«30 يونيو.. أصل الحكاية»، حان وقت الرحيل (5) سر مكالمة جون كيرى الأخيرة لـ «عمرو موسى» وفشل مخطط جماعة الإخوان لاقتحام مبنى المخابرات وترسانة أسلحة فى مكتب الإرشاد
الكاتب الصحفي مصطفي بكري
أحمد عجاج
بمناسبة مرور 11 عامًا على الثورة الشعبية، التي اندلعت 30 يونيو 2013، اختص الكاتب الصحفي الكبير مصطفى بكري، موقع «الجمهور»، بأسرار وكواليس تنشر لأول مرة عن الثورة، تحت عنوان «30 يونيو.. أصل الحكاية».
وتعد هذه السلسلة وثيقة جديدة عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر، إذ لم يكن ما جرى من أحداث مجرد ثورة لتغيير نظام حكم، وإنما كان بمثابة وقفة جادة لاسترداد مصر من جماعة الإخوان، التي حاولت محو الهوية الوطنية، وإلقاء البلاد في غياهب المجهول.
قبل وبعد 30 يونيو، لم تكن مصر تواجه جماعة مارقة، وإنما قوى إقليمية ودولية، حاولت بشتى الطرق دعم الإخوان، وكان في مقدمة ذلك الترويج لفكرة عزل الرئيس المدني، وهي كلمة حق يراد بها باطل، مدنية الحاكم وفقا للأدبيات السياسية، أن يكون الحاكم متجردا من أي أيديولوجيا ضيقة يضع نفسه في دائرتها ويحكم شعبه وفقا لمبادئها وشروطها.
صحيح جماعة الإخوان كانت تعيش في بلادنا، ولكن مصر لم تكن تمثل للجماعة أي شيء، إذ ذكر منظّر الجماعة الأول «سيد قطب» أن الوطن «حفنة تراب عفن» ليأتي بعدها بسنوات المرشد الأسبق للجماعة مهدي عاكف بمقولة «الإخوان فوق الجميع»، هذه الكلمات وغيرها من المواقف، ربما تفسر لماذا خرجت تلك الحشود الهائلة في ثورة 30 يونيو، لإسقاط حكم الجماعة التي فشلت في فهم طبيعة الشعب المصري، أكثر شعوب العالم تمسكا بأرضه، وكذلك من أكثر الشعوب رفضا للطائفية.. مصر كانت وستظل أكبر من أي فصيل.
بالطبع يحمل تاريخ الدولة المصرية، مثل العديد من الدول، كبوات وأزمات، ولكن الفارق بين أمة وأخرى، هي جينات الحضارة التي تمنح الأمة القدرة على البناء والقوة في مواجهة عوامل الهدم.
«30 يونيو.. أصل الحكاية»
«هذا كله وكثيرٌ غيره» على مدار سلسلة من الحلقات، يستعرض موقع «الجمهور» تفاصيل وكواليس وأسرار «30 يونيو.. أصل الحكاية»، في رحلة بحث وتقصٍ، استهلها الكاتب الكبير مصطفى بكري بالمواجهة مع مرسي، وقضية اقتحام السجون، خطاب النهاية، لحظات الحسم، حان وقت الرحيل، الخيار الأخير، ما بعد 30 يونيو، طريق الخلاص التفويض الشعبي، اعتصام رابعة المسلح، لحظة الحقيقة.
وتعد هذه السلسلة من الحلقات، مرجعية للأجيال المقبلة لتتعرف على فترة مهمة من تاريخ مصر، التي كانت قاب قوسين أو أدنى أن تنضم إلى قائمة البلدان التي سقطت في دوامة اللادولة.
حان وقت الرحيل
أكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري، أن مصر في الثلاثين من يونيو 2013 كانت على فوهة بركان، حالة الغضب واضحة على الوجوه، لقد أدرك المصريون أن هذا اليوم سيكون فاصلًا في التاريخ، إنها المعركة الأخيرة مع جماعة الإخوان ومندوبها في القصر الرئاسي.
الحشود في الميادين
منذ الصباح الباكر، بدأت الحشود تتدفق باتجاه ميدان التحرير والميادين الأخرى بطول مصر وعرضها، خرجت من بيتي في هذا اليوم في وقت مبكر من الصباح، ربما لم أعرف طعم النوم في الليلة الماضية، كنت أتجول بين الفضائيات .
كان لدىَّ يقين بأن المظاهرات ستقتلع الإخوان من جذورهم، وكنت على ثقة بأن ملايين المصريين سيتدفقون في الشوارع لرسم لوحة الانتصار المدوي، على الذين سعوا إلى طمس هوية الوطن وإسقاط مؤسساته.
كان المعتصمون بميدان التحرير، استعدوا لاستقبال مئات الآلاف الذين بدأوا يحتشدون في الميدان وغيره من الميادين الأخرى، كانت معنوياتهم عالية، وإيمانهم بالانتصار أكيد، رفعوا الأعلام، وانطلق الهتاف يدوى من كل مكان يطالب بـ«رحيل مرسى».
خريطة تحرك الحشود من التحرير للاتحادية
يقول الكاتب الصحفي مصطفى بكري: مضيت في الثانية من ظهر هذا اليوم إلى نقابة المحامين، وبدأ المحامون ومعهم مواطنون عاديون يتجمعون أمام مبنى النقابة، المطل على شارع رمسيس كثيف الازدحام.
اعتليت المنصة وبدأت أهتف مع المحتشدين بالدعوة لإسقاط محمد مرسى، والقبض على قادة جماعة الإخوان، وبعد قليل تحركت المظاهرة من أمام مبنى مجلس نقابة المحامين، لتنضم إلى مظاهرة حاشدة للصحفيين، من أمام مبنى مجلس النقابة، ليلتحم الجميع معّا، تحركنا بعد قليل إلى مبنى نادى القضاة، حيث كان هناك حشد من القضاة، ثم عرجنا باتجاه مبنى دار القضاء العالي ومنه إلى شارع طلعت حرب حتى ميدان التحرير.
كانت الشوارع الجانبية قد امتلأت بالحشود، بينما لم يكن هناك موطئ قدم في ميدان التحرير، ومن وسط الحشد الهائل، طالبت المتظاهرون بالعودة إلى شارع «26 يوليو ومنه إلى شارع رمسيس متوجهين ناحية قصر الاتحادية في مصر الجديدة».
كان عددنا في البداية عندما تحركنا من ميدان التحرير نحو عشرة آلاف متظاهر، لقد حذرني العديد من الأصدقاء من المشاركة في التظاهرات، خاصة أنني كنت من المستهدفين من قبل جماعة الإخوان، إلا أنني صممت على السير وسط الناس، مهما كان الثمن.
توحيد الهتافات برحيل مرسي وتولي الجيش السلطة
توحدت الهتافات المطالبة برحيل مرسى، ودعوة الجيش إلى تسلم السلطة، وعزل الرئيس «الخائن»، كانت النساء المسنات يهتفن ويرفعن الأعلام من نوافذ العمارات المطلة على شارع رمسيس, يلقين علينا زجاجات المياه والحلوى، بينما علم مصر شكّل لوحة متناسقة. حتى بدا شارع رمسيس وكأنه تزين عن آخره بهذه الأعلام.
وأمام ميدان رمسيس حملني المتظاهرون على الأكتاف لنهتف معًا: «ارحل»، بصوت مدو هز أرجاء المنطقة بأسرها.
مضينا في الطريق، باتجاه ميدان العباسية، وكانت الشوارع قد اكتظت بالبشر، وأمام مبنى الكاتدرائية حملني المتظاهرون مرة أخرى.
لنهتف «مسلم- مسيحي- إيد واحدة»، بينما راح الهتاف يدوى من المساكن المواجهة للكاتدرائية.
وعند منطقة غمرة، على بعد أمتار قليلة من مبنى الكاتدرائية، كان أبناء المنطقة قد أقاموا منصة، وراحوا يبثون الأغاني الوطنية، ويهتفون برحيل الإخوان، وما أن شاهدوني، حتى دعوني لإلقاء خطب وسط المحتشدين.
وبالفعل تحدثت إليهم لوقت قصير، ودعوتهم جميعًا إلى عدم الانصراف لمنازلهم والبقاء في الشوارع حتى إسقاط حكم جماعة الإخوان.
مطالبة الجيش بالتدخل من أمام وزارة الدفاع
يضيف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى ، قائلا مضينا إلى ميدان العباسية، إذ كانت الحشود تأتى من كل اتجاه، وأمام مبنى وزارة الدفاع طلبت من المتظاهرين التوقف، وتوجهنا إلى الباب الرئيسي للوزارة، حملني المتظاهرون على الأعناق مرة أخرى ورحنا نهتف «واحد اتنين.. الجيش المصري فين»، كان الضباط والجنود الواقفون أمام مبنى الوزارة يوجهون إلينا التحية، وكأنهم يشدون على أيادينا، وبعد قليل تقدم إليّ أحد الضباط الكبار, وطلب منى إبعاد المتظاهرين قليلا عن مبنى الوزارة، كإجراء أمنى، ولم أنس كلمته الأخيرة التي وجهها إليّ «متخافوش على مصر.. إحنا معاكم.. ربنا هيوفقنا»، إنها نفس الكلمات التي استمعت إليها من الضباط الذين كانوا يقفون أمام أحد الأبواب الرئيسية لدار الحرس الجمهوري في شارع الخليفة المأمون.
مئات الآلاف حول قصر الاتحادية والشوارع الجانبية
وعندما وصلنا إلى قصر الاتحادية، كانت المنطقة قد تحولت إلى ساحة كبيرة، حيث احتشد مئات الآلاف حول القصر والشوارع الجانبية، بامتدادات كبيرة.
بقينا لبعض الوقت أمام الاتحادية، بعد أربع ساعات ونصف من السير على الأقدام، شعرت بتعب شديد، بعدها مضيت إلى مقر قناة سكاي نيوز بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل. ، حيث كان هناك موعد سابق قد حددته القناة معي للحديث عن ثورة يونيو والتوقعات المستقبلية.
كان شقيقي محمود، (رحمة الله عليه) ونجلى أحمد، وعدد من أبناء حلوان وصحفيو «الأسبوع» يرافقونني، ركبت أنا وشقيقي ونجلى سيارة تاكسي، متجهين إلى الكورنيش ومن هناك مضيت بصعوبة إلى مبنى القناة، حيث كان عشرات الألوف يملؤون الشوارع في ازدحام لم يشهد له التاريخ المصري مثيلًا.
«انزل يا سيسي.. مرسى مش رئيسي»
كانت أصوات المتظاهر ين في هذه المنطقة ترفع شعار: «انزل يا سيسي.. مرسى مش رئيسي»، وكان ذلك يعنى مناشدة للجيش بالنزول لحسم الأمر والاستجابة لمطلب الشعب المصري بإسقاط مرسى وحكم جماعة الإخوان. لقد قدرت قناة الـ(سى. إن. إن) الأمريكية عدد المتظاهرين وفقًا لتقديرات موقع «جوجل» بنحو 33 مليون متظاهر نزلوا الشارع في هذا المساء.
ولم يكن الصعيد بعيدًا عن هذه التظاهرات، فقد نزل ملايين البشر في محافظات الصعيد المختلفة يطالبون بإسقاط حكم الإخوان، وهم الذين عزفوا عن النزول بهذا الشكل خلال أحداث 25 يناير 2011 وفي هذا اليوم، نظم المئات من ضباط وأفراد الشرطة مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام ميدان الأوبرا باتجاه ميدان التحرير, وكان في مقدمتها اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، والعديد من كبار الضباط.
التواصل بين وزير خارجية أمريكا والبرادعي وعمرو موسي
أجرى وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري، اتصالًَّا بالدكتور محمد البرادعي، وآخر بعمرو موسى، حيث تناول الاتصال التطورات الراهنة على الساحة المصرية، وطالبهما بالسعي لإجراء مصالحة وطنية تقوم على تنازلات متبادلة من الطرفين، إلا أن ردهما كان التأكيد أن الوقت قد فات، وأن خيار الشعب الأن هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
السيسي يبلغ مرسي أن الجيش في حالة غليان
وفي هذا اليوم طلب الفريق أول عبدالفتاح السيسي، من اللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة، إبلاغ الرئيس مرسى، بأن الجيش في حالة غليان، وأن الجيش يتخوف من تردى الأوضاع، وأن عليه الاستجابة لمطالب الشعب.
وبالفعل تمكن رئيس المخابرات العامة من الاتصال بالرئيس مرسى الذى كان قد انتقل إلى فيلا خاصة داخل دار الحرس الجمهوري خوفًا على حياته وقال له: «إن الوضع يستحق إجراءات عاجلة لتهدئة الشارع الغاضب»، وقال له «أنت وحدك الذى ستدفع الثمن، ونحن لا نريد أن تصبح مصر كالسودان، فتتعرض للعقوبات، وتكون النهاية إحالتك للمحكمة الجنائية الدولية، شأنك شأن الرئيس عمر البشير».
اتصال هاتفي بين «آن باترسون» ورئيس المخابرات
وفي مساء هذا اليوم أيضًا تلقى رئيس المخابرات العامة المصرية اتصالًا هاتفيًا من السفيرة الأمريكية «آن باترسون» أبلغته فيه بأنها تحاول الاتصال بالرئيس مرسى منذ الرابعة عصرًا لأنها تريد إبلاغه رسالة مهمة من الرئيس أوياما، إلا أنها فشلت حتى هذا الوقت في الاتصال به.
وعندما سألها اللواء شحاتة، عن مضمون هذه الرسالة، قالت: «إن الرئيس الأمريكى يريد إبلاغه قلقنا من تطورات الأحداث، وتشجيعه على تقديم تنازلات لتجنيب البلاد مخاطر الفوضى».
وقالت باترسون: «إن تقديرنا هو أن حل الأزمة يتطلب عددًا من التنازلات، منها تغيير الحكومة وإسناد رئاستها لشخصية مستقلة.، لديها القدرة على اختيار الحكومة وإدارة الأمور في البلاد، وكذلك نتمنى إيجاد حل عاجل لقضية النائب العام الحالي باختيار بديل نيابة عنه يرضى عنه القضاة وبقية أبناء الشعب المصرى».
سجل رئيس المخابرات مضمون رسالة الرئيس أوباما وحاول الاتصال بمحمد مرسى، لكنه لم يتمكن حتى الساعة الثامنة والربع مساء ذات اليوم، وعندما أبلغه برسالة الرئيس الأمريكي، رد عليه بالقول «هنشوف»، في هذا الوقت كان اللواء رأفت شحاتة، قد تلقى معلومات تفيد بأن جماعة الإخوان أعدت العدة لمهاجمة مقر المخابرات العامة والاستيلاء عليه، فاتصل على الفور بالقائد العام الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وأبلغه بفحوى هذه المعلومات، وعلى الفور أصدر القائد العام تعليماته بإرسال تشكيل من المدرعات والدبابات لتمكث داخل مبنى المخابرات العامة لحمايته.
«انتهى الدرس يا مرسى»
في هذا اليوم كنت قد نشرت مقالًّا في جريدة الوطن المستقلة بعنوان «انتهى الدرس يا مرسى»، وفيه توقعت سقوط النظام الإخواني، حيث قلت فيه: «إن محمد مرسى لا يعرف أن الناس تدرك أن من يخن مرة، سيخون ألف مرة، وأن من لا يصدق في وعوده سيظل أبد الدهر يكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا».
وقلت: «غدًا تعود الفرحة إلي بيوتنا الكئيبة، غدًا تسعد الأمهات ويهلل الأطفال، تذرف الدموع على الشهداء الذين اغتيلوا غدرًا، غدًا نبنى مصر بلا إقصاء.. وبلا تقسيم أو انقسام.. ساعات قليلة ومصر تعود إلينا واحذروا دومًا مؤامراتهم حتى بعد سقوطهم، توحدوا، لا تتفرقوا فتذهب ريحكم».
حصار مكتب الإرشاد ووجود مسلحين داخله
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية، نشرت في الأول من يوليو حديثا مع محمد مرسى، قال فيه متحديًا الجميع: «إما أنا أو الفوضى، وأرفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفكرة استقالتي ستقوض شرعية من سيأتون بعدى وسيؤدى هذا لفوضى لا تنتهى»، وقال: «إذا تنحيت سيطيحون بخليفتي بعد أسبوع أو شهر:»: وأكد أنه «واثق جدًا في أن الجيش لن يتدخل وهو مشغول بشئونه».
وفي مساء هذا اليوم، حاصر المتظاهرون مقر مكتب الإرشاد في المقطم بعد ورود معلومات عن وجود مسلحين داخل المقر.
وقد صرح مصدر أمنى بأن «هناك قرابة 60 مسلحًا داخل مقر مكتب الإرشاد أطلقوا النيران بأسلحة آلية وخرطوش على المتظاهرين»،وأسفرت المواجهة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذا اليوم، مما زاد الأزمة اشتعالا.
تواصل وزير الدفاع الأمريكي مع السيسي
ويقول بكري، صرح الرئيس الأمريكي أوباما تعليقًا على هذه الأحداث بالقول: إن «بلاده تدعم الديمقراطية في مصر وتؤيد العملية السلمية لإحداث تغيير في مصر».
وفي مساء ذات اليوم، تلقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربى مكالمة هاتفية من نظيره «تشاك هيجل» وزير الدفاع الأمريكي، رفض فيها السيسي إبداء رد فعل واضح تجاه الضغوط الأمريكية التي حذرته من تدخل الجيش لصالح المتظاهرين، وترك إدارة أوباما تخمن ما الذى يمكن أن يفعله فيما بعد .. ورفض التدخل في الشئون الداخلية لبلاده.
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حالة انعقاد مستمر لبحث جميع التطورات أولًّا بأول، وكان القائد العام يسعى لإقناع محمد مرسى، بكل السبل للاستجابة للمطالب الشعبية حتى يقي البلاد مخاطر ما هو قادم.
كانت جميع المؤشرات تؤكد أن مرسى تلقى تعليمات من مكتب الإرشاد برفض كل محاولات إجباره على التنازل عن بعض سلطاته لصالح تهدئة الأحوال في البلاد.
كانت لديهم ثقة كبيرة في إنهاء الأمر، وطلبوا من مرسى التحلي بالصبر»، خاصة أن تقديراتهم كانت تشير إلى أن هذه المظاهرات لن تستمر طَويلًا، وأن المتظاهرين حتمًا سينصرفون إلى بيوتهم قبيل شهر رمضان.
ولكل ذلك كان محمد مرسى واثقًا من أن الأمور ستنتهى دون أن يقدم أي تنازلات، فضل متشبثًا بمواقفه حتى اللحظة الأخيرة، ورفض الاستماع إلى النصائح التي أسديت إليه.
وفى الحلقة المقبلة انتظروا أسرارًا تنشر لأول مرة حول ثورة الشعب.
اقرأ أيضا:
30 يونيو.. أصل الحكاية، مصطفى بكرى يكشف لـ«الجمهور» أسرار تنشر لأول مرة عن الثورة
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً