المجلس الرئاسي الليبي لرئيس النيجر: أمن واستقرار النيجر من أمن واستقرار ليبيا

أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني في اتصال هاتفي، مع رئيس النيجر محمد بازوم، على دعم ليبيا للشرعية في النيجر، والوقوف مع إرادة الشعب الذي احتكم إلى صناديق الإقتراع، ونتج عنه نموذج يُحتذي للديمقراطية في إفريقيا، مشيرًا إلى أن أمن وسلامة الرئيس بازوم، وأمن واستقرار النيجر من أولويات ليبيا.

و شدد الكوني، في حديثه مع بازوم، على حرص ليبيا على استقرار النيجر، وضمان الشرعية والعملية الديمقراطية، مؤكدًا على ضرورة إيجاد مخارج سلمية للأزمة، لتجنب النيجر والمنطقة من خطورة الحروب، والمصادمات المسلحة، والتناحر العرقي، التي من شانها أن تقلق كامل المنطقة والعالم.

وأكد الكوني وبازوم، على أن أمن واستقرار النيجر، الذي يجمعه مع ليبيا تاريخ وجغرافيا وأواصر، هو أمن واستقرار ليبيا وكامل منطقة الساحل والصحراء، وأشار الكوني، إلى أن المساعي الليبية ذاهبة لتجنب النيجر والمنطقة، الصراعات المسلحة، التي ستخلق بئية مواتية للإرهاب والجرائم العابرة للحدود والقارات.

وفى سياق متصل التقي الكوني، مع رئيس جمهورية تشاد الفريق أول محمد إدريس ديبي، رئيس تجمع الساحل والصحراء ، وذلك للتباحث حول إيجاد حلول عاجلة وسلمية للأزمة في النيجر، لتجنب حرب قد تجر كامل المنطقة إلى صراعات قد لا تنتهي.

وأكدت الدولتان، التي تتشاركان حدود مع النيجر، خلال هذا اللقاء، على توحيد المواقف داخل تجمع الساحل والصحراء، وتبني الحل السلمي للمشكلة في النيجر، كما دعت الدولتين المجتمع الدولى إلى تضافر الجهود والتنسيق لحل الخلافات العالقة في شبه الاقليم.

وطالب الكوني، بتفعيل نموذج جيوسياسي جديد قد تم تبينه من طرف السياسة الدولية، وهو "صحراء واحدة"، الفضاء الاستراتيجي الجامع بين شعوب وبلدان منطقة الساحل والصحراء، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تلعبه ليبيا لقيادة هذه الكتلة السياسية الكبرى لمواجهة الارهاب والتطرف والجماعات الاسلامية، وضمان أمن الحدود، وخلق فضاء للتكامل السياسي، والاستراتيجي الاقتصادي الذي من شأنه أن يجعل من المنطقة أرضية نوعية للاقتصاد العالمي الجديد.

وندد النائب، منذ أحداث الإنقلاب في النيجر على منصة "اكس"، قائًلا "إن محاولة زعزعة استقرار النيجر؛ الجار الشقيق، وجره لأتون صراع، من شأنه أن يمزق استقرار كامل المنطقة"