قتلهم من أخرجهم، القصة الكاملة لوفاة الحجاج المصريين تحت سفح عرفات (خاص)

كشفت الأزمة الأخيرة التي حدثت في المملكة العربية السعودية، انتشار سماسرة الحج الذي يعرف بـ«حج التهريب"، حيث روى شهود عيان وأصحاب شركات كبري تعمل بشكل رسمي لـ"الجمهور" تفاصيل الأزمة التي راح ضحيتها العديد من الحجاج المصريين، موضحين أن سماسرة الموت هم السبب الرئيسي في وفيات المصريين في مكة في صورة تسجد مبدأ “قتلهم من أخرجهم”.

وبحسب شهود يعملون في الحج من خلال شركات معتمدة رسمياً منذ سنوات، وبشكل رسمي، البداية كانت بخطة في منتهي الشر من قبل شركات عاملة في القطاع السياحي، تلاعبت برغبات المصريين في الذهاب إلي بيت الله وحج وزيارة قبر الرسول، الخطة كانت توفير السفر من خلال فيزا زيارة قبل موسم الحج بشهرين وتحديداً أبريل الماضي، تلك الشركات وفرت سكن وإقامات للمصريين في 6 أماكن مختلفة علي رأسها  العزيزية، وأوكلت سماسرة لترتيب أمور هؤلاء الحجاج بشكل غير رسمي داخل المملكة.

التسعيرة تبدأ من 80 ألف وحتي 120 ألف جنيه، والنقل بـ3000 ريال

شهود عيان قالوا لـ"الجمهور": "سماسرة الموت انتشروا بشكل كبير في المملكة قبيل أيام قليلة من موسم الحج، وكان يتم التحرك والترتيب عن طريق نقل المصريين من خلال سائقين "هنود وباكستان"، وتهريبهم لداخل الحرم، بعربيات مخصصة لنقل الأكل والشرب من خلال طرق ما بين الجبال ومدقات وعرة بالمملكة العربية السعودية.

الشهود، الذين تحدثوا للجمهور، من بينهم أصحاب شركات كبري تعمل في الحج سنوياً، قالوا: “هي المرة الأولي التي نري فيها انتشار كبير وغير مسبوق للسماسرة”، مضيفين: "الشركات وضعت تسعيرة للسفر إلي مكة بفيزا الزيارة، والتي بلغت ما بين 80 ألفا وحتي 120 ألف جنيه،  علي أن يتولى السماسرة نقل هؤلاء الحجاج إلي مكة والحرم قبل أيام قليلة من بدء موسم الحج بتعريفة نقل قدرها السماسرة بـ 3000 ريال للدخول للحج.

شهود عيان: الشركات باعت الحجاج للسماسرة

الشهود أضافوا: “هناك أسماء لسماسرة الموت، ذكرها المصابين بالمستشفيات، وجاء علي رأس تلك الأسماء أبو حمدي وحسين، وصدام، والراوي، وكأن تلك الأسماء أكواد مشفرة،  حتي لا يعثر عليهم أحد، فيما دلل الشهود، بأن الوفيات التي نتجت سببها عدم وجود خيم للحجاج المهربين، دون أي تعامل آدمي من قبل السماسرة، حيث لم يتوفر للحجاج المهربين الأكل أو الشرب أو حتي الخيم التي تقيهم حر الشمس، وكأن السماسرة أرادو التخلص منهم في الشوارع المؤدية لبيت الله وعلي مختلف الطرق المؤدية لعرفات".

وتابع شهود العيان: “أعداد الوفيات ربما تكون أكبر بكثير من المتوقع، وربما تصدر القنصلية المصرية في المملكة بيان بالأعداد قريباً، مضيفين بأن ”الشركات سلمت الحجاج تسليم أهالي وتركتهم بدون أي حماية من درجات الحرارة التي وبحسب الشهود بلغت 70 درجة مئوية في موسم حج هو الأكثر ارتفاعاً في الحرارة في آخر 10 سنوات".

وقف تأشيرات الـ “B2C”، قرار جديد لحين محاسبة المسئولين

من جانب آخر، أعلنت غرفة شركات السياحة، عن وقف إصدار تأشيرات الـ"B2C"، وبحسب باسل السيسي عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن قرار إيقاف تأشيرة الـ«B2C» لا يعني إنه لا يوجد تأشيرات للعمرة، ولكن تعني أن هذه النوعية من التأشيرات لن تصدر في الوقت الحالي، مضيفًا أن “الإيقاف لفترة مؤقتة حتى يكون هناك وكيلا للبلد التي يصدر منها التأشيرة بغرض تنظيم السفر”.

وأوضح أن أزمة موسم الحج 2024 نتيجة إصدار تأشيرات غير منظمة، وكان سببًا لإيقاف تأشيرة عمرة الـ«بي تو سي» إحدى تأشيرات العمرة.

وواصل: "تأشيرة الـ «بي تو سي» تسمح لصاحبها الدخول إلى السيستم وأخذ التأشيرة والسفر دون منظم للرحلة، وهو أمر بعد أزمة الحج أصبح أمرًا غير مقبول نهائيا.

ما هي عمرة B2C؟

تأشيرة «B2C» تعد نوعًا من التأشيرات الإلكترونية للعمرة، صنعت لراغبي أداء العمرة من خارج السعودية دون الحاجة لوكيل خارجي، أي بالتعامل مباشرة مع الوكيل السعودي دون تدخل أي شخص من خارج المملكة (بدون وسيط).

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.