التشكيل الوزاري الجديد، عمائم شابة تطارد وزير الأوقاف
العالم الأزهري الدكتور شوقي علام
محمد الأزهري
بعد 11 سنة متواصلة في المنصب، بات الوزير المتحكم في كل شيء بالأوقاف حتى الأوعية الاقتصادية والوقفية بصفته ناظرا للوقف، في تصنيف المغادر لا المستمر كالمعتاد.
وتواصل بورصة الترشيحات طرح بدلاء يلازمهم القبول، أو على الأقل عدم استفزاز الشارع والدعاة على حد السواء، فالشارع يخرج من الجامع ليجده يحدثه من إذاعة القرآن الكريم التي يتمدد فيها، خاصة بعد كثير من الأحاديث والخطب مع تزايد رفض الشارع له، والدعاة باتوا يعملون في الجزارة واللحوم أكثر من العمل في الدعوة، وبيانات الوزارة وصفحة الوزير تتباهى بأئمة اللحمة أكثر من تباهيها بأئمة الدعوة، وفي حينه صرح أبرز أئمة الأوقاف خلال العقد الأخير والمنتدب لرئاسة مركز الأزهر للفتوى الدكتور أسامة الحديدي، بأن 83 ألف ملحد ولا ديني زاروا المشيخة وهم جزء من كل، فلا الداعية هدى الملحدين أو قلل منهم ولا الفقير اغتني ولا الوزير توقف عن الترويج للحوم ودعاة اللحوم.
رحيل من طال عمره 11 عاما في المنصب
وفي ظل وزارة باتت مثيرة الرأي العام ووزير طال عمره بالوزارة ليتخطى 11 عاما، ومتداخلا على كل شيء، وملفتا للجميع، ينتظر الجميع بديله في المنصب، حيث طرحت بورصة الترشيحات 3 خطوط لعرض رجالاتها للعمل في المنصب، الذي ينتظر بديلا هادئا يخفف الضغط على الدعاة ويشتاق الشارع لصوته ولو لوقت قصير.
شوقي علام ما بين التحريك كبديل والتثبيت كأمين على الإفتاء
فبينما يمثل المفتي الناجح شوقي علام صوت العقل، كونه الرجل المجرب والذي حاز ثقة بالغة، وربما يتم تثبيته حفاظا على دار الإفتاء، يطرح الأزهر الوكيل الدكتور الضويني، ويعيب طرح “شوقي علام” في وجهة نظر 200 ألف موظف يعملون بالوزارة أنه سيبقي على أذرع الوزير المرتحل، خاصة في الدعوة وقد قدموا من جمعيات وكيانات يمينية، وقال أبرزهم: إنه ينفق على الدعوة من جيبه، ما دفع البعض أن يقول له: خليك في بيتك ومش عايزين فلوسك أنت مش أغنى من وزارة وشوف نفسك بتاخد كام وزمايلك بياخدو كام، بينما يمتاز الدكتور الضويني بأنه سيفكك منظومة سلفه المحكمة، والتي تمثل شرنقة للراحل في الحفاظ على ملفاته مغلقة كما هي عبر رجاله المقربين.
بورصة الترشيحات متعددة الطرح والمداخل بحثا عن بديل يحبه الشارع والدعاة
وفي بورصة الترشيحات، جاء مسار آخر يدفع بيوسف عامر، الذي يشبه الدكتور زقزوق في تركيزه الوظيفي وتفاعله المدروس إعلاميا وقلة استفزازه للشارع، لما شهدته المرحلة السابقة من غلظة في إدارة المنصب.
الطريق الثالث كمسار يدعمه المستشار
ومن كلية أصول الدين بالزقازيق، يدفع بصقور الاقتناص الصامت، وسط كلام حول دعم أحد المستشارين لأحد المقربين وكلاهما محل نقاش.
بلاغات تلاحق الراحل ومعاونوه من قبل المضارين والمشهر بهم
وسط ذلك كله، يتأهب عدد من الدعاة لتقديم بلاغات بما شهدته الأروقة في عدد من قياداتهم لاستحالة استمرار من قدموهم قربانا لمناصبهم وسط التعامل بغلظة وإهانة وصلت لحد التشهير بهم على مواقع كافة الصحف في بيانات رسمية وفصل بعضهم وعوقب البعض، رافضين قيام هؤلاء بخداع العمامة القادمة ممن حققوا المناصب والمكاسب وترددوا على جوامع المال ورجال الأعمال، وتقديم بلاغات ضدهم وضد الوزير الراحل بشخصه وصفته وزيرا وناظرا، والأمر يشمل ماليات وإداريات ووقفيات.
اضطراب ما قبل الرحيل وتلافي لحظة حلف البديل
وتأتي المعالجات اللحظية وسط اضطراب داخل الوزارة، بالانسحاب إلى مقر جاردن سيتي حتى لا يتكرر موقف صدام الموظفين لحظة حلف اليمين من قبل البديل كما حدث مع رئيس سابق لأبرز قطاع وقد ناله ما ناله ردا على غلظته وإمعانه في الإقصاء، لا سيما أنهما كانا يعملان معا في الجمعية الشرعية ويتشابهان فكرا وتصرفا، وهناك دعاة يملئون ساحات المحاكم بسبب قرارات وقضايا رصدت لهم وبعضهم مهدد بالحبس والبعض صدرت ضدهم أحكاما قضائية بتهمة استخدام وسائل التواصل، في ظل نشر قرارات عقابية بوسائل تواصل الوزارة، واستئثار الوزير الراحل بصفحة تخلط بين الخاص والعام.
وباتت مطالب الشارع والدعاة هي عودة الدعاة إلى الدعوة والتوقف عن العمل في خدمة المحصل ودليفري الجزارة وتوصيل اللحمة، وتقدير الدعاة وتفكيك منظومة الراحل من رجاله وأقاربه وبحث الجانب القانوني في طبع ونشر كتب على نفقة الوزارة لصالح أصهاره، وإبعاد المقربين من سدة الوزارة وبعثات تمثيلها في البرازيل ودول عربية بشكل دائم أو مؤقت.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً