باحث ليبي: أتوقع استمرار الاقتتال في طرابلس.. وهذه أسباب تفكك البلاد
الاشتباكات في طرابلس
شيماء حمدالله
قال الصحفي والباحث في الشأن السياسي المغاربي والدولي ورئيس المنظمة الدولية للعلوم والتنمية إدريس أحميد، إن ما تشهده الدولة الليبية هو نتاج ما حدث منذ 2011 والتدخل الأجنبي الذى أدى إلى انقسام داخلي، فضلًا عن الانتشار الواسع للسلاح لدى أطراف معينة تتسارع من أجل مصالحها.
وأكد في تصريح خاص لـ«الجمهور»، أن الأمور جرت إلى إجراء انتخابات في عام 2012، ولكنها لم تنتج أي حلول لتأتي انتخابات 2014 التي لم تسفر هي الأخرى عن أي حل للأزمة في ليبيا.
وفنّد أسباب أحميد الأسباب التي عرقلت إجراء انتخابات شرعية في ليبيا وإقامة دولة موحدة، منها التدخلات الخارجية الدولية والإقليمية، إلى جانب عدم الاصطفاف والتوافق الشعبي.
كما أن انتشار السلاح لدى التشكيلات المسلحة وخاصة في المنطقة الغربية كان أحد الأسباب، بالإضافة إلى هناك قرارات لم تطبق حتى الآن أدت إلى وقوع اشتباكات واقتتال في ليبيا، منوهًا عن أن العاصمة طرابلس دائمًا ما تشهد صراعات.
«استمرار الاقتتال»
وأضاف الباحث الليبي، أنه على الرغم من الاجتماعات الدورية لجنة 5+5، لم تسفر عن أي دعم لتوحيد المؤسسة العسكرية، وبالتالي عمّت الفوضى في البلاد.
رغم الهدوء الحذر الذي شهدته العاصمة طرابلس منذ مساء أمس، إلا أن الباحث الليبي توقع استمرار الاقتتال لوجود التشكيلات المسلحة في ظل عدم إجراء انتخابات وتوحيد الصف بين الشعب.
وأكد إدريس، أن هذا الانقسام لدى أطراف معينة لديها مشكلات وبالتالي العملية السياسية داخل ليبيا لن تستقيم إلا بعودة الثقة، وهذا يأتي من خلال المصالحة الوطنية والتي تسمح للأطراف الليبية بالجلوس مع بعضهم لحل الأزمة.
وقال إن الاشتباكات التي حدث في طرابلس مساء الاثنين، هو جزء من المشهد الفوضوي الذي تعيشه البلاد، حيث اعتقلت قوات الردع قائد اللواء 444 قتال العقيد محمود حمزة في مطار معيتيقة، ما أدى لترويع المواطنين وسقوط الضحايا.
وأوضح رئيس المنظمة الدولية للعلوم والتنمية، أن الحكومة حاولت حل الأزمة مع قوات الردع، ولكنها باءت بالفشل، لافتًا إلى توسط من وصفهم بـ«الحكماء» لنزع فتيل الأزمة.
هدوء حذر
ولفت إدريس أحميد إلى أن العاصمة طرابلس تسودها حالة من الترقب والهدوء الحذر، مضيفًا: ولكننا لا نضمن استمرار الوضع الأمني في ظل وجود التشكيلات المسلحة وهو ما يعد محور الحديث.
وتابع أحميد، أنه ما لم تتم العملية السياسية وتستقر ليبيا من خلال حل سياسي لن يكون هناك حل في ظل وجود التشكيلات المسلحة، مؤكدًا على أنه يجب دعم المؤسسة العسكرية ولجنة 5+5 من أجل جمع السلاح وإنهاء هذه المجموعات وخاصة في المنطقة الغربية ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات، حيث أن الآن هناك صراع سياسي بالإضافة إلى الخلاف الدائر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وبين حكومة الوحدة الوطنية.
8 مبعوثين دوليين
ولفت إدريس، إلى أن هناك ثمان مبعوثين أتوا إلى ليبيا، بدون التوصل لحل، وذلك بسبب أن الأمم المتحدة «عقّدت» الوضع أكثر، لذلك لا بد على الشارع الليبي أن ينهض.
وأضاف: أن المواطن الليبي يعاني من إشكاليات فعليه أن يخرج وينتفض ضد هذا الواقع، من أجل لفت انتباه المجتمع الدولي الذى سيتحرك عندما يتحرك الليبيين من أجل حل الأزمة الليبية.
وأضاف إدريس أحميد صحفي وباحث في الشأن السياسي المغاربي والدولي ورئيس المنظمة الدولية للعلوم والتنمية، أنه لا يتوقع إجراء انتخابات وإن أجرت فلن تؤدي إلى شيء في ظل وجود التشكيلات المسلحة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً