"لا تأخذكم العزة بالإثم".. رسالة من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني للدعم السريع

ألقى نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، مالك عقار، كلمة منذ قليل، على إثر التداعيات الأخيرة الجارية بالأراضى السودانية، قائلا: نعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسودانيين، بالإضافة إلى أن الأولوية لدعم خارطة الطريق لإيقاف الحرب خلال الفترة المقبلة.

وثمن عقار، على مجهودات الأطباء والمهندسين وباقى عمال أبناء السودان على استمرار تقديم خدماتهم المهمة رغم الظروف من انقطاع كهرباء، مشيرا إلى التواصل مع القطاع الخاص ومناشداتهم بعدم زيادة معاناة المواطنين والعمل معهم على تسهيل جميع العقابات التى تقف أمام استمرار استيراد السلع الأساسية، خصوصا المستلزمات الطبية والأدوية.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، أن الحكومة وقوتها النظامية ستتعامل بحسم مع قضية مراجعة وضع المجرمين الذين فروا من السجون، مشيرا إلى التهديد الأمنى الذى يشكلونه، بالإضافة إلى قضية النظام السابق الذين هربوا من السجون.

نائب رئيس مجلس السيادة السودانى مالك عقار يوجه عدة رسائل

الرسالة الأولى كانت للشعب السودانى الذى اعتذر فيها عن الفشل السياسى وفشل تأسيس وهيكلة الدولة السودانية والتى قادتهم إلى هذه الهاوية المظلمة، مؤكدة على ضرورة العمل على استعادة المعايير السياسية .

الرسالة الثانية كانت للقوات النظامية وقوات الشعب المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة الذى أثنى على دورهم فى هذه الظروف والذين يؤدون دورهم بصمت، مؤكدا أن الحرب ستتوقف فى نهاية الأمر على مائدة التفاوض.

الرسالة الثالثة وجهها إلى قوات الدعم السريع قائلا: انظروا بعين المسئولية لما يحدث ، فإن دواعي الحرب المعلنة من طرفكم من بناء دولة الديمقراطية ومحاربة الإسلاميين وإنهاء حكم دولة 56 جميعها طغت عليهم سلسلة الجرائم والانتهاكات التى ارتكبتموها من قتل واغتصاب وتهجير واحتلال بيوت كل هذه الجرائم جعلت بينكم وبين الشعب هوة كبيرة، أناشدكم مرة أخرى كفوا يد قواتكم عن المواطنين والمواطنات.

وتابع: لا تأخذكم العزة بالإثم، مؤكدا أنه لا وجود لجيشين فى دولة واحدة.

وأضاف عقار، أن تم طرح حوار بين القوى السياسية تؤسس لمرحلة انتقالية وإجراء انتخابات، مؤكدا على تجديد الالتزام بالعمل المستمر وبذل كل الجهود لوقف الحرب.

وأوضح مالك، أن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات، مناشدا المواطنين السودانيين الوقوف إلى جانب الجيش.