٣٠ سنة بفرشة خضار.. أم أسماءست بميت راجل
أم أسماء
نشوى حسن
في قلب زحمة المدن و تحت أصعب الظروف، يجلسن بفرشة الخضار، سعياً وراء لقمة العيش. ترى في ملامحهن نظرات الرضا بالرغم من الظروف الصعبة التي تعترض طريقهن..
تبدأ قصة كفاحهن مع الحياة منذ اللحظات الأولى للصباح الباكر.
كل صباح تري" أم أسماء" صاحبة الملامح البشوشة إذا مررت بميدان صلاح الدين بحي مصر الجديدة في محافظة القاهرة، تجلس بجوار فرشة الخضار الخاصة بها، التي تعتبرها مصدر رزقها الوحيد.
تخرج "أم أسماء" يومياً من بيتها في الشرقية بعد صلاة الفجر لتركب المواصلات متجهة إلى القاهرة، لتروى لنا عن حكاية شقاها ، تزوجت أم أسماء في سن صغير جدًا من رجل يكبرها في السن، و بسبب مرضه وكبر سنه وعدم قدرته على مواصلة العمل، اتجهت إلى البحث عن عمل، ولم تجد أمامها سوي فرشة الخضار لتصبح مصدر دخلها، وتحملت المسئولية الاقتصادية لأسرة كاملة من ٣ فتيات وشابين.
وأكدت "أم أسماء" إنها تنفق على أسرتها منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، كما يزيد العبء على عاتقها بسبب الصعوبات التي تعترض طريقها ومنها فساد بعض الخضروات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
استطاعت هذه المرأة القوية من خلال عملها البسيط أن تربي أبناءنا وتعلمهم حتى التحقوا بالمدارس، و تمكنت إحدى بناتها من الزواج، ولكن لم تكن الحياة سهلةعليها.
لخصت " أم أسماء" أمنيتها في الحياة التي تتمثل في الحصول على وظيفة بمرتب ثابت يضمن لها حياة مستقرة حتى تستطيع الإنفاق على أولادها.
كما نصحت الشباب العاطل بالبحث عن عمل والسعي وراء الرزق والبعد عن الطرق التي تفسد أخلاقهم.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً