نسبة من الودائع بالجنيه، الموجودة لدى البنوك، والتي تلتزم بإيداعها لدى البنك المركزي دون مقابل، وفي هذا الإطار تستخدم تلك الوسيلة في تغطية البنوك حال سحب العملاء ودائعهم بشكل مفاجئ.

ويعدل البنك المركزي المصري نسبة الاحتياطي الإلزامي كل فترة، ومؤخرًا قرر البنك المركزي المصري منذ أقل من عام، رفع الاحتياطي الإلزامي إلى 18%، بعدما كان 14% وقبله كان 10%.

أداة رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي التي طالب أبو العيون، البنك المركزي المصري برفعها، تخفض قدرة البنوك على منح الائتمان، نتيجة لتراجع نسبة الأموال المتاحة لديها والمستخدمة في القروض.

ويؤثر قرار رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي، في حجم القروض الممنوحة للعملاء، ما يساهم في دعم خطة البنك المركزي، تقييد نمو المعروض النقدي، ما يؤثر على هبوط معدلات التضخم في البلاد، ويسرع من وتيرة تقييده.

تاريخ محافظ البنك المركزي الأسبق في السياسة النقدية وصدامه مع الحكومة

وكان أبو العيون قد عُيّن في عام 2001 محافظًا للبنك المركزي المصري، وخلال ممارسته مهامه، نشب خلاف بينه وبين عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء وقتها، الذي طالما عارض فكرة استقلالية البنك المركزي، وكان يتدخل في عمل المحافظين.

من بين المشكلات التي تسببت في إقالة أبو العيون من منصبه كمحافظ للبنك المركزي، هو تحرير عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، سعر صرف الجنيه، دون الرجوع إلى أبو العيون، وعلى إثر ذلك نشب خلاف كبير، انحاز بسببه حسني مبارك الرئيس الأسبق لرئيس وزرائه، وأقال المحافظ من منصبه.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.