أسامة قابيل: "المساكنة" خطة شيطانية وإهدار لكرامة المرأة
الدكتور أسامة قابيل
نشوى حسن
أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، في تصريحات له، أنه بين الحين والآخر يتردد ما يسمى بـ"المساكنة"، سواء كان على لسان فنان أو على لسان من يطلقون على أنفسهم "حقوقيون"، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات ممولة، وتستهدف تخريب المجتمعات.
وأضاف العالم الأزهري، أن الإسلام دين يحافظ على المرأة سواء أم أو أخت أو زوجة أو ابنه، وضمن لها كل الحقوق، فالزواج صان المرأة والله جعله ميثاق غليظ يحفظ للمرأة حقوقها، بالتالي المرأة التي كرمها الإسلام ليست للتجربة، بل الزوجة لا تحل لزوجها إلا بأمانة الله، كما أبلغنا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "اتَّقوا اللهَ في النساءِ، فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله".
وتابع "قابيل"، إن من يدعون إلى المساكنة من باب الحرية وبناء الحضارات، فليعلمن أن استيراد أي فكرة لتكون في الحضارة، يجب أن تكون بما يتفق مع القيم والأعراف في المجتمعات.
واستنكر ما يفعله دعاة المساكنة والحرية، قائلًا: لماذا تجلبون هذه الأفكار إلى مجتمعاتنا؟، أنفذت كل الأفكار الجيدة التي تبنى وتعمر، ولا يبقى إلا هذا؟ أم هناك أغراض تدميرية للمجتمعات وخطط شيطانية لنشر الفتن وتضييع الأخلاق وتيسير سير الرجال والنساء نحو الفسق والخروج مِن طاعة الله بكبيرة؟
وأكد العالم الأزهري أن المساكنة ما هي إلا زنا، وكبيرة من الكبائر، يريد البعض نشرها في المجتمعات.
وأشار إلى أن الحرية تتعارض مع الدعوة إلى الفسق والفجور التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتباهى بها العديد من الأشخاص.
ونوه "قابيل"، كيف تنظر الفتاة التي تقبل هذه المساكنة إلى نفسها بعد انتهاء تلك العلاقة المحرمة، هل ستدخل في تجربة جديدة وتستمر التجارب، لتتحول لألعوبة في يد الرجال؟
واختتم حديثه قائلا: «أن مجتمعاتنا تعاني من العنوسة بنسب كبيرة، سواء بين الشباب أو الفتيات، نتيجة ارتفاع المهور وتكاليف المعيشة، لذلك طالب بتخفيض المهور وتيسير الزواج، واوضح أن الفتاة والشاب عليهم الاختيار الصحيح، وأمامهم فترة الخطوبة وفق الشريعة، تكشف كل طرف وتبين إمكانية التوافق وبناء أسرة، حتى يُغلق الباب على شياطين الإنس في نشر الفسق والفجور في مجتمعاتنا».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً