الخميس، 19 سبتمبر 2024

09:07 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حكم صيام الإثنين والخميس دون عقد نية من الليل.. أمين الفتوى يوضح

الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

نشوى حسن

A A

يفضل العديد من المسلمين صيام يومي الاثنين والخميس، وذلك للحصول على الثواب، ولأنهما من الأيام الفاضلة التي تعرض فيها الأعمال على الله سبحانه وتعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ، فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذى.

ولذلك يتساءل البعض حول حكم صيامهما دون عقد النية من الليل، وهل يجوز ذلك؟ وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل المثار حول هذا الأمر.

الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر فضائية "الناس" أن صيام يومي الاثنين والخميس كنافلة لا يشترط له تبييت النية من الليل.

وأضاف أمين الفتوى، أن لابد للفرد أن ينوي من الليل نية الصيام في حالة صيام الفرض، لكن إذا كان نفل فيمكن أن ينوي الشخص في الصباح.

وتابع عبد السميع، علماء الحنفية أجازوا أن يكون الصيام بدون تبييت النية من الليل طالما نافلة، على سبيل المثال إذا استيقظ الشخص من النوم في وقت العصر وقرر الصيام.

دار الإفتاء المصرية

أجر الصيام في الحر الشديد

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصيام له أجر عظيم، وإذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.

وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ، حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُمْتُ عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ أَوَمَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ؟ وَهَلْ نَسْتَطِيعُ وُقُوفًا؟ قَالَ: فَأَجَابَنِي الصَّوْتُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى أَخْبِرْنَا، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَكَانَ أَبُو مُوسَى يَتَوَخَّى ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَارَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ الَّذِي يَكَادُ يَنْسَلِخُ فِيهِ الْإِنْسَانُ فَيَصُومُهُ" أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" واللفظ له.

search