«هحرمكم منه للأبد».. عبد الرحمن كان سابق سنه وأمه قتلته انتقاما من والده
تعبيرية
سامي جاد الحق
واصلت "نيابة السنبلاوين" بالدقهلية، تحقيقاتها في واقعة قتل الطفل "مصطفى الحفناوي عبده"، 4 سنوات، الذي راح على يد أمه، وقررت النيابة تجديد حبس الأم 15 يوما على ذمة التحقيق، وفي انتظار وصول تقرير الطب الشرعي بشأن الوفاة.
كانت قرية "طهواي" التابعة لمدينة السنبلاوين قد أصابها الحزن على رحيل الطفل الذي كان رغم صغر سنه محبوبا من أهل قريته.
وتقول التحقيقات، إن والده الطفل على خلاف مع والده منذ بضعة شهور، وكان يعيش معها في منزل أسرتها بإحدى القرى المجاورة، لكنه توفي فجأة، وعليه آثار "خنق في الرقبة"،!.
وكشفت التحقيقات أن الجد تلقى اتصالا من أسرة الزوجة، تخبره بأن حفيده "عبد الرحمن" توفى، وعندما ذهب إلى هناك، طلب رؤيته لكنهم رفضوا، وبعد مشاجرة مع أسرة الزوجة اطلع على جثمان حفيده، فرأى آثار الخنق على الرقبة، مما دفعه للتشكيك في وفاته.
وفي هذه اللحظة، ذهب الجد للكشف على الطفل بمستشفى السنبلاوين العام، وهناك أخبره الطبيب المعالج، أنه مات مخنوقا، فقام بمقابلة رئيس وحدة مباحث السنبلاوين، واتهم في محضر رسمي والدة الطفل، وأسرته بقتل حفيده!، انتقامًا منهم.
بالقبض على والدة الطفل وتدعى "إسراء"، ومواجهتها بما أسفر عنه الكشف الطبي تبين أنها خنقته بالإيشارب الخاص بها، ثم قامت بكتم أنفاسه بالمخدة ليفارق الحياة في الحال!.
وقال والد الطفل "الحفناوي عبده"، في تحقيقات النيابة، إنه تزوج إسراء زوجته منذ 5 سنوات، وبعد الزواج حدثت خلافات بينهما، اضطر للسفر إلى الخارج، ولما عاد اكتشف أمورا لا يقبلها، فغادرت زوجته منزل الزوجية ومعها ابنهما.
ويستكمل الزوج كلامه في التحقيقات قائلا: "منذ أن خرجت زوجته بابنهما من منزل الزوجية منذ حوالي عشرة أشهر، لم يره سوى مرة واحدة، وعلم أنه حاء لمنزل جده في آخر مرة ليزورهم، لكنها كانت زيارة الوداع الأخير!.
وأشار الزوج إلى أن ابنه "عبد الرحمن"، كان محبوبا من كل الناس، سواء من الجيران أو من أهل القرية، لأنه كان أكبر من سنه.
أما الحاج "عبده محمد الحفناوي" جد المجني عليه، فقال في المحضر لرجال المباحث، إنه طلب تدخل بعض الوسطاء لإنهاء إجراءات الطلاق، وإعادة الطفل لهما، لكن أسرة الزوجة رفضت، ولجأت للقضاء، وبعدها هددتهم بالانتقام من الطفل وحرمانهم منه للأبد!.
يستكمل الجد كلامه قائلا: "في يوم 10 أغسطس اللي فات، فوجئ باتصال من بعض أهالي القرية، أبلغوه بأن حفيده توفى، ولما ذهب لرؤيته، فوجئ بوالد الزوجة يخبره أنه توفى بالفعل.
ولما أصر الجد على أخذه للكشف عليه بمستشفى السنبلاوين، اكتشف أن حفيده عليه آثار خنق، وفي الرقبة حالة "ازرقاق شديدة"، وهو ما دعاه لمقابلة رئيس وحدة مباحث السنبلاوين، وتحرير محضر اتهم فيه والدة الطفل بقتله!.
ويشير الجد إلى أن اتهامه لوالدة عبد الرحمن وأسرتها بقتله، جاء بعدما رآهم بحالة طبيعية وقت الوفاة، خاصة أنه لم ير على والدته آثار الحزن، إذ كيف لأم مات ابنها لا تبكي على موته؟.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً