واجه الإسلاموفوبيا، اختيار عبد الصمد اليزيدي رئيسا للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا
عبدالصمد اليزيدي رئيسا للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا
محمد الأزهري
اختار المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي رئيسا له، وهو ناشط أوربي من أصول عربية، اشتهر بدعم المشاركة السياسية في الانتخابات الأوربية، وأبرز مواجهي سعار الإسلام وفوبيا، حيث يحيي سنويا ذكرى المصرية مروة الشربيني التي قتلت دون ذنب.
عبدالصمد اليزيدي كان يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، حتى صباح اليوم، ثم أصبح رئيسا، وله حضور عربي ومصري، وتواصل مع الصحافة المصرية والعربية.
وجاء قرار تعيين اليزيدي بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء خدمة للإسلام والمسلمين في ألمانيا قرر أيمن مزيك، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للمسلمين، أن يتنحى عن منصبه لدواع شخصية ليتم اختيار عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى، بالإجماع رئيسا لمجلس الإدارة.
من هو عبدالصمد يزيدي؟
وتبوأ اليزيدي في مسيرة عمله التطوعي في المؤسسات الإسلامية في ألمانيا مناصب، ومهام عديدة، منها رئاسة مجلس إدارة رابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية بالراين-ماين، فرئاسة أول فرع ولائي للمجلس الأعلى للمسلمين في ولاية هسن، ثم الاضطلاع بالأمانة العامة للمجلس الأعلى.
عبدالصمد هو الراعي الرسمي لقضية مروة الشربيني ومواجهة الكراهية
وكان من بين أهم القضايا التي حظيت باهتمام اليزيدي خلال مسيرته محاربة العنصرية، والإسلاموفوبيا، إلي جانب تكريس الحوار، والتعاون بين المسلمين وغيرهم من مكونات المجتمع الألماني، إضافة إلى مد جسور التواصل بين مسلمي ألمانيا، والعالم الإسلامي.
واجه قضايا القتل بالمعتقد والعنصرية وبرز كاسم عربي بأوربا
وسيتولى اليزيدي رئاسة المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا خلال هذه الفترة إلى غاية عقد الجمعية العامة للمجلس لانتخاب رئيس جديد لمجلس الإدارة.
الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية ورئيسها مهاجري زيان يحتفلون بالقرار
من جانبه قالت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية (يرعون مساجد أوربا بـ27 دولة) على لسان رئيسها السيد مهاجري زيان: بكل فخر وسعادة، نهنئ السيد عبد الصمد اليزيدي على تعيينه رئيسًا للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا. هذا التعيين يأتي تقديرًا لمسيرته الطويلة والمليئة بالعطاء والتفاني في خدمة الإسلام والمسلمين في ألمانيا.
وأضاف زيان، لـ"الجمهور"، لقد أثبت اليزيدي كفاءته وحرصه الدائم على محاربة العنصرية والإسلاموفوبيا، وتعزيز الحوار والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع. نثق بأن قيادته للمجلس الأعلى ستكون مليئة بالإنجازات التي تساهم في رفعة شأن المسلمين وتعزيز التواصل مع العالم الإسلامي.
ودعا زيان، قائلا: نسأل الله له التوفيق والسداد في هذه المسؤولية الجديدة، وأن يكون خير خلف لخير سلف، حيث سيظل دور الرئيس السابق، أيمن مزيك، محفورًا في ذاكرة الجميع نظير ما قدمه من جهود مخلصة ودؤوبة. مبارك لليزيدي هذه الثقة المستحقة، ونتطلع لمزيد من النجاحات تحت قيادته.
جابر طايع: عبدالصمد شريك ورمز ينشر التسامح
وقال الشيخ الدكتور جابر طايع المستشار الديني ورئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف المصرية: تعيين اليزيدي تمكين لدعاة التعايش والإندماج، وناشري التسامح، ورافضي الإضرار بالهوية الإسلامية.
وأضاف طايع، أن اليزيدي له جهود للتواصل بين الشرق والغرب والإندماج مع الحفاظ على الهوية الإسلامية، ويعمل على تديم الإسلام بصورته الصحيحة، ويرفض الإسلاموفوبيا.
مواقف سابقة لليزيدي في مواجهة الكراهية والدفاع عن مروة الشربيني
طالب المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بمزيد من الاهتمام بمكافحة العنصرية.
وفي عام 2020، قال الأمين العام للمجلس عبد الصمد اليزيدي، بمناسبة مرور 11 عاما على مقتل المصرية مروة الشربيني في جريمة ذات دوافع معادية للأجانب والإسلام بألمانيا، إنه منذ وقوع هذه الجريمة في دريسدن عام 2009 تزايدت الاعتداءات والهجمات على مسلمين في ألمانيا، مضيفا: "في ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، كثيرا ما يتم تجاهل ظاهرة العنصرية المعادية للمسلمين والتوجه السلبي ضد المسلمين في المجتمع، وغالبا ما يتم التقليل من شأنها".
ويعتزم ممثلون عن ولاية سكسونيا وعاصمة الولاية دريسدن واتحادات مختلفة المشاركة اليوم في إحياء ذكرى الجريمة التي أثارت فزعا في ألمانيا واحتجاجات في العالم الإسلامي.
وكانت الشربيني قدمت بلاغا ضد رجل بتهمة توجيه إهانات عنصرية لها. وعندما كانت تدلي بأقوالها في جلسة الاستماع في الأول من يوليو عام 2009، قام المتهم بتسديد طعنات مميتة لها.
وحُكم على المتهم بالسجن مدى الحياة.
47 منظمة ضد الكراهية التي تقتل المسلمين “اليزيدي” ينشط فيها
وفي عام 2020، دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا وأمينه العام وقتها عبدالصمد يزي، إلى جانب عدد من المؤسسات المدنية المنضوية تحت رابطة “التحالف ضد الكراهية” أطياف المجتمع الألماني كافة إلى المشاركة المكثفة في فعاليات الأسبوع الوطني لمواجهة العداء ضد المسلمين في ألمانيا.
وقد بدأت فعاليات هذا الأسبوع الذي ينظم هذا العام تحت شعار ”لا مكان للكراهية” يوم 24 يونيو، وتنتهي فاتح يوليوز 2020 في ذكرى استشهاد مروة الشربيني، رحمها الله، إذ قتلت في مطلع يوليوز 2009 وهي حامل في شهرها الثالث بثماني عشرة طعنة أمام زوجها، وطفلها أثناء تواجدها للإدلاء بشهادتها في محكمة دريسدن بخصوص دعوى رفعتها على الجاني، وهو عنصري ألماني كان قد وصمها بالتطرف، والإرهاب إثر خلاف في ملعب الأطفال.
وأدلى الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، بتصريح صحفي بالمناسبة جاء فيه ”يوميا نعيش حالات اعتداء على المسلمين، ومساجدهم بعضها بطرق وحشية، وخطيرة. وقد أظهرت آخر الإحصاءات التي أدلت بها الحكومة لسنة 2019 ان نسبة الاعتداءات على المسلمين بدافع الكراهية ارتفع مقارنة بعام 2018 بنسبة 4,4% لتصل إلى 950 حالة مسجلة أي ما يناهز ثلاث حالات اعتداء يوميا دون إحتساب الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها بسبب الخوف أو الخجل.
وعلى الرغم ذلك فإن كثيرا من السياسيين لا زالوا يجدون صعوبة في الاعتراف بهذة الظاهرة الخطيرة المتفاقمة، وصعوبة أكثر في إيجاد حلول حقيقية لها. لذلك أصبحت حياة المسلمين في ألمانيا مهددة بشكل مثير للقلق”.
منذ مدة ليست باليسيرة، والمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ينادي الحكومة بتكليف مفوض لديها بشؤون المسلمين لمواجهة الكراهية ضدهم.
وعلى الرغم من الاعتداءات العنصرية التي شهدتها مدينة هاناو، وهاله، وغيرها إلا أن هذا النداء لم يجد بعد آذانا صاغية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً