صحفي فلسطيني يكشف كيف احتفل أهالي غزة بأول أيام عيد الأضحى؟
غزة
أحمد محمود
كشف الصحفي الفلسطيني حمزة حماد، المقيم في شمال غزة، تفاصيل احتفال أهالي القطاع بأول أيام عيد الأضحى المبارك، قائلًا إنه في قطاع غزة، وشماله خصوصًا، لم يختلف حال هذا العيد عن الذي سبقه، سوى أن الاحتلال الإسرائيلي واصل إرهابه بحق المدنيين وجعل منطقة مثل جباليا منكوبة وغير صالحة للسكن بسبب انعدام كل أشكال الحياة بداخلها، والأحياء السكنية المجاورة لها.
صحفي فلسطيني: الاحتلال يحارب غزة بعدة أساليب أبرزها التجويع
وأضاف "حمزة"، أنه في ظل أن شمال القطاع هي المنطقة الساخنة منذ بدء العدوان كون أن الاحتلال حاربها بأساليب عديدة وكان آخرها "التجويع" وعاد مُجددًا، وأجبر المواطنين على العيش في خيام بسيطة بعد تدمير منازلهم، كما أحرق مراكز الإيواء أيضًا.
وتابع :"جاء عيد الأضحى المبارك ليذكرنا بالطفولة التي عشناها داخل هذا المخيم والتفاصيل الحياتية الجميلة التي تحطمت أمام حالة الدمار الواسعة التي طالت منازل المواطنين ومربعات سكنية كاملة، إضافة للمحلات والأسواق التجارية، وكأنها أيام لم تكن أو تحول لمشهد يصعب وصفه، وتبدلت الأحوال بعد أن كنا نتواجد داخل هذا المكان الجميل بتفاصيله البسيطة، أصبحنا نعيش داخل غرفة مظلمة، أو ربما مدينة أشباح، فهذا ما يمكن وصفه بعد جولتي الليلة في تلك الشوارع العتيقة".
شعبنا يعيش فصولًا من حرب الإبادة الجماعية
وقال حمزة حماد :"لا أخفي عليكم، أيضا التجول بحد ذاته بين شوارع المخيم مُخيف، البيوت مكومة على بعضها، لا إضاءة في الطرقات، أناس ينامون في الشوارع، كلاب تنبح بصوت مرعب، والخيام ممزقة، ناهيا عن شبح السماء وهي طائرات الاستطلاع والمُسيرات التابعة للاحتلال التي لا تفارق الأجواء، في حين، ما قبل الحرب، كانت تشهد هذه الشوارع بكل مناسبة "عيد" ازدحام بشري كبير، وتزيين للشوارع بالإنارة الملونة، وتشاهد الفرحة في عيون الكبار والصغار وهم يجهزون الأضاحي لذبحها، غير أن العائلات يتسامرون ويتبادلون التهاني، ونجد الشبان في المقاهي، إلى أن تطل عليهم تكبيرات وصلاة العيد في صباحها".
وأضاف: "بصراحة إن الحديث عن منطقة مثل جباليا مهم ويعني الكثير كونها منطقة حيوية وتتمتع بحركة سوقية وتجارية واسعة، غير أن الإرث التاريخي والطبيعة العمرانية والحياة الاجتماعية لأهلها البسطاء لها رونقها المختلف عن أية مناطق أخرى، فبدلا من الاحتفال بهذا العيد والعيش في أمان واستقرار كباقي شعوب العالم، نجد أن شعبنا يعيش فصولا من حرب الإبادة الجماعية التي تستمر لأكثر من 250 يوم على التوالي، دون مراعاة لمبادئ الإنسانية التي يتغنى بها العالم، فلا حياة آدمية، وغياب تام للحقوق الأساسية، بالتالي المقومات الحياتية باتت مفقودة أمام أكثر من 700 ألف مدني يعيشون في محافظتي الشمال وغزة ويواجهون موت المجاعة التي أودت بحياة أكثر من 30 إنسانا".
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً