معركة البرث، 7 سنوات على ملحمة الفداء والتضحية لأبطال القوات المسلحة
أبطال معركة البرث
أحمد عجاج
ذكرى معركة البرث، «أقسم بالله العظيم، أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها حامياً ومدفعاً عنها، فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مخلصاً لرئيس الجمهورية، مطيعا للأوامر العسكرية، ومنفذاً لأوامر قادتي، ومحافظاً على سلاحي لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد»، هكذا نفذ رجال القوات المسلحة حق القسم الذي اقسموا عليه لحظة التحاقهم بالحياة العسكرية.
وعلى مدار 4 ساعات من الهجوم المتواصل من العناصر الإرهابية فى فجر يوم 7 يوليو عام 2017، سطّر رجال القوات المسلحة ملحمة فدائية دفاعًا عن الأرض والعرض والسلاح، بـ كمين البرث جنوب غرب مدينة رفح بشمال سيناء.
الذكرى السابعة لذكرى كمين البرث
تعتبر منطقة البرث نقطة استراتيجية مؤثرة، تشكل عائقاً أمام تسلل العناصر الإرهابية، وقطع الإمدادات إليهم، ومن ثم كانت هناك محاولات مختلفة لاستهداف تلك النقطة التي تربط وسط سيناء برفع والشيخ زويد، وهي عبارة عن منزل لأحد أبطال سيناء الذين اُستشهدوا وسلمه للقوات المسلحة، ويوجد على ربوة عالية تتحكم في طرق الإمداد التي تأتي للإرهابيين إلى داخل ووسط سيناء، وهي منطقة لوجستية تابعة لقبيلة الترابين.
كانت العناصر الإرهابية تستهدف السيطرة على كمين البرث ذو الموقع الاستراتيجي، ورفع علم تنظيم داعش عليه، في محاولة لتحقيق انتصار يروجون من خلاله لسيطرتهم وحضورهم وإبراز واستعراض قوتهم المزعومة.
بداية الهجوم على كمين البرث في 2017
فى الساعة الرابعة من فجر يوم 7 يوليو، نفذ 150 عنصرًا إرهابيًا هجومًا بواسطة 12 عربة دفع رباعي محملة بالسلاح، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات.
بدء الهجوم عن طريق قيام سيارة مفخخة تم تدريعها جيدا وتمويهها داخل إحدى المزارع بالدخول إلى الكمين، فتعاملت معها قوات كمين البرث، ولكن لشدة تدريعها انفجرت قرب الكمين، وخلال دقيقة كانت بقية القوات فى أماكنها ترد على الإرهابيين.
تطويق كمين البرث وصد رجال الكتيبة 103 للهجوم
فى ذات الوقت، قامت بعض العناصر بتطويق الكمين بالكامل وزرع عدد من الألغام لصد محاولات الدعم البرى، وقامت عناصر الكتيبة 103 بصد الهجوم وتبادل إطلاق النار، وتمكنت من الصمود طوال 4 ساعات، وخاض الشهيد أحمد منسى، قائد الكتيبة، ورفاقه معركة بطولية فى مواجهة الإرهابيين حتى استشهاده.
مهاجمة قوات الدعم بالألغام والسيارات المفخخة
تعرضت قوات الدعم التي تحركت لإنقاذ كمين البرث إلى هجوم بالألغام والسيارات المفخخة، ولم تستطع الوصول بسرعة، بسبب تلغيم الطريق المؤدي إلى موقع الكمين من قبل العناصر التكفيرية
وصول وحدات الدعم الجوي إلى كمين البرث
بعد مرور 4 ساعات، وصلت وحدات الدعم الجوي، وقامت بقصف العناصر وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا، وتدمير 6 عربات، وظلت الملاحقات الأمنية للعناصر التكفيرية حتى تم القضاء عليهم بشكل كامل للأخذ بالثأر للشهداء
فشل العناصر الإرهابية أمام بسالة العسكري المصري
كانت أوامر العقيد أحمد المنسي خلال المعركة لجنوده بحماية بعضهم البعض، وعدم ترك أي منهم لجثمان زميله حال استشهاده حتى لا تتعرض للتمثيل بها على يد تلك العناصر الإرهابية، فكان كل من استشهد من أبطال المعركة قابضين على أسلحتهم أو داخل معداتهم العسكرية، فيما لم تستطع العناصر الإرهابية حمل ولو شهيد واحد لأي من الأبطال، وفروا هاربين تاركين جثث زملائهم التكفيريين ممن تم اصطيادهم في تلك المعركة.
وأمام بسالة الجنود المصريين، فشلت العناصر الإرهابية في تحقيق هدفهم من الهجوم وهو احتلال التمركز الأمني وتدميره بالكامل ورفع علم داعش لتحقيق انتصار نوعي.
وعلى مدار نحو 4 ساعات متواصلة من الصمود، أظهر الضباط والجنود المصريون صلابة حرمت العناصر الإرهابية من السيطرة على الموقع أو أسر أي من العسكريين، بعدما حاصرت تلك العناصر الموقع، محاولة منع وصول الإمدادات عبر الألغام والسيارات المفخخة شديدة التدريع.
شهداء معركة البرث خالدين في وجدان المصريين
استشهد وأصيب في معركة البرث 26 فرداً من القوات المسلحة المصرية أثناء صد الهجوم الإرهابي، وهي تعد ملحمة تاريخية تنضم لقصص بطولات القوات المسلحة المصرية.
وإلى جانب استشهاد العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، استشهد أيضًا فى هذه المعركة عدد من العسكريين المصريين هم «النقيب أحمد عمر الشبراوي، والملازم أول أحمد محمد محمود حسنين، الملازم أول خالد محمد كمال المغربي، والعريف محمد السيد إسماعيل رمضان».
كما استشهد من الجنود «محمود رجب السيد فتاح، ومحمد صلاح الدين جاد عرفات، وعلي علي السيد إبراهيم، ومحمد عزت إبراهيم، ومؤمن رزق أبو اليزيد، وفراج محمد محمود أحمد، وعماد أمير رشدي يعقوب، ومحمد محمود محسن، وأحمد محمد علي نجم، وعلي حسن محمد الطوخي، ومحمود صبري محمد»
ومن قوات المدفعية استشهد «النقيب محمد صلاح محمد، والجندي محمد محمود فرج، وأحمد العربي مصطفى»، بالإضافة إلى المندوب المدني صبري.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
في رأيك.. هل نجحت وزارة التربية والتعليم في حل أزمة تكدس الفصول الدراسية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً