احتفالات القدماء المصريين، حكايات أجدادنا في الأعياد الدينية والقومية
احتفالات المصريين القدماء
تسنيم جمال
اهتمت مصر القديمة بالأعياد والاحتفالات بشكل لم تسبقها إليه أية حضارة أخرى، ووزّع المصري القديم أعياده على مدار العام، وجعل لكل مدينة أعيادها الخاصة بجانب ما عرفته البلاد من أعياد قومية تحتفل بها كل المدن والأقاليم.
مظاهر احتفال المصريين القدماء بالأعياد
واحتفل المصريون القدماء بالأعياد من خلال تزيين المعابد وإضاءتها وترتيل الأناشيد وتقديم القرابين والأضحيات، حيث تحتشد الجماهير ويتقدمهم الملك نحو قدس الأقداس يحمل بين يديه القرابين من لحوم، وزهور، وفاكهة، وطيور، ولبن، وعطور
وقال عالم المصريات الدكتور منصور النوبي، إن الأعياد في مصر القديمة كانت مناسبة للفرح والسرور والرقص والغناء وترتيل الأناشيد وتنظيم المواكب الحاشدة. وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
تنوع أعياد المصريين في مصر القديمة
وأضاف منصور، أن أعياد قدماء المصريين تعددت وتنوعت أسبابها، فكانت هناك أعياد دينية، وأخرى رسمية، وأعياد شهرية مثل عيد ظهور الهلال، وعيد اكتمال القمر، وأعياد سنوية يُحتفل بها بطول البلاد وعرضها، وأعياد محلية، بجانب الأعياد التي ارتبطت بالتقويم مثل أعياد راس السنة، والفيضان، والحصاد.
ولفت إلى أن الأطفال في مصر القديمة عرفوا اللعب والألعاب، التي تنتشر في أعياد وموالد المصريين اليوم، حيث إن الصبيان كانوا يلعبون ألعاب المهارة مثل الرمي نحو الهدف (الرماية) والقفز وألعاب أخرى تعتمد على البراعة والحظ.
أسماء الأعياد عند المصريين القدماء
وفي دراسة حول الأعياد في مصر القديمة، فقد عدّد لنا عالم المصريات الراحل الدكتور عبد الحليم نور الدين، ما احتفل به قدماء المصريين من أعياد قومية ومحلية، حيث أورد أسماء الكثير من الأعياد التي كان اعتبر بعضها عطلات مقدسة بالبلاد لا يمارس خلالها أي عمل وتغلق فيها جميع الدوائر الحكومية.
ومن الأعياد التي عرفتها مصر القديمة وأوردتها لنا كتب الآثاريين وعلماء المصريات، وسجلتها لنا آثارهم مثل حجر بالرمو ونقوش العديد من المعابد مثل معبدي هابو وإدفو أعياد: حورس، وسكر، ومين، وأنوبيس، وسشات، وحتحور، وسخمت.
وكان هناك عيد ساتت وعنقت أيضا في إقليم الجندل الأول، وعيد خنوم وعنقت بجزيرة الفنتين في أسوان، كما عرفت مدينة إسنا ثلاثة أعياد هي: عيد رفع السماء، وعيد وصول نيت إلى سايس، وعيد الإمساك بالفاس.
ومن الأعياد التي عرفتها دندرة: عيد ولادة الآلهة، وعيد اللقاء الجميل، وعيد خاص لشرب الخمر.
وفي أبيدوس وسايس كان هناك أعياد أوزير التي يحتفلون بها في ذكرى معاركه وموته وبعثه من جديد.
وتدلنا سجلات الأعياد في مصر القديمة، على أن احتفالات السنة الجديدة في دندرة وإدفو عرفت احتفالات كانت تقام في ليلة هذا العيد على غرار احتفاء المصريين اليوم بليلة العيد.
وكما كان هناك أعياد خاصة بالآلهة والملوك، كان هناك أعياد خاصة مثل أعياد الميلاد، وكان للموتى أيضا أعيادهم.
لكل عيد مظاهر احتفالية عند القدماء المصريين
وكان لكل عيد من تلك الأعياد مظاهره الاحتفالية الخاصة التي كان من بينها إنشاد التراتيل وإضاءة وتزيين المعابد، وأما يوم تتويج الفرعون وعيده السنوي، فكان يشهد أيضا احتفالا ضخما، فكان عندما يبلغ الفرعون 30 عاما من الحكم، كان يتعين عليه أن يشارك في مهرجان "حب – سد" وهو مهرجان ضخم، يرقص فيه الفرعون، ويجري ويقفز من أجل إظهار قدراته وقوّته.
ويتوارث المصريون اليوم بعضاً من مظاهر احتفالات أجدادهم القدماء بالأعياد، مثل عمل كعك العيد الذي ترجع بعض المصادر تاريخه إلى زمن الفرعنة، والتوجه للحدائق وشواطئ نهر النيل، وزيارة مقابر موتاهم.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
في رأيك.. هل نجحت وزارة التربية والتعليم في حل أزمة تكدس الفصول الدراسية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً