الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

09:29 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

يوم عاشوراء بين سردية استشهاد الحسين ونجاة موسى واحتفال المصريين

يوم عاشوراء

يوم عاشوراء

أحمد المقدامي

A A

يحتفل المسلمون كل عام بيوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، البعض يصومه اقتداء برسول الله (ص)، أملا في حصد الحسنات ودفع السيئات، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

ويرجع أصل الاحتفاء بهذا اليوم إلى أول السنة الثانية من الهجرة، عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ورأى اليهود يصومون هذا اليوم فرحًا بنجاة موسى من جنود فرعون الهكسوس، فقال : "أنا أحق بموسى منكم" فصامه وأمر بصيامه.

وتحدث بعض المؤرخين، عن العديد من الأحداث التي وقعت في العاشر من محرم، مثل أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء ثم صارت تُكسى في يوم النحر، وقالوا إنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، ونجا الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من النمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وفيه غفر الله لنبيه داوود، وفيه وهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء.

ولكن كلها أقاويل لم يتم التثبت من صحتها تاريخيا أو دينيا. 

عاشوراء يوم الحزن الأعظم 

ومن المعروف والثابت تاريخيا أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته ظلمًا، بعد حصار دام ثلاثة أيام منع هو وأهل بيته من شرب الماء، سنة 61 للهجرة من قبل جيش يزيد ابن معاوية.

وكان المصريون يعرفون هذا اليوم بيوم الحزن الأعظم، وكانت تقام فيه طقوس الحداد، حتى أتى صلاح الدين الأيوبي، الذي أنهى حكم الدولة الفاطمية، وجعل من يوم عاشوراء يوم احتفال بنجاة كليم الله سيدنا موسى من جند فرعون، وظل اليوم حتى هذه اللحظة احتفالا بنجاة موسى.

ولكن على الرغم من هذا التحول الجذري، إلا أن المصريين مازالوا يحتفظون بنفس الطقوس من صناعة أطباق “عاشورة” وتوزيعها على الجيران. 

 خلافات فقهية حول صيام عاشوراء فردا

وعلى الرغم من انقسام الكثير من المسلمين حول حقيقة يوم عاشوراء، إلا أن هناك انقساما آخر حول جمع يوم تاسوعاء مع عاشوراء وصيامهما لعدم التشبه باليهود، الذين يصومون يوم عاشوراء.

كذلك هناك الإشكالية الفقهية حول حسن صيام يوم عاشوراء إذا أتى موافقا ليوم السبت في شهر محرم، حيث أكد البعض أن صيام عاشوراء يوم السبت غير مستحب.

وحسمت دار الإفتاء هذا الجدل بإصدارها فتوى أوضحت فيها، حيث أوضح أنه لا صحة لما تردد بأنه لا يجوز إفراد السبت أو الجمعة بصيام وإن وافق أحدهما يوم عاشوراء.

واستشهد الأزهر بما ورد عن الإمام الطحاوي رحمه الله: (وقد أذن رسول الله "ص" في صوم عاشوراء وحض عليه، ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه، ففي ذلك دليل على دخول كل الأيام فيه). مضيفا أنه إذا وافق السبت أو الجمعة يوم عرفة أو عاشوراء أو عادة المسلم فلا حرج في الصوم.

وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز صيام يوم عاشوراء العاشر من شهر الله المحرم منفردًا، موضحة أنه يستحب مع ذلك صوم يوم قبله أو يوم بعده خروجًا من الخلاف.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search