سكان دمياط الجديدة يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك وسط أجواء احتفالية
صلاة عيد الأضحي المبارك بمدينة دمياط الجديدة
شيماء الفراعي
أدّى سكان مدينة دمياط الجديدة وروادها، صباح اليوم الأحد، شعائر صلاةَ عيد الأضحى المبارك بالمصلى المجهز بساحة الحديقة المركزية بالمدينة، وذلك بالتنسيق والتعاون بين جهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة برئاسة الدكتور مهندس محمد خلف الله، ومجلس أمناء المدينة برئاسة الدكتور أسامة حفيلة.
الآلاف يتوافدون على مصلى العيد في دمياط الجديدة
حيث توافد المصلون منذ ساعات الصباح الأولى إلى مصلى العيد الذى تم تهيئته لإقامة شعائر صلاة العيد، وسط أجواء روحانية وإيمانية.
حضر الصلاة قيادات الجهاز وأعضاء مجلس الأمناء، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية وممثلي المجتمع المدني بمدينة دمياط الجديدة.
وأمّ المصلين، الشيخ الدكتور أحمد نصر من علماء مديرية الأوقاف بدمياط، الذى حمد الله وأوصى المصلين بتقوى الله والحمد والثناء على الله عز وجل، وشهادة أن سيدنا محمد رسول الله.
وأردف نصر، أن الأعياد أيام خير وبركة ومواسم فرحة وبهجة، حيث تتلاقى الوجوه والقلوب، تحفها البسمة الصافية والسعادة الصادقة، يقول الحق سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ، وعندما قَدِمَ نبينا (صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ).
وتابع الشيخ أحمد نصر قائلًا: يوم عيد الأضحى المبارك من أعظم أيام الله عز وجل، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ؛ ويوم القَرّ: هو اليوم الذي يلي يوم النحر؛ لأن الناس يقرون فيه بـ منى بعد فراغهم من أعمال يوم النحر.
في العيد تتجلى مظاهر الفرح والسرور
وأشار نصر، إلى أنه في عيد الأضحى تتجلى مظاهر الفرح، وتتلاقى مواطن السرور، حيث يفرح حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم، بعد أن أتم الله عليهم النعمة وأجزل لهم المثوبة والمنة، بطوافهم بالبيت الحرام وسعيهم بين الصفا والمروة ووقوفهم على عرفات حيث التعرض للبركات والرحمات، كما يفرح المسلمون في بقاع الدنيا بذبح الأضاحي تقربًااً إلى الله (عز وجل)، وإدخالًا للسرور على الفقراء والمحتاجين، وتحقيقًا للتكافل والتراحم بين أبناء المجتمع.
واستشهد خطيب صلاة العيد، بقصة الخليل إبراهيم (عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام)، بما تحمله من قوة الإيمان بالله وحُسن الانقياد والاستسلام لأمره سبحانه وتعالى، حيث تجلت فيها أعلى درجات التضحية وأصدق آيات التسليم لله رب العالمين، فقد رزق الله (عز وجل) خليله (عليه السلام الولد بعد شوق وطول انتظار، فلما بلغ معه السعي ونضرة الصبا، جاء الابتلاء العظيم، والأمر الإلهي بذبح الوالد لولده، حيث يقول الحق سبحانه: {فَبَشِّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيم، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى، فكانت الطاعةُ المطلقة لأمر الله (عز وجل) من إسماعيل (عليه السلام): {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.
وتابع الشيخ أحمد نصر، ثم جاءت عطاءات الله (عز وجل) المتتابعة ، بعد أن استسلم الولد والوالد لأمر رب العالمين، فكان الفداء العظيم، حيث يقول تعالى "فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، فسلام على سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، وسلام على سيدنا إسماعيل عليه السلام وسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم).
وشدد الشيخ أحمد نصر خطيب صلاة العيد بمدينة دمياط الجديدة، على أن العيد فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتزاور والتلاقي وصلة الأرحام، ونشر المودة والرحمة بين الناس، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) (من أحَبَّ أن يُبسَطَ له في رزقه وينسأ له في رزقه فليصل رحمه".
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً