الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:49 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بمناسبة عيدها الـ54..

اللواء أ ح ياسر الطودي: قوات الدفاع الجوي سطّرت ملحمة في نصر أكتوبر.. والقيادة السياسية تولي اهتماما بتوطين التكنولوجيا وبالبحث العلمي

اللواء أح ياسر الطودي - قائد قوات الدفاع الجوي

اللواء أح ياسر الطودي - قائد قوات الدفاع الجوي

أحمد عجاج

A A

نحتفل اليوم بالذكرى الـ 54 لعيد الدفاع الجوي، إعلاناً بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل، أبطال قوات الدفاع الجوي، الذين ضحوا بالغالي والنفيس حتى تعلو راية الوطن خفاقة.

يعتبر ذلك اليوم البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية؛ لِتُسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصري خِلال حرب أكتوبر 1973م.

وجه قائد قوات الدفاع الجوي اللواء أح ياسر الطودي، تحية تقدير واعتزاز لرجال الدفاع الجوي المُرابضين فى كافة ربوع الوطن، مُتحملين مسئولية الدفاع بإخلاص واقتدار عن سماء الوطن، وحماية قُدسيته، لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب، أبنائي من قوات الدفاع الجوي كونوا على قدر المسئولية وعِند حُسن ظن شعبكُم الأبيّ مستفيدين من دروس الماضي، ومُسلحين بخبرات الحاضر، ونصب أعيُنكُم مخاطر المُستقبل، التي تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لوطننا الحبيب.

كما أتقدم بتحية شُكر ورسالة اطمئنان: لشعب مِصر الوفي أن أبنائكُم من مقاتلي قوات الدفاع الجوي، يُعاهدون الله أنهُم سَيظَلون الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الاقتراب من سماء مصر.

وإننا إذ نؤكد للفريق أول / محمد ذكى القائد العام للقوات المُسلحة، أن رجال قوات الدفاع الجوي، يُعاهدون الله أن يَظلوا مُرابضين فى مواقعهم، يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن.

ويُشَرفُنى ويُشرف قوات الدفاع الجوي: بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير، للرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة.

مُجددين العهد أن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها، حفظ الله مِصر وحفظ جيشها ووقاها وشعبها شر الفِتن، وجعلها واحة للأمن والأمان ولتستمر فى مسيرة التقدُم والرُقى والازدهار.

اللواء أح ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي

وخلال المؤتمر الصحفي للمحررين العسكريين، توجه قائد قوات الدفاع الجوي بالشكر والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ومصابي العمليات والقادة والرواد الأوائل الذين أدوا مهامهم بإخلاص واقتدار لنحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الدفاع الجوي والذى سيظل خالدا فى ذاكرة التاريخ.

 ففي مثل هذا اليوم وباكتمال بناء حائط الصواريخ تمكنت تجميعات الدفاع الجوي من إسقاط طائرتي فانتوم لأول مرة، وطائرتي سكاى هوك، وأسْر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى اثني عشرة طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها، وهو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصرنا الحبيبة.

وأوضح  قائد قوات الدفاع الجوي، أن حائط الصواريخ يعتبر أحد مفاتيح نصر أكتوبر 73، ففي إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لإنشاء حائط الصواريخ، وهو عبارة عن تجميع قتالي متنوع فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية، ودرس رجال الدفاع الجوي بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين.

الخيار الأول:

القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثاني:

الوصول بكتائب حائط الصواريخ الي منطقة القناة على وثبات أطلق عليها (أسلوب الزحف البطيء) وذلك بأن يتم انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له.. وهو ما استقر الرأي عليه.

وجسّدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو الجوي للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ، وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلا تم تجهيز مواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال 3 ليلة وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أي رد فعل من العدو، ثم الانتقال المتتالي لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال 6 ليلة لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة، وتلى ذلك الانتقال إلى مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمس أشهر من أبريل حتى أغسطس عام 1970، استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوي من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو علي قبول (مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينتهي، وسنكتفي بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع القوى في هذه الحرب، فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوي إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973إلى 600 طائرة أنواع مختلفة.

بدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعي أثناء حرب الاستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوي من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971، استكمال التسليح بأنظمة جديدة من الاتحاد السوفيتي، [(70) كتيبة سام (2 ، 3) – الكوادرات - صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا]، استكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة، وتطوير فكر الاستخدام ببناء الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق، وبما يحقق امتداد التغطية شرق القناة لتقليل المسافة ما بين الكتائب بما يمكّن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار، والتوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسي لمواقع الدفاع الجوي لتكون محصنة، مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع ففي اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء، بعدد من الطائرات كرد فعل فوري. 

وتوالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر، وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين. 

وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 نفّذ العدو هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.

وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم.

وصدرت الأوامر للعدو الجوي بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم، مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها).

واستطرد قائد قوات الدفاع الجوي، إن ملحمة قوات الدفاع الجوي فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.

وتابع اللواء أح ياسر الطودي، أن منظومة الدفاع الجوي المصري تعتبر من أعقد منظومات الدفاع الجوي فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة، وهناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى والعدائيات الجوية الحديثة التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ (الباليستية / الطوافة) الأسلحة الموجهة جو أرض (فائقة السرعة / ذات المقطع الرادارى الصغير ) – صار وقذائف المدفعية والهاونات؛ مما يتطلب امتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة؛ لاكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة.

عناصر منظومة الدفاع الجوي: عناصر استطلاع وإنذار [طائرات إنذار مبكر – رادارات محمولة جواً ( المنطاد ) – الرادارات الأرضية] ودعمها بعناصر المراقبة الجوية بالنظر لاكتشاف كافة العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها فى التوقيت المناسب.

عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية – الأهداف الحيوية بالدولة.

مراكز القيادة والسيطرة الآلية على مختلف المستويات

للقيادة والسيطرة على جميع عناصر المنظومة تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة اهتماما كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوي بتوفير أحدث المنظومات من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوي، إلى أنه فى ظل التطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة الذى أظهر لنا مصطلحات جديدة مثل ( الطائرات الشبحية / الطائرات المسيرة / الصواريخ الفرط صوتية )، تقوم قوات الدفاع الجوي بتنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة من خلال عدة محاور أبرزها التطور النوعي لنظم التسليح من خلال امتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات، مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات.

وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوي بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة  ( كهروبصرية/حرارية ) بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث   نظام القيادة والسيطرة الآلية بالأيادي والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى وكذا تطوير العملية التعليمية / التدريبية لتأهيل / تدريب الفرد المقاتل   ورفع المستوى العلمي والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات.

- هناك نوعان من الردع (بالتلويح / بالإخفاء) تعودنا من قوات الدفاع الجوي استخدام أسلوب الردع بالإخفاء، وهذا ظهر جلياً خلال حرب أكتوبر من خلال ظهور أسلحة مفاجئة للعدو بالرغم من كل أساليب وإمكانيات الاستطلاع التي استخدمها . ممكن توضح لنا كيف يتم استخدام هذه السياسة فى ظل إمكانيات العالم حاليا التي جعلت من العالم قرية صغيرة لا يمكن إخفاء أي أسرار بها؟

أصبحت المعلومات متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة نحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر استخدام السلاح والمعدة بما يمكّنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح

بسواعد أبنائنا علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالي العالي للقوات كما نؤمن بمبدأ    ( وما خفى كان أعظم ) سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر استخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة.

- حظر الدول العظمى لتكنولوجيا التصنيع المتقدمة أجبرنا لسنين عديدة على استخدام أسلحة تم تدبيرها وفقا لاشتراطات وأولويات الدول المصنعة... فوجئنا خلال معرض إيديكس 2023 بعدد من المنتجات التي قامت قوات الدفاع الجوي بابتكارها وتحديثها. 

كيف استطاعت قوات الدفاع الجوي تحقيق هذا الإنجاز؟

تُولي القيادة السياسية اهتماما بالغاً بتوطين التكنولوجيا والاهتمام بالبحث العلمي اعتمادا على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوي المتميزين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير -الدكتوراه) فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعياً لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة (100%) تدريجيا حيث قامت قوات الدفاع الجوي بأيدي مقاتليها النابغين بصناعة [ رادار مصري – مراكز قيادة وسيطرة - أنظمة تعارف - طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار] بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع.

وزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للاستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتل قوات الدفاع الجوي وتضع قوات الدفاع الجوي نصب عينيها دائماً الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التي نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية.

- أظهرت الصراعات الحديثة ومن أمثلتها الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعي.. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على ما قامت به قوات الدفاع الجوي لتـأمين تسليحها ومراكز اتخاذ القرار؟

أتفق معك على أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعي فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات، اتخذت قوات الدفاع الجوي إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوي والشبكات، ضد حرب المعلومات وبالاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير دجو والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين فى هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل / خارج الجمهورية.. ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية (ضباط / ضباط صف) لمجابهة حرب المعلومات وطبعاً مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها من إمكانيات وقدرات للمجابهة.

- من الدروس المستفادة لحرب أكتوبر أهمية الارتقاء بالمستوى الفني للمقاتل القادر على استخدام الأسلحة الحديثة المتطورة تكنولوجياً، ممكن تلقي الضوء على أسلوب تجهيز المقاتلين بقوات الدفاع الجوي ( ضباط - جنود)؟

- تدرك قيادة قوات الدفاع الجوي أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوي خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاث مسارات.

الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل

الثاني: تطوير العملية التعليمية

الثالث: تطوير العملية التدريبية

بالنسبة للمسار الأول: كان لزاماً علينا أن نقوم بالبناء الفكري للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك بشكل تراكمى لتكوين شخصية الفرد المقاتل التي تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء ، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض، وذلك من خلال الاهتمام بالعوامل النفسية (التوافق النفسى – الصمود النفسى- الأمن النفسى – الروح المعنوية- الانضباط العسكرى) التي لهم من تأثير على المقاتل أثناء التدريب أو فى العمليات العسكرية، وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات تنفيذ خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية، وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية ، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي وشبكة المعلومات الدولية

بالنسبة للمسار الثاني: تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التعليم الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوي لجميع عناصرها الدارس، هيئة التدريس، البيئة التعليمية (مناهج ومراجع، وسائل، فصول  تعليمية , ميادين التدريب بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة  للفرد المقاتل (نفسيا / معنوياً /  بدنياً / فنياً / انضباطيا) تطوير الفرق الحتمية المؤهلة للضباط وضباط الصف من خلال انتهاج استراتيجية التعليم التفاعلي باستخدام تطبيقات مستحدثة.

تشجيع مشاركة الدارسين وتفاعلهم مع المستوى العلمي وتنمية مهارات التواصل الإعداد الشخصي لجميع الموضوعات النظرية واقتصار دور المعلم فى التدريب العملي والتوجيه والتصحيح التقييم الدقيق لمستوى الأداء وتحديد أنسب مجالات العمل للدارسين تأهيل الضباط بالخارج بناءً علي متطلبات التسليح وبما يضمن الآتي: نقل فكر وأسلوب استخدام معدات /     أنظمة الدفاع الجوي الحديثة نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة.

بالنسبة للمسار الثالث: يتم إتباع سياسة تدريبية تعتمد على الاستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة من خلال معسكر تدريب مركز بمركز التدريب التكتيكي لقوات دجو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل مع التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية إجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.

- يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطور أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوي، فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوي لإعداد الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا؟

كلية الدفاع الجوي من أعرق الكليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط تم إنشائها فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر فى سبتمبر 1979تم إدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنولوجي فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة، وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية تضم جميع الكليات العسكرية؛ بهدف إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية للخدمة فى وحدات تولى قوات الدفاع الجوي اهتماما بأعمال التطوير المستمر للكلية من خلال عدة محاور:  

المحور الأول: (تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات. 

المحور الثاني: (تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلي بجوار قسم الاتصالات.

المحور الثالث: (تطوير طرق وأساليب التدريس وابتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بشاشات تفاعلية تجمع كل وسائل التعليم السمعية والبصرية؛ لإثراء العملية التعليمية وجذب انتباه الطلبة وتوفير حسن المشاركة والتفاعل والعمل الجماعي. 

المحور الرابع: (تطوير البيئة التعليمية بالكلية) من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة وبالاستفادة من توصيات الضباط الحاصلين على الدراسات العليا (64 دكتوراه، 61 ماجستير). 

المحور الخامس: (تطوير أداء البحث العلمي) فى إطار انطلاق استراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية ابتداءً من الاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة، تم تنظيم مسابقة الابتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك تم تنفيذ المؤتمر العلمي الدولي للاتصالات (ITC-EGYPT) بكلية الدفاع الجوي لثلاث أعوام متتالية؛ لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية باشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وتستعد الكلية حالياً لانعقاد المؤتمر العلمي فى نسخته الرابعة خلال يوليو 2024 مما كان له مردود إيجابي فى تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم فى تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة، وكذلك تنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدني وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة.

- يُعد الاهتمام بالجانب المعنوي شرط ضروري للارتقاء بمستوى أداء مقاتلي قوات الدفاع الجوي.. ماذا تقدمون فى هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين؟

تدرك قيادة قوات الدفاع الجوي أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوي ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية، وإننا نؤمن بأهمية حل المشاكل وتوفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة للقوات كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين كذلك تم إنشاء مجموعة 

من دور الدفاع الجوي لتقديم الخدمات الاجتماعية للضباط وأسرهم، فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوي بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضي المدني بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوي وأسرهم، وكذا المدنيين تحرص قيادة قوات الدفاع الجوي على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم كما تهتم قوات الدفاع الجوي بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للاطمئنان عليهم .. كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال.

- فى ظل تحول دول العالم الى التجمع فى تكتلات وتحالفات قوية وشراكات تسمح لها بمجابهة العدائيات المحتملة. ممكن توضح أسلوب قوات الدفاع الجوي فى تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة؟ 

تعزز قوات الدفاع الجوي العلاقات مع نظائرها بالدول الصديقة من خلال : تنفيذ التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة [أمريكا (النجم الساطع)، روسيا (سهم الصداقة)، اليونان (ميدوزا)، باكستان (حماة السماء)، السعودية (السهم الثاقب)، الأردن (العقبة)، الكويت (سيف العرب)] ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب، بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات. 

الاشتراك فى المسابقات الدولية مع الدول المتقدمة (روسيا، الصين) حصلت قوات الدفاع الجوي على مراكز متقدمة فى هذه المسابقات ومن أمثلتها السماء الصافية تبادل الزيارات والمعايشة داخل الوحدات المتماثلة لتبادل الخبرات العملية تبادل حضور أنشطة بقوات / مراقبين لاكتساب وتبادل الخبرات والمهارات والتعرف على أحدث التكتيكات عقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مختلف المجالات ( العمليات، التدريب، البحوث الفنية والتطوير....) تبادل تأهيل الضباط وضباط الصف بالدورات العامة والتخصصية.

كل قائد بالقوات المسلحة يكون لديه أحلام يتمنى أن يحققها فور تولية المسئولية، هل يمكن أن نعرف من سيادتكم ما هي أحلامكم التي تتمنى تحقيقها لقوات الدفاع الجوي؟

فى البداية أود أن أوضح..

نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة ولا مجال للأهواء الشخصية فى إدارة العمل، منظومة العمل بالقوات المسلحة تسمح لكافة المستويات القيادية بالمشاركة فى صناعة القرارات ودائماَ تتوفر الفرصة لعرض أفكارنا وأحلامنا للتطوير والتحديث على المستويات الأعلى، ودرجها ضمن الخطط.

لكن على المستوى الشخصي فور تكليفي للعمل كقائد لقوات الدفاع الجوي عرضت على القيادة العامة عدد من الخطط التي تم إعدادها بواسطة المختصين وأولويات تنفيذها ليتماشى الإداء بقوات الدفاع الجوي مع فكر القيادة العامة للقوات المسلحة وطبيعة المتغيرات السياسية والإقليمية كان من ضمن الإجراءات اللي تم اتخاذها اعتبار العام الحالي هو عام التدريب وإعمال الفكر ورفع الكفاءة الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات.

- وفي نهاية لقائنا وفى ظل المتغيرات الحالية ممكن سيادتك تبعث رسالة طمأنينة من خلالنا لشعب مصر؟

أؤكد للشعب المصري أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي قوات الدفاع الجوي كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات الدفاع الجوي لامتلاك القدرة لمجابهة العدائيات الجوية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وأود أن أطمئن الشعب المصري إن قوات الدفاع الجوي تعمل ليل نهار سلماً وحرباً مُرابضين فى مواقعهم فى كل ربوع مصر وأن نظل دوما جنوداً أوفياء.. حافظين العهد.. مضحيين بكل غالْ ونفيس.. نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search