الخميس، 19 سبتمبر 2024

10:28 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

في ذكرى رحيله..

تشاجر مع أنور وجدي بسبب «الكرش».. محطات من حياة كمال الشناوي

ذكرى وفاة كمال الشناوي

ذكرى وفاة كمال الشناوي

ندى يوسف

A A

تصادف اليوم ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية، وهو رجل له ماضي، وكاظم بيه، وعندما يجتمع مع فنان يصبح لقاء السحاب، قدم فيلم «قليل البخت»، ولكنه كان عكس ذلك في الحقيقة، فهو حظي باهتمام كبير من قبل المنتجين والمخرجين بالإضافة إلى الجمهور، ألا وهو الفنان الراحل كمال الشناوي، الذي كان يرفض الألقاب ويميل أكثر لاسمه الحقيقي.

مر «الشناوي» خلال حياته الشخصية والمهنية بالعديد من المواقف والأزمات، واتخذ من مهنته الأولى قبل التمثيل طريقة لتجسيد شخصية الدكتور نعمان، كما وقع في خلاف مع الفنان أنور وجدي بسبب «الكرش»، ونرصد لكم في السطور التالية لمحات من حياة كمال الشناوي.

مهنته قبل الفن وبداياته في التمثيل

ولد كمال الشناوي في مدينة ملكال بالسودان والتي كانت تابعة حينها لمصر، ومن ثم انتقل مع أسرته للعيش في محافظة المنصورة، وكان الشناوي من صغره يمتلك موهبة فنية متفردة، وعندما لمح شعاع الموهبة في قرارة نفسه اتجه إلى مسرح المدرسة في المرحلة الابتدائية، وشارك في عدد من العروض المسرحية حينها، كما كان مهتمًا بالفن التشكيلي، لذا عمل مدرسًا للرسم بعد التحاقة بمعهد الموسيقى العربية.

اكتشف المخرج نيازي مصطفى، كمال الشناوي، وقدمه لأول مرة على الشاشة في فيلم «غني حرب» عام 1947، ليخطف أنظار الجمهور منذ اللحظة الأول من ظهوره، ويتلقى بعدها عرضًا للمشاركة في فيلم «حمامة السلام» مع الفنانة شادية.

ونجح كلًا من شادية والشناوي في تكوين ثنائي مميز نال إعجاب الجميع، وتعاونا معًا في 32 فيلمًا آخرين، ومنهم: «عدل السماء، ساعة لقلبك، ظلموني الناس، بين قلبين، حياتي أنت، مغامرات إسماعيل يس، المرأة المجهولة، ارحم حبي، عش الغرام، ليلة الحنة، في الهوا سوا، أيام شبابي، ألحقوني بالمأذون، الدنيا حلوة، اللص والكلاب، بشرة خير».

الدنجوان يتحول إلى شرير السينما

اشتهر كمال الشناوي في بداية مشواره الفني بتقديمه للأدوار الرومانسية، وانحصر في شخصية الفتى الوسيم الذي يخطف قلوب الفتيات، ولكنه تمرد على ذلك وقرر أن يثبت نفسه في نوعية أخرى من الأدوار بعيدة تمامًا على ملامحه الوسيمة، واتجه إلى تقديم أدوار الشر وبرع بها، وأثبت للجميع أن الموهبة تنتصر على الملامح والشكل، ووصل عدد أعماله السينمائية إلى 270 فيلمًا بين الاختلاف والتنوع في الشخصيات.

علاقة «الكرش» بخلافه مع أنور وجدي

كشف الإعلامي عمرو الليثي في إحدى حلقات برنامجه، عن الجلسات التي كانت تجمعه مع الراحل كمال الشناوي، وأزاح الستار عن العديد من التفاصيل والأسرار الخاصة في حياة الشناوي وعلاقته بعدد من النجوم.

وقال إن الشناوي وقع في خلاف مع أنور وجدي بسبب تلقيه معلومات مغلوطة من أحد الصحفيين، فقد بلغه أن وجدي هاجمه وأخطأ في حقه، وحاول الصحفي أن يستفزه أكثر، قائلًا: «مش هاترد عليه»، لينفعل الشناوي ويقول إن أنور لا يصلح للتمثيل بسبب وزنه المتزايد، قائلًا: «ده عنده كرش إزاي يمثل».

وعندما انتشر الخبر حزن وجدي كثيرًا من الشناوي، وبعد فترة من الوقت تقابلا الثنائي بالصدفة في أحد الاستديوهات الفنية، وعاتبه وجدي، قائلًا: «يصح إنك تقول عني الكلام ده»، ليرد عليه الشناوي، معلقًا: «ويصح اللي أنت قولته عني للصحفي»، لينفي بعدها وجدي كافة الكلام الذي وصل للشناوي، ويكتشف كمال في النهاية أنه وقع في فخ مدبر.

وحزن الشناوي أكثر على التصريحات التي أدلي بها بسبب كلمات وجدي المأسوية عن حياته السابقة التي احتضنه بعدها كتعبيرًا عن أسفه، حيث قال له: «ممكن تقول عني إني ممثل رديء أو مخرج غير جيد، ولكن متقولش أبدًا إن عيبي هو كرشي أو زيادة وزنى.. أنت ماجربتش الجوع زي، أنا كنت بقسم سندوتش الفول على وجبتين، أفطر وأتغدى به، كنت أمسك بطني أحس بعضمها من الجوع، ولما بشوف كرشي قدامي بحس أني شبعت وعوضت السنين اللي جوعت فيها».

search