الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:49 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

باحث: الصين تلعب دورًا كبيرًا في دعم روسيا بالتكنولوجيا العسكرية

روسيا والصين - (رويترز)

روسيا والصين - (رويترز)

شيماء حمدالله

A A

أفاد المختص بالشأن الصيني، عمرو محرم، أن هناك انتقادات أمريكية موجهه للصين بإساءة التعامل مع حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن تايوان وبحر الصين الجنوبي تشهدان أزمة حادة بسبب المطالبات الصينية التي ترفضها الدول المجاورة، إلى جانب أن بكين تحاول فرض نفوذها على تايوان التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، فيما تسعى الأخيرة للحفاظ على هويتها وسيادتها والذى على إثره بدأت واشنطن بعقد لقاءات مع المسئولين في تايوان والذى وصفته السلطات الصينية بأنه استفزاز.

وقال عمرو محرم في تصريح خاص لـ«الجمهور»، إن التوترات بين الصين والولايات المتحدة تتصاعد على خلفية النزاعات في تايوان وبحر الصين الجنوبي، حيث تسعى الصين لفرض سيطرتها على المنطقة وتهدد بالتدخل العسكري في حال استقلال تايوان.

وأضاف أن واشنطن تواجه تلك التحديات بإظهار دعمها لتايوان والدول المطالبة بحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، من خلال إجراء لقاءات رسمية ومشاركة في مناورات عسكرية مشتركة.

الصين ودعم روسيا

وعلى صعيد آخر، أضاف الباحث في الشأن الصيني، أن أوكرانيا تشهد نزاعًا مسلحًا مع روسيا منذ 2022، ومنذ ذلك الحين ترى واشنطن أن الصين تلعب دورًا كبيرًا في دعم روسيا عبر تزويدها بالتكنولوجيا العسكرية، مما يزيد من حدة التوتر بين القوى الكبرى وتعارض الولايات المتحدة الأمريكية هذه التصرفات وتقف إلى جانب أوكرانيا، مقدمة لها المساعدات الإنسانية والعسكرية.

«حروب باردة بأشكال جديدة»

وأوضح محرم، أن المواجهات بين القوى العظمى لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشهد تطورات وتحولات تجعلها تشبه الحروب الباردة التي عرفها التاريخ، ولكن بأبعاد ومظاهر مختلفة، مشيرًا إلى أن الحرب بين أمريكا والصين، التي تعد أبرز صراع في العالم الحالي، تمتد إلى جبهات عديدة تشمل السياسية والدبلوماسية والتقنية والتجارية، في حين تشهد منطقة أوروبا وآسيا حرباً بالوكالة بين روسيا وأوكرانيا، التي تحظى بدعم من أمريكا والاتحاد الأوروبي.

وقال المختص في الشأن الصيني، إن حدة هذه الصراعات تزداد بسبب التصريحات المتبادلة بين الزعماء والمسؤولين في كل طرف. ففي يونيو الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الصيني شي جين بينج بأنه ديكتاتور، ما أثار غضب الخارجية الصينية التي اعتبرته انتهاكاً لسيادة الصين واستفزازاً سياسياً، وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين.

المختص بالشأن الصيني، عمرو محرم، أكد أن الصين انتقدت تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصف نظيره الصيني شي جين بينغ بالديكتاتور، واعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية وإهانة لشعبها. وقالت الصين «كيف تأمل واشنطن في تحقيق نوع من التقارب معها وتصحيح المسار الخاطئ للعلاقات بين البلدين وفى نفس الوقت يصدر عن مسئول أمريكى كبير هذه التصريحات».

«الصين قنبلة موقوتة»

وفي تصريح سابق، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين بأنها قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى المشاكل الاقتصادية التي تواجهها، وخاصة معدلات البطالة المرتفعة. وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستظل منافسة للصين على كافة المستويات، سواء العسكرية أو الدبلوماسية أو الاقتصادية.

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا الصين بأنها تدعم روسيا بالسلاح والتكنولوجيا على حساب أوكرانيا، التي تشهد صراعا مسلحا وانتقدت واشنطن دور روسيا في زعزعة استقرار المنطقة، وأكدت دعمها لسلامة أراضي أوكرانيا.

وردت الصين على تلك التهم، قائلة إنها تحترم سلامة أرض روسيا، وأنه يجب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى التوقف عن التدخل في شؤون روسيا، وقالت الصين إنها تدعو إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، وأنها تعارض أي تصعيد عسكري.

search