حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تحسم الجدل
دار الإفتاء المصرية
نشوى حسن
تعد مسألة الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، من الأمور التي يختلف حولها العديد من الناس، فالبعض يرى أنها حلال وآخرون يعتقدون أن الصلاة في تلك المساجد حرام.
وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم الصلاة في هذه الأماكن.
أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين جائزة ومستحبة شرعًا.
وأضافت الإفتاء، ولا يُفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ» أنَّ الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حرام، وذلك لأنَّ معنى «اتخاذ القبور مساجد» الوارد في الحديث، أي السجود لصاحب القبر على وجه التعظيم والعبادة له، كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان.
وتابعت، فلا حرج أن يصلِّي المسلم في تلك المساجد التي بها أضرحة لأحد أولياء الله الصالحين.
حكم زيارة أضرحة آل البيت ومقامات الصالحين
وفي سياق متصل، أجابت دار الإفتاء عن السؤال التالي: ما حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين؟ وما حكم من يدعي أن زيارتهم بدعة وشرك؟
أكدت الإفتاء، أن زيارة مقامات آل بيت النبوة من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند رب البريات، فإن زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا، حيث حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية أخرى للحديث: «فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ».
كما أوضحت أن زيارة قبور آل البيت والأولياء، مشروعة بالكتاب والسنة، وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير، فمن الكتاب الكريم قوله تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21]، فجعلت الآية بناء المسجد على قبور الصالحين التماسًا لبركتهم وآثار عبادتهم أمرًا مشروعًا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً