انتخابات فرنسا، هل يتلقى ماكرون صفعة من اليمن المتطرف في يوم الحسم الانتخابي؟
الانتخابات التشريعية الفرنسية
أيمن عبدالمنعم
ساعات وتحسم نتائج الانتخابات التشريعية التي انطلقت في الـ 30 من يونيو الماضي، بعد أن اتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرارًا بحل البرلمان الفرنسي بعد صعود اليمين المتطرف بصورة ملحوظة في انتخابات البرلمان الأوروبي، ما دفعه لاتخاذ الخطوة أملًا منه في التأكد من قوة التحالف السياسي الذي ينتمي إليه.
إلا أن الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية كانت صادمة بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن تصدر اليمين المتطرف الانتخابات التشريعية بنسبة أصوات بلغت 34%، وحل معسكره السياسي في المركز الثالث بنسبة أصوات تراوحت بين 20.5% إلى 21,5% من جملة المصوتين.
الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية
وانطلقت الأحد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي تعتبر وصلت إلى نهايتها، خاصًة وأن ساعات قليلة تفصلنا حتى تحسم نتائج الانتخابات الفرنسية التشريعية، والتي ستحدد ما إن كان ماكرون مستمر في السلطة، أم أن الوقت حان ليصعد اليمين المتطرف على مستوى فرنسا، كما فعلها من قبل في الانتخابات الأوروبية.
وحسب إحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، فإنه حتى منتصف اليوم بتوقيت العاصمة باريس كانت نسبة المشاركة وصلت لنحو 60%، وهو ما وصفته الداخلية الفرنسية بأنها نسبة المشاركة الأكبر مقارنة بالانتخابات التشريعية التي عقدت في 2022 والتي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 38% تقريبًا.
قادة فرنسا يشاركون في الجولة الثانية
وفي محاولة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجابرييل آتال رئيس وزراءه، لبعث الأمل لدى مناصريهم، شارك كلًا منهما في الجولة الحاسمة من الانتخابات الفرنسية، التي من المرجح أن تكون سببًا في تأسيس حكومة يمينية متطرفة، وإقصاء ماكرون وتحالفه من المشهد السياسي في فرنسا.
كفة الاستطلاعات الشعبية ترجح باتجاه التجمع الوطني
وعلى الرغم من محاولات ماكرون المستميتة للحفاظ على منصبه، ترجح كافة الاستطلاعات الشعبية، فوز التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا ومارين لوبان بالجولة الثانية، ما يعني حسم الانتخابات لصالح التيار الأكثر جدلًا في أوروبا.
إلا أن استطلاعات الآراء التي نشرتها شبكات أوروبية، تؤكد أن مارين لوبان وبارديلا رئيس الوزراء الفرنسي المحتمل من الصعب أن يحصلوا على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية "البرلمان الفرنسي".
وتشير استطلاعات الآراء الحديثة، أن التجمع الوطني الفرنسي "اليمين المتطرف" من المرجح أن يحصل على أغلبية نسبية تتراوح بين 210 و240 مقعدًا في البرلمان الفرنسي، إلا أن هناك صعوبة في الحصول على الأغلبية المطلقة بـ 289 مقعدًا داخل الجمعية الوطنية على الأقل.
أما المتوقع بالنسبة للتحالف الوسطي الذي يتبعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هو أن يحصل على مقاعد تتراوح بين 95 إلى 125 مقعدًا، وهو ما يجعله متأخرًا عن الائتلاف اليساري الذي من المتوقع أن يحصل على ما بين 170 إلى 200 مقعد داخل الجمعية الوطنية الفرنسية.
توقعات بأن تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات ذروتها
وحسب استطلاع رأي نشره معهد استطلاعات الرأي الفرنسي إيبيسوس، فإنه من المتوقع ان تصل نسبة المشاركة في الانتخابات الفرنسية، إلى نحو 67%، وهي النسبة الأكبر منذ انتخابات 1997 التي وصلت نسبة المشاركة خلالها نحو 71,1% تقريبًا.
تخوفات من الفوضى حال فوز اليمين المتطرف
عقب إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية الأسبوع الماضي، شهدت شوارع باريس حالة من الغضب ترجمت في صورة احتجاجات رافضة لفوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المبكرة.
حالة الفوضى التي اجتاحت شوارع باريس الأسبوع الماضي، خلقت حالة من التخوفات لدى بعض الفرنسيين، ما دفعهم لإقامة حواجز على متاجرهم كإجراءات حماية من قبلهم خوفًا من اندلاع الفوضى بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات خلال الجولة الثانية.
في السياق ذاته، تستعد الداخلية الفرنسية لحشد نحو 30 ألف فرد من قوات انفاذ القانون الفرنسية ليلة الانتخابات موزعين في أرجاء فرنسا، منهم 5000 في باريس ومحيطها، استعدادًا لأي أعمال فوضى وشغب قد تصحب الإعلان عن النتائج الانتخابية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً