السبت، 05 أكتوبر 2024

09:42 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

شهادات من داخل القطاع، عودة أزمة المجاعة بشمال غزة قبل أيام من عيد الأضحى

غزة

غزة

أحمد محمود

A A

عادت مجددا أزمة نقص الغذاء الشديد في شمال غزة، مع تعنت الاحتلال في منع وصول أي مساعدات، وغلقه للمعابر، لتصبح المجاعة تهدد مئات الآلاف من سكان شمال القطاع، ومع مرور الوقت تخرج الاستغاثات من شمال غزة التي تؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنقاذهم من تلك المجاعة.

صحفي فلسطيني يروي مأساة شمال غزة قبل عيد الأضحى

وقال الصحفي الفلسطيني، منذر الشرافي، إنه بعد أن تناسى الجميع حال شمال غزة، وغفل العالم عنهم، تم تشديد الخناق عليهم من جديد، ومنع وصول الطعام وكل مقومات الحياة إليهم، وعادت المجاعة من جديد، والناس لا يجدون ما يأكلون، ولا ما يطعمون به أطفالهم.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»، أن المجاعة عادت من جديد في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي على شمال قطاع غزة وإغلاق جميع المعابر وفقدان كثير من الأصناف الغذائية الأساسية من فواكه وخضروات ولحوم.

الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام سلاح التجويع

وأشار الصحفي الفلسطيني، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام سلاح التجويع ضد المدنيين في قطاع غزة ويعتبره سلاحا ناجحا في إسقاط العزيمة الفلسطينية والتمسك بالأرض، موضحا أن هذا السلاح يستخدم في عام 2024 وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، وهناك العشرات من الأطفال فقدوا الحياة جراء سوء التغذية.

وتابع: «كل هذا حدث في رمضان وفي عيد الفطر والآن في عيد الأضحى المبارك، دماؤنا هي التي  تسيل في الشوارع وأصبح قطاع غزة عبارة عن مذبح كبير تسيل به الدماء في كل مكان وفي كل بقعة».

وخلال الساعات الماضية، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانا، أكد فيه أنه “على وقع استمرار مجازر الاحتلال المجرم الفاشي ضد شعبنا، حتى بلغت أكثر من 3300 مجزرة راح ضحيتها نحو 50 ألف شهيد منهم 12 ألف شهيد مفقود لازالوا تحت الأنقاض، وإصابة نحو ٨٤ ألف جريح، وإجبار أكثر من ٢ مليون إنسان على النزوح القسري، على وقع هذه المجازر؛ يعاني شعبنا الفلسطيني أيضا، تصعيداً لحرب التجويع، وتدهورا متسارعا للكارثة الإنسانية وبروز مظاهر المجاعة في القطاع، خاصة في محافظتَي غزة وشمال غزة، جرّاء إغلاق الاحتلال للمعابر، والعدد المحدود كما ونوعا من شاحنات المساعدات التي يسمح بدخولها بين فترة وأخرى”.

وأضاف في بيانه، أن “استخدام الاحتلال الصهيوني الغاشم التجويعَ والتعطيش ومنع الرعاية الطبية كسلاح خلال هذا العدوان الهمجي، هو جريمةُ حربٍ مؤكدة ومركبة، وتأكيدٌ على استمراره بجريمته الكبرى بالإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، في اعتداء صارخ لكل القوانين الدولية، واستهتار بكل الدعوات والمطالبات والقرارات ذات الصلة”.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وسائل الإعلام والنشطاء لتسليط الضوء على هذه الكارثة الإنسانية وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، مطالبا المنظمات الدولية والإنسانية بالتحرك العاجل وتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية اللازمة لشعبنا في غزة، وتكثيف جهودها لإجبار الاحتلال على إدخال المساعدات.

صحفي فلسطيني: نعيش على المعلبات والأطفال والحوامل يعانون من نقص الأغذية الشديد

وكشف عماد زقوت، الكاتب الصحفي الفلسطيني، المقيم في شمال غزة، تفاصيل معاناة الشمال في ظل نقص شديد في المواد الغذائية التي تدخل تلك المنطقة، قائلا إن ما يدخل منطقة الشمال فقط الطحين ومعلبات بكميات محدودة، وهذا لا يكفي بالمرة لأن بقية المكونات الغذائية الأخرى غير موجودة وهنا نتحدث عن الخضروات واللحوم، أما فيما يتعلق بالفواكه فهي معدومة وذكرتها على سبيل التوضيح لأن البعض قد يعتبرها من الرفاهية.

وأضاف «زقوت»، أن الناس في شمال غزة يعيشون على الطحين والقليل من المعلبات وحسب أطباء التغذية فإن تناول المعلبات له أثر سلبي على صحة الإنسان على المدى البعيد بسبب ما تحتويه من مواد حافظة، والأطفال عوضا عن ما يعانونه من خوف ورعب، فهم لا يجدون الأساسيات من التغذية كالحليب و البيض وغيرها، والنساء الحوامل كذلك فإنهن يتعرضن لمعاناة شديدة في التغذية والرعاية الصحية.

وتابع الكاتب الصحفي الفلسطيني: "لا ننسى المرضى والجرحى الذين يواجهون خطر الموت في كل دقيقة لانعدام التغذية والرعاية الصحية وعدم وجود حاضنة طبية لهم من عيادات ومستشفيات توفر لهم الأمان الصحي".

80% من مساكن غزة مدمرة

وأشار «زقوت» إلى أنه فيما يتعلق بالمياه فحدث ولا حرج فنحن لا نعلم ماهيتها ولا كيفية معالجتها وكيف تصل لنا فكما هو معلوم للجميع أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب بنسبة تفوق الـ95%، متابعا: «أما الإيواء فهذه قصة طويلة فالناس هنا يعانون الأمرين في سبيل الحصول على مكان يأويهم بعد تدمير ما نسبته 80% تقريبا من مساكن وبيوت شمال غزة، وحتى مراكز الإيواء من مستشفيات وعيادات و مدارس فقد استهدفتها قوات الاحتلال بشكل مركز على مدار شهور الحرب، فأبناء شعبنا لا يجدون ما يأويهم بعد هول التدمير هذا، وحتى الخيام لا يجدونها».

وتابع: «فيما يتعلق بمصادر الطاقة فهذا أصبح من الأحلام لأن الاحتلال من الأيام الأولى للحرب دمر كل شبكة الكهرباء، ولم يبق منها شيئا، وهناك عدد محدود من الناس لجأ إلى الطاقة البديلة وحتى تلك دمر الكثير منها في الاستهدفات المستمرة لمنازل المواطنين خلال العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق شمال غزة، والوضع الصحي والمستشفيات أصبح معلوم للجميع أنها لا تقدم إلا القليل من الرعاية الأولية».

تحذيرات فلسطينية من تأثير استمرار غلق الاحتلال للمعابر على حياة أهالي غزة

وأكدت لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية بقطاع غزة، أن حكومة جيش الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تستخدم سلاح التجويع كأحد الأسلحة القاتلة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة ضاربة بعرض الحائط كافة المطالبات والقرارات الدولية لتجنب استهداف المدنيين وتوفير الحماية اللازمة لهم، لاسيما في شمال قطاع غزة الذي يشهد يوميًا مجازر ترتكب بحق المدنيين سواء من خلال الاستهداف المباشر لهم أو حرمانهم من الحصول على الغذاء والماء والدواء.

وأضافت اللجنة في بيان لها، أنه مع استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر شمالي قطاع غزة وسيطرته الكاملة على معبر رفح جنوبي القطاع ومنعه من دخول المساعدات لشمال قطاع غزة، تعود المجاعة من جديد ولكن هذه المرة أشد قسوةً وحدهً بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات وعدم السماح لدخول بضائع القطاع الخاص.

عدم وصول شاحنات المساعدات لشمال وجنوب قطاع غزة

وأوضح البيان، أن العديد من التقارير الدولية أشارت لتعمد الاحتلال الإسرائيلي عدم وصول شاحنات المساعدات لشمال وجنوب قطاع غزة، وما تم الإعلان عنه من زيادة في حجم دخول المساعدات ما هو إلا لتجميل صورة الاحتلال وخداع الرأي العام العالمي، فما تم السماح بدخوله هو كميات محدود جدًا لا تكاد تكفي لمنطقة واحدة صغيرة من مدن شمال قطاع غزة، إلى جانب نقص المواد الغذائية والمياه والدواء، حيث يعاني شمال قطاع غزة من نقص حاد في العديد من مقومات الحياة الأساسية منها مواد النظافة العامة والشخصية إلى جانب عدم توفر الوقود والكهرباء، إضافة لعدم توفر خدمات الرعاية الصحية وخروج المستشفيات عن الخدمة، وتدمير تام لكافة المرافق العامة والخاصة،  وذلك في محاولة إسرائيلية لانعدام فرص البقاء والعيش في شمال قطاع غزة.

وحذرت لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية بقطاع غزة من تداعيات استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية لما يقارب من نصف مليون مواطن في شمال قطاع غزة، وتطالب الجهات المعنية العربية والدولية إلى العمل السريع والعاجل من أجل فتح المعابر فورًا ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة وبضائع القطاع الخاص، للأطفال والمدنيين، داعيًا المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء الحرب وفك الحصار وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية لضمان وصول الغذاء والدواء إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search