تطوير «جهاز المشروعات» ضرورة لضم الصغيرة و المتوسطة لمجتمع المصدرين
المهندس عبد العال جلال
علاء شديد- منار عبد العظيم- أشرف توفيق:
أكد المهندس الاستشاري عبد العال جلال رئيس مكتب التطوير الفني أن المشكلة الرئيسية التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو عدم وجود منظومة متكاملة للرعاية، وإذا ما تم ايجادها تكون غير قابلة للتنفيذ، أو لا تعبر عن واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يتم وضعها دون دراسة للواقع أو مشاركة أصحاب المشروعات أنفسهم، وبالتالي هناك صعوبة في أن يتحول إلى واقع فعلي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ « الجمهور » : أن دولة مثل بنجلاديش استطاعت تطوير اقتصادها والخروج من الازمات التي لحقت بها خلال العشرة أعوام الماضية من خلال الاهتمام بتطوير المصانع الصغيرة والمتوسطة، حيث تم تدريب الفنيين على مستوى عال من الكفاءة، إضافة إلى متابعة مراحل التصنيع بمنتهى الدقة، والمشاركة في المعارض الدولية باستمرارية.
تجربة واقعية
في حين الوضع في مصر من الممكن أن يتضح من التجربة الواقعية التالية: أحد أصحاب المشروعات المتوسطة المنتجة للملابس الجاهزة، حاول الانضمام إلى مجتمع المصدرين، الأمر الذي جعل يشارك عبر في احد المعارض الدولية في روسيا، وهناك لم يجد أي مساندة من مسؤولي التمثيل التجاري، في حين كان بجواره شركة منافسة من دولة تركيا، مسؤول التمثيل التجاري التركي متواجد معه ويقوم بالترجمة والتفاوض لإبرام الصفقات التصديرية، لهذا استحوذ على كم هائل من التعاقدات في حين لم يحقق هو أي نجاح، مما تسبب في عدم المشاركة مرة أخرى في مثل هذه المعارض، ولأنه يرغب في أن يكون مصدرًا للأسواق العالمية، حاول التواصل مع الأجهزة الحكومية المعنية محليًا ، فلم يجد الرعاية المتكاملة التي تساعده على الانضمام للمصدرين.
قرية صناعية.!
وأشار رئيس المكتب الفني: أنه حاول العمل على تحويل قرية في احدى المحافظات إلى ما يشبه المجمع الصناعي، وكانت له لقاءات مع المحافظ شخصيًا لم يتم تقديم أي معاونة في الأمر، نفس الحال عندما تم الاتفاق على تدريب الخريجين لأحد المعاهد الفنية فلم يتم التعاون مع المكتب بسبب الروتين واللوائح وعدم الرغبة في الإنجاز، حيث لم يتم التدريب على المعدات الإنتاجية في المعهد بسبب خوف أمين المخازن عليها ومن ثم تم تركها للصدأ .
واختتم تصريحاته لـ « الجمهور » مؤكدًا أن الحل يكمن في التوعية الفنية كبداية، بأن يتم تطوير مهام ومسؤوليات جهاز تنمية المشروعات ليقوم بتوفير الدعم الفني سواء التدريب أو التثقيف بجانب الدعم المالي، فلا يمكن لهذه المشروعات أن تحقق طفرة في الإنتاج أو المساهمة في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية الراهنة دون أن يكون لدى القائمين عليها كيفية الإنتاج بالجودة المطلوبة في الأساس، إضافة إلى ضرورة توفير سبل المشاركة في المعارض المحلية والخارجية، وأن يكون هناك معرضًا دائما لمنتجات هذه المشروعات حتى يحدث دوران سريع لرأس المال.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً