لماذا تعشق أدمغتنا الطعام غير الصحي؟.. إليك التفاصيل

يسهم تناول الأطعمة غير الصحية، في الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل مرض السمنة الذي ينتج عن نظام غذائي يحتوي على أطعمة غنية بالدهون والسعرات الحرارية، كما أن الأطعمة غير الصحية تؤثر بالسلب على جهاز المناعة، وعلي الرغم من ذلك يعشق البعض تناولها، ما السبب وراء هذا الأمر ؟

يستعرض موقع " الجمهور"، في هذه السطور ، الإجابة عن هذا السؤال لماذا تعشق أدمغتنا الطعام غير الصحي ؟

ما السبب الذي يجعلنا نعشق تناول الأطعمة غير الصحية، بل نتسارع إلى أكل البطاطس المقلية وشطائر البرجر، التي عادة ما تكون مليئة بالدهون، رغم علمنا الكامل بـأنها ضارة على صحتنا ؟ الجواب هنا

أسباب أقبالنا على تناول الأطعمة غير الصحية

وتقول الكاتبة آدا نونيو، في تقرير نشرته في صحيفة "الكونفدنسيال الإسبانية" إن هناك عدة أسباب وتتمثل فيما يلي:

ـ أن مثلث الغذاء من السكر والملح والدهون، كانوا بالنسبة لأجدادنا القدماء أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة لمدة أطول، مما جعل الأمر يتطور لدي البشر في تناول هذه العناصر بكثرة، وعلى الرغم من أن هذه الأغذية لم تكن متوفرة بكثرة في تلك العصور، فإن أسلافنا لم يحتاجوا اخصائي تغذية لترشيد استهلاكها.

ـ وراء منطقة العينين توجد القشرة المخية الجبهية، وهي التي تركز على عمليات التحليل الذهني واتخاذ القرارات، حيث هذه المنطقة عادة ما تستجيب لمختلف الأحاسيس، ولسبب ما فإن هذه الخلايا تعشق السكر، ولهذا فإنها تميل على أي أطعمة غنية بالمحليات والعصائر والكعك.

ـ بعض الناس أكثر ميلاً لاختيار الأطعمة الغير الصحية، بسبب الجينات المتوارثة والتي تؤثر بشكل كبير على عملية اختيارنا للطبق الذي سنتناوله.

ـ تلعب شبكات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في اختيار بعض المأكولات التي نتناولها، فالبعض يختار طبقا جميل الشكل للفت الأنظار عندما يتم تصويره ونشره على الإنترنت.

وأضافت الكاتبة أنه بإمكاننا خداع أدمغتنا، استناداً على أن الخلايا العصبية لا تنشط فقط عند الأكل بل حتي عند تخطيط الأكل.

وتقول الكاتبة" تخيل معنا أنك اشتريت علبتين فيها حساء الأولي مكتوبة عليها لذيذ ومغذي والثاني حساء الخضر" في هذه الحال سيكون لك ميل أكثر على العلبة الأولي من الثانية، رغم أنهما يحتويان على الشيء نفسه.

فهذه الخدعة تحدث معنا دائماً، عندها تتدخل خلايانا العصبية وتتخذ القرار، لذلك في المستقبل قد نتمكن من دراسة وفهم ما يحدث في أدمغتنا لنتمكن من تصميم الطعام المناسب لنا.