انتخابات بريطانيا، مواجهة سوناك وستارمر تنذر بتراجع «المحافظين» وصعود «العمال»
سوناك وستارمر
أيمن عبدالمنعم
صراع سياسي جديد يشهده العالم، داخل المملكة المتحدة، والذي انطلق اليوم ليخلق المنافسة بين، الحزبين الأبرز على الساحة السياسية البريطانية، وهما حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، وحزب العمال الذي يعد في إطار رئاسة المحافظين حزبًا معارضًا، بزعامة كير ستارمر، الذي يعد ندًا قويًا لرئيس الوزراء الحالي.
ومع انطلاق السباق السياسي الأبرز، يأمل رئيس الوزراء البريطاني الحالي ريشي سوناك، أن يحافظ على منصبه الحالي، إلا أن الفرص المتاحة بالنسبة له ليست مبشرة، بل تنذر جميعها بأن سوناك لن يجلس على كرسيه كرئيس للحكومة مرة أخرى.
المرشحون في الانتخابات العامة البريطانية
وتترشح العديد من الأحزاب في الانتخابات التشريعية البريطانية، إلا أن الأبرز في تلك العملية الانتخابية هما الحزبين المتضادين بل والأبرز على الساحة السياسية في لندن، وهما حزب المحافظين البريطاني بقيادة رئيس الحكومة ريشي سوناك، وعلى الطرف الآخر، حزب العمال البريطاني الذي يسير بخطوات متسارعة نحو الحصول على الأغلبية الساحقة في الانتخابات البريطانية الحالية.
إلا أن السباق الانتخابي في بريطانيا لا يقتصر على تلك الأحزاب فحسب، بل إن هناك أحزاب أخرى متواجدة على القائمة الانتخابية، والتي من بينها الحزب الوطني الاسكتلندي، والذي يخوض حملة قوية من أجل الاستقلال عن المملكة البريطانية، إلى جانب حزبي الديمقراطيون الليبراليون والديمقراطي الاتحادي، واللذان يسعيان على العلاقات بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية.
تغيير جذري في المشهد السياسي
وقالت صحيفة ذا جارديان البريطانية، إنها هناك استطلاعات للرأي تشير إلى أن هناك احتمالية لحدوث تغيير كبير في المشهد السياسي البريطاني، وفقًا لمتوسط استطلاعات الرأي في الأيام العشرة الأخيرة.
وحسب استطلاعات الرأي، فإن حزب العمال البريطاني يتقدم بنسبة كبيرة على حزب المحافظين، حيث حاز حزب العمال وفقًا لاستطلاع الرأي على 40.7% من نوايا التصويت، مقابل حصول حزب المحافظين والذي يعد حاكمًا على 20.7%،ما يعني احتمالية حصول العمال على مقاعد هائلة في البرلمان البريطاني.
قضايا على مائدة الحزب الفائز
إلا أن الفوز في الانتخابات لن تكون بالمنحة كما يظن الكثير، بل إن الفائز في تلك الانتخابات ستلقى أمامه العديد من الملفات والتحديات التي تواجه المملكة المتحدة، منذ أعوام سابقة، خاصًة، بعد تولي ريشي سوناك زمام الأمور في بريطانيا.
ولعل أبرز الملفات المطروحة أمام الفائز المنتظر هو ملف الاقتصاد، خاصًة، وأن بريطانيا تعاني من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، ما أدى إلى شعور معظم الناس بالفقر.
ونجح المحافظون في السيطرة على التضخم، الذي تباطأ إلى 2% في العام حتى مايو، بعد أن بلغ ذروته عند 11.1% في أكتوبر من عام 2022، لكن النمو لا يزال بطيئًا، ما أثار تساؤلات حول السياسات الاقتصادية للحكومة.
وعن ملف الهجرة، فإن هناك الآلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين تمكنوا من عبور القناة الإنجليزية، باستخدام قوارب مطاطية خلال السنوات الأخيرة، ما أثار انتقادات بأن الحكومة فقدت السيطرة على الحدود البريطانية.
سجال بين سوناك وسترامر
ولا يمكن أن تخلو أي انتخابات من السجال ومحاولة إظهار قوة كل مرشح على حساب المرشح الآخر، وهو ما حدث بين سوناك، وستارمر مع بدء الاقتراع في الانتخابات التشريعية البريطانية.
ففي البداية بث كير ستارمر زعيم العمال البريطاني، مقطع فيديو، قال خلاله، إن بريطانيا دولة عظمة وتدعو للفخر، إلا أنه منذ 14 عامًا ومع تولي حزب المحافظين زمام الأمور لم يعد شيئًا يعمل كما كان، مشيرًا إلى أن المحافظين فشلوا في إدارة ملفات بريطانيا المختلفة، وداعيًا، إلى التصويت لحزبه في الانتخابات.
وفي السياق ذاته نشر ريشي سوناك زعيم المحافظين ورئيس الوزراء البريطاني، مقطع فيديو يرد خلاله على دعوات ستارمر، بعد أن أدلى سوناك بصوته في الانتخابات.
وحذر سوناك خلال الفيديو، الناخبين في بريطانيا، من القيام بالتصويت لصالح حزب العمال، محذرًا، أن انتخابهم قد لا يرجع الأمور إلى نصابها مرة أخرى، ومؤكدًا، أن فوزهم بمثابة إعطائهم فرصة كمن أعطي «شيكًا على بياض».
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً