الجمعة، 20 سبتمبر 2024

04:38 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«نزلة برد انتهت بتوقف عضلة القلب».. نص تحقيقات النيابة في قضية «حقنة هتلر»

أرشيفية

أرشيفية

محمد ممدوح _ محمد البدري

A A

حصل موقع ا«لجمهور» على نص التحقيقات في واقعة وفاة المهندس عمرو سعيد، بمنطقة عين شمس والمعروفة إعلاميا بضحية «حقنة هيتلر»، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين في مناطق مختلفة.

وأكدت التحقيقات التي تباشرها نيابة عين شمس أن المجني عليه شعر بأعراض البرد قبيل فرحه بأسبوعين، ولجأ إلى صيدلية أسفل منزله، وأعطته الصيدلانية مجموعة من الحقن قضت على حياته في ربع ساعة.

«محظورة الاستخدام»

وكشفت التحقيقات عن أن الحقن التي أخذها المجني عليه محظور استخدامها قبل إجراء اختبار الحساسية وهو ما لم تفعله الصيدلانية المتهمة!.

القصة الكاملة حول تناول عمرو العلاج الذي أدي إلى وفاته.

قال «سيعد ع.م.ش»، 63 عام ، بالمعاش، والد المهندس عمرو المتوفى بنص التحقيقات، عن تفاصيل الواقعة، إن ابنه كان يعاني من تكسير بالجسم، وتظهر عليه أعراض «نزلة البرد»، فتوجهه إلى صيدلية أسفل المنزل والتقى هناك دكتورة تدعى نعمة، ووصف لها حالته الطبية، ومن ثم وصفت له الدكتورة العلاج المناسب من وجهة نظرها.

وتوجه المجني عليه إلى المنزل وقام بإعطاء الحقنة لنفسه داخل الحمام، ثم خرج مسرعًا إلى والده ليخبره أنه لا يقوى على التنفس، وتابع والد المجني عليه في النيابة: «خدت ابني وطلعت بيه على مستشفى عين شمس، ولما وصلنا قالولي إن عنده توقف في عضلة القلب، وبعديها عملوا إنعاش والقلب استجاب، لكن المخ كان متوقف تمامًا ودخل في غيبوبة من أول لحظة دخلنا فيها المستشفى، وفضل 7 أيام في غيوبة إلى أن توفي».

توقف في عضلة القلب

قال والد المجني عليه إن ابنه توجهه إلى الصيدلية بنزلة برد وصلت لدخوله المستشفى وتوقف عضلة القلب، وبسؤال سعيد عما إذا كان سأل عمرو دكتور عن حالته الصحية، فأجاب «لا مراحش لدكتور، هو راح الصيدلية وسأل الدكتورة نعمة، وهي وصفتله العلاج، وهو روح البيت إداها لنفسة وتعب».

وقال سعيد إن العلاج كان عبارة عن حقنة تدعي «زورين» مضاد حيوي، وديكساميثازون،وحقنة أدويفلام، وأكد أن الدكتورة هي التي وصفتها، وبهذه الإجابة كان قد جاوب سعيد عن السؤال الموجهة من النيابة بشأن هل طلب ابنه أنواع الأدوية بعينها.

نفى سعيد وجود أى إجراءات طبية بادرت بها الدكتورة تجاه ابنه، وقال: «من المفترض أن تجري الدكتورة اختبار حساسية من الدواء، وأن العلاج الموصوف من قبل الدكتورة كان لا بد أن يكون بعد استشارة الطبيب، ولا يصرف إلا بوصفة طبية حسبما علم من الدكتور المتواجد بالمستشفى».

اللحظات الأخير في حياة المهندس عمرو

أكد والد المجني عليه، في تحقيقات النيابة: أن ابنه بعد تناول الحقنة بالعضل، تأثر كثيرًا، وخرج مسرعًا، وقال أنه لا يقوي علي التنفس وأن جسمه كان يرتجف، ووقع على الأرض، وأكد إن أبنه معتاد علي إعطاء الحقن لنفسه، ولكن هذه المرة كانت غريبة بالنسبة له، وهو ما جعله انتقل علي المستشفى علي الفور.

وأوضح سعيد أمام النيابة أن التشخيص المبدئي لابنه هو توقف عضلة القلب، وتم إنعاش القلب، ولكن العقل لا يستجيب، ودخل في غيبوبة تامة، وأكمل «المستشفى بلغتنا إنه مات بس مقالتش أسباب».

علاقة الدكتورة الصيدلانية بأسرة المجني عليه

قال والد المجني عليه: «إن الدكتورة تسكن بنفس العقار، وتابع: احنا بنتعامل مع الصيدلية لأنها قريبة مننا في نفس الشارع، وكمان الدكتورة ساكنه في نفس العمارة" ونفي والد المجني عليه أنه لا توجد خلافات بينهما».

محتويات الكيس

قال «حسام.س.ا»، موظف، 37 عام، ويقيم بمنطقة الألف مسكن بعين شمس، وفقًا لما أقره أمام النيابة العامة، إنه «توجه إلى جهة التحقيق، لإخبارهم بما هو العلاج الذي تناوله عمرو قبل وفاته، خصوصًا أن المجني عليه شقيق زوجته، وسلم إلى النيابة العامة كيس أبيض مدون عليه من الخارج اسم الصيدلية، وبداخله عدد 2 كرتونة مدون عليها باللغة الإنجليزي Xorin، وبداخلها أمبولات فارغة لذات العقار المذكور».

وأكمل حسام أمام النيابة العامة، «احتوى الكيس على أمبول به مادة بيضاء اللون، وكذا علبة بلاستيكية بداخلها محلول لخلط المواد، وأمبول آخر مدون عليه اسم ديكساميثاسون، وأمبول مكمل لذات العقار، وعدد 1 أمبول من عقار أدويفلام فارغ، وتم إغلاقها بمعرفة النيابة العامة وتوجها إلى المعمل الجنائي، وبسؤال حسام عن أحداث الواقعة أقر أنه لا يعرف عن الواقعة سوى أن المجني عليه تناول الأدوية الموصوفة له ثم نقل إلى المستشفى، وتوفي داخلها على أثر دخوله في غيبوبة تامة».

search