خبير قانونى وإخصائى نفسي ينظران في قضايا الطلاق للضرر
صورة أرشيفية
الزهراء علام
ينظر في قضايا الطلاق لضرر إما باعتداء الزوج على زوجته بالضرب وهي أبرز حالات رفع دعوى الطلاق للضرر، أو الطلاق لعدم الإنفاق، أو الزواج من أخرى، غالباً هذه أبرز حالات ينظر فيها في المحاكم في دعاوى الطلاق للضرر، لكن هل ينظر للأذى النفسي وهل يعد سبباً كافياً لطلب الانفصال؟.
يستعرض موقع الجمهور الرأي القانوى والجانب النفسي في قضايا الطلاق للضرر في التقرير التالي.
الشق القانوني
أكد المحامي عبد المجيد جابر المختص في الأحوال الشخصية وشئون الأسرة، لموقع «الجمهور» بأحقية الزوجة في إقامة دعوى طلاق للضرر في حال تعرضت للضرر وأثبتت هذا الضرر، سواء كان الاعتداء متمثل في الإيذاء الجسدي أو النفسي، كان بالقول أو بالفعل من جهة الزوج.
ويتابع عبدالمجيد: ويكون ذلك على يد شهود شهدوا على هذا الإعتداء، حينها يحق لها التقدم بطلب الطلاق للضرر، لأنها متضررة من استمرار عقد الزواج وحينها يحق للزوجة الطلاق بحكم من المحكمة دون المساس بأي حق من حقوقها.
حالات يمكن للمرأة رفع دعوى طلاق للضرر
أوضح المحامي عبد المجيد جابر الحالات التي ينظر فيها بطلاق المرأة للضرر، وهي كالآتي:
_ امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته
امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته يتيح لها الطلاق للضرر، مع حبس الزوج مدة لا تزيد عن 3 سنوات، بعد ثبوت عدم نفقته عن طريق أحكام النفقات الموجبة للزوجة وامتنع عن أدائها الزوج.
_ هجر الزوج لزوجته
إذا هجر الزوج زوجته مدة تزيد عن 6 أشهر، فيحق للزوجة طلب الطلاق للهجر بعد أن تثبت للمحكمة بالشهود بأنه هجرها طوال هذه المدة.
_سفر الزوج
حال استمرار سفر الزوج وتغيبه عن زوجته مدة تزيد عن سنة بإثبات الزوجة لصحة كلامها، وذلك عن طريق شهادة التحركات الخاصة بزوجها، فيحق لها طلب الطلاق للضرر.
_الشقاق بين الزوجين
في حال أرسل الزوجة لزوجته إنذار بالطاعة ورفضت استمرار الزواج فمن حقها رفع دعوى طلاق للشقاق عند وقوع الخلاف بينهما، وكذلك في حال زواج الزوج من أخرى.
أكد المختص في الأحوال الشخصية وشئون الأسرة المحامي عبد المجيد جابر في نهاية حديثه أنه ليس كل ضرر تقيم به الزوجة دعوى وتثبته يقبل به في دعاوى الطلاق للضرر، وإنما لكل دعوى ظروفها وحيثياتها في الحكم والنظر فيها.
الجانب النفسي
من جانبه، أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، أن الضرر نوعان، ضرر مادي وضرر معنوي، وإن الضرر النفسي تأثيره أكبر من المادي وأعنف، فمثلاً إذا ضرب الشخص فأثر الضربة المادي يزول وينتهي، لكن الأذى النفسي يستمر ويكون عنيف وقد يسبب اضطرابات نفسية وعصبية تؤدي لاستحالة استمرارية الحياة الزوجية وبالتالي الانفصال.
كما أضاف في تصريح خاص لـ «الجمهور»، أن حالات الطلاق لأذى نفسي تعرض على إخصائي نفسي واجتماعي، ويعد تقريره إذا الزوجة التي وقع عليها الضرر من هذه الزيجة قالت إنها تعاني من اضطرابات النوم أو سوء حالتها المزاجية أو أمراض القلب أو الضغط النفسي لما تمر به، وتوضح كافة التفاصيل في ذلك التقرير ويؤخذ بعين الاعتبار من جانب المحكمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً