سقوط مفاجئ في الأسهم الأوروبية بعد أزمة الانقطاع العالمية للإنترنت
تراجع الأسهم الأوروبية
تقى محمود
تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مع تفاقم حالة عدم اليقين في مختلف الاقتصادات الكبرى مما زاد من الضغوط على المستثمرين حتى مع بدء دورة تخفيف أسعار الفائدة بينما أثر انقطاع عالمي الإنترنت على خدمات شركات الطيران والبنوك والخدمات المالية.
وكان الأسبوع الماضي مضطربًا في الأسواق، وذلك تزامنًا مع عمليات بيع التكنولوجيا التي أشعلتها التوترات التجارية المتفاقمة بين الصين والولايات المتحدة، وعدم اليقين بشأن مصير الرئيس الأمريكي جو بايدن في السباق الرئاسي، والبيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال، ونتيجة الجلسة الكاملة الثالثة الباهتة التي ألقت بظلالها على المزاج العالمي.
وأدت نوبات التدخل الأخيرة من جانب طوكيو، في سوق الصرف الأجنبي، إلى إبقاء المتداولين في حالة من التوتر، خاصة بعدما قالت مصادر في قطاع النفط والغاز إن عدة مقرات رئيسية لتداول النفط والغاز في لندن وسنغافورة تواجه صعوبات في تنفيذ المعاملات بسبب تعطل الإنترنت اليوم الجمعة.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: "ربما نكون فقط نتذوق طعم الأشياء القادمة، وهذا يعني المزيد من الاضطرابات".
إيقاف شركات الطيران الأمريكية رحلاتها
وأوقفت شركات الطيران الأمريكية الكبرى رحلاتها يوم الجمعة مشيرة إلى مشاكل في الاتصالات، في حين أفادت شركات طيران أخرى وبنوك وشركات إعلامية في جميع أنحاء العالم بأن انقطاعات في النظام تعطل عملياتها.
وتعرضت منصة الأخبار والبيانات LSEG.L Workspace التابعة لمجموعة LSEG إلى انقطاع أثر على وصول المستخدمين في جميع أنحاء العالم، مما تسبب في حدوث خلل في الأسواق المالية.
وانخفض مؤشر الأسهم الأوروبية .STOXX بنسبة 0.6%، في حين انخفض مؤشر الأسهم اللندنية .FTSE بنسبة 0.7% في التعاملات المبكرة.
وفي آسيا، انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان .MIAPJ0000PUS بنسبة 1.6% وكان متجهًا إلى أسوأ أسبوع له في ثلاثة أشهر بخسارة تقترب من 3%.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ESc1 بنسبة 0.16%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك NQc1 بنسبة 0.3%.
في حين واصلت أسهم التكنولوجيا النضال في آسيا، مع انخفاض مؤشر كوسبي .KS11 الذي يعتمد على التكنولوجيا في كوريا الجنوبية وأسهم تايوان .TWII بنسبة 1% و2% على التوالي.
وفي الصين، أصيب المستثمرون بخيبة أمل بسبب الافتقار إلى التفاصيل المقدمة بشأن خطوات التنفيذ لتحقيق أهداف السياسة الاقتصادية في ختام جلستها الكاملة التي حظيت بمتابعة وثيقة يوم الخميس.
وأقر المسؤولون الصينيون اليوم الجمعة، بأن القائمة الشاملة للأهداف الاقتصادية تحتوي على "تناقضات معقدة كثيرة"، مشيرين إلى طريق وعر في انتظار تنفيذ السياسات.
وارتفعت الأسهم الصينية القيادية CSI300 بنسبة 0.55%، على الرغم من أن مؤشر العقارات CSI300 انخفض بنحو 2%، حيث استمر قطاع العقارات الضعيف في التأثير على توقعات النمو في الصين.
وقال فيشنو فاراثان، كبير خبراء الاقتصاد في آسيا باستثناء اليابان لدى بنك ميزوهو: "بعيدا عن العبارات العامة الشاملة الخالية من التحفيز، فإن الإشارات إلى السياسة الاقتصادية التي تركز على الجودة على الكمية قد تعني أيضا الاستعداد لتحمل تباطؤ النمو الإجمالي".
أسعار العملات بعد قرار البنك المركزي الأوروبي
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0887 دولار، بعد أن هبط 0.4% في الجلسة السابقة بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا لكنه ترك الباب مفتوحا لخفض في سبتمبر مع خفض توقعاته للآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو.
وقال نيك ريس، محلل سوق الصرف الأجنبي لدى مون إف إكس: "بيان السياسة لا يقدم الكثير، ولا يقدم أي تغييرات ذات مغزى عن شهر يونيو- مما يواصل التأكيد على النهج المعتمد على البيانات في تحديد السياسات".
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار، ليبتعد عن أدنى مستوى في أربعة أشهر الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع مقابل سلة من العملات .
تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2934 دولار بعد أن أظهرت البيانات أن حجم مبيعات التجزئة البريطانية انخفض بأكثر من المتوقع في يونيو حزيران.
وتلقى الدولار دعما جزئيا من بيانات قوية لقطاع التصنيع في الولايات المتحدة وأرقام البطالة التي لم تفعل الكثير للإشارة إلى تباطؤ كبير في سوق العمل، على الرغم من أن المتعاملين لا يزالون يضعون في الحسبان خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي .
وسجل الين في أحدث تعاملات 157.41 ين مقابل الدولار، رغم أنه يتجه لتحقيق مكسب طفيف خلال الأسبوع، بدعم من نوبات التدخل المزعومة من جانب السلطات اليابانية لدعم العملة، ومع تسارع التضخم الأساسي الشهر الماضي، مما أبقى التوقعات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة قريبا.
هبوط بأسعار النفط
وفي السلع الأساسية، هبطت أسعار النفط، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.4 % إلى 84.7 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.58 % إلى 82.34 دولار للبرميل.
وتراجع الذهب 0.6%، متراجعا عن أعلى مستوى قياسي عند 2483.60 دولار للأوقية الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع بفعل احتمال خفض أسعار الفائدة العالمية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً