السر في محور الأرض، محاولات علمية لتفسير طول نهار الصيف

يتميز  فصل الصيف بطول فترة النهار وارتفاع درجات الحرارة، ولا تمثل هذه الظاهرة مجرد مصادفة وإنما هي نتيجة لمجموعة من العوامل الجوية والفلكية، التي تتابع كل عام من أجل جعل فصل الصيف هو الأطول نهارًا من بين فصول العام الأربعة.

ونستعرض عبر موقع الجمهور وفي السطور التالية، محاولات العلماء والباحثين لفهم هذه الظاهرة العلمية، وعلاقة حركة الأرض في الفضاء بطول مدة الفصول وتأثيرها على المناخ والطقس:

السر في محور الأرض

يرجع السبب الأساسي وراء طول فترة النهار وارتفاع درجات الحرارة في الصيف لحركة ميل محور الأرض، إذ يميل محور الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة تقريبًا، بالنسبة لمستوى دورانها حول الشمس، حيث يؤدي هذا الميل لاختلاف توزيع أشعة الشمس على سطح الأرض على مدار أيام السنة.

ومنذ عقد مضى من الزمن، تشهد طبقات لأرض تغيرات مستمرة، وهذه التغيرات لها تأثيرات محتملة على مجموعة من الظواهر الطبيعية، بما فيها طول فترة النهار، كما أن الأمر يتعلق بحركة اللب الداخلي للأرض والذي تباطأت حركته منذ عام 2010، الأمر الذي يتطلب البحث في العمليات الجيولوجية والجيوفيزيائية المعقدة التي تربط بين حركة اللب الداخلي ودوران الأرض.

حركة الأرض الداخلية

وتوصلت الأبحاث إلى أن قلب الكرة الأرضية، كان يدور ببطء غير طبيعي، على مدار الـ14 سنة الماضية، وفي حال استمر هذا الاتجاه على نفس النحو الغامض، فمن المحتمل أن يؤدي هذا لإطالة أيام الأرض، على الرغم من أن التأثيرات التي تحدث تُعتبر تأثيرات غير محسوسة بالنسبة لنا.

ويمثل اللب الداخلي للأرض قطعة بحجم القمر تقريبًا من الحديد الصلب والنيكل، تقع على عمق أكثر من 3000 ميل أي 4800 كيلومتر تحت الأقدام، وهو محاط بالنواة الخارجية - وهي طبقة شديدة السخونة من المعادن المنصهرة تشبه تلك الموجودة في النواة الداخلية - والتي يحيط بها بحر أكثر صلابة من الصخور المنصهرة، المعروفة باسم الوشاح، والقشرة، على الرغم من أن الكوكب بأكمله يدور، إلا أن اللب الداخلي يمكن أن يدور بسرعة مختلفة قليلاً عن الوشاح والقشرة بسبب لزوجة اللب الخارجي.

محاولات علمية لتفسير طول نهار الصيف

ومنذ بدأ العلماء في رسم خرائط للطبقات الداخلية للأرض باستخدام سجلات مفصلة للنشاط الزلزالي منذ حوالي 40 عامًا، كان اللب الداخلي يدور بشكل أسرع قليلًا من الوشاح والقشرة، غير الباحثون وجدوا أنه منذ عام 2010، كان اللب الداخلي يتباطأ، ويدور الآن بشكل أبطأ قليلًا من الطبقات الخارجية لكوكب الأرض وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في 12 يونيو في مجلة Nature.

وحلل الباحثون في الدراسة بيانات أكثر من 100 زلزال متكرر، وهي أحداث زلزالية تقع بشكل متكرر في نفس الموقع  على طول حدود الصفائح التكتونية في جزر ساندويتش الجنوبية في جنوب المحيط الأطلسي بين عامي 1991 و 2023.

وذكر الباحثون أنه من غير الواضح حاليًا معرفة سبب تراجع اللب الداخلي، ولكن من المحتمل أن يكون السبب إما تموج اللب الخارجي للحديد السائل الذي يحيط به أو القوى الجاذبة من المناطق الكثيفة من الوشاح الصخري المغطى

يًذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقترح فيها العلماء أن النواة الداخلية للأرض تتباطأ، إذ نوقشت هذه الظاهرة، المعروفة باسم التراجع، على مدى عقد من الزمن تقريبًا، غير انهم لم يتمكنوا من إثباتها.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.