«أزمة قطع الأشجار»، غضب شعبي بالشوارع والوزارات تنفي والبرلمان يتدخل
قطع الأشجار في مصر
تسنيم جمال
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أزمة «قطع الأشجار» في مصر، حيث أثيرت حالة من الغضب الشعبي بعد تداول منشورات قطع الأشجار في العديد من المدن المصرية، والتي تسببت في الارتفاع الغير مسبوق في درجات الحرارة. وتصدر هاشتاج «حفاظًا_على_التوازن_البيئي، لا_لقطع_الأشجار_في مصر» التريند.
برلماني يتقدم بطلب إحاطة بشأن «قطع الأشجار»
ومن جانبه، تقدم النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير البيئة، ووزير التخطيط، ووزير التنمية المحلية، بشأن «قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر».
وقال «إمام» إنه في الفترة الأخيرة، تم قطع عدد كبير من الأشجار في مختلف المحافظات بدون وجود بدائل مناسبة لتعويض الفاقد من المساحات الخضراء، وهذا الأمر أثار العديد من الشكاوى من المواطنين والمجتمع المدني، الذين عبروا عن قلقهم من التبعات السلبية لهذه العمليات.
وأوضح رئيس حزب العدل، خلال طلب الإحاطة، أن من أبرز الأضرار والشكاوى: «ارتفاع درجات الحرارة، تلوث الهواء، فقدان التنوع البيولوجي، فقدان المنظر الجمالي للطبيعة والمناطق الحضرية»
وطالب النائب باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف قطع الأشجار، والعمل على توفير بدائل بيئية لتعويض الفاقد وتحقيق التوازن البيئي، بالإضافة إلى معرفة أسباب قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر، ومدى جدوى ذلك، خاصة في ظل وجود مبادرة «اتحضر للأخضر» التي أطلقها رئيس الجمهورية.
«البيئة» تخلي مسؤوليتها عن حملة قطع الأشجار المنتشرة
وعلى صعيد آخر، نفت وزارة البيئة مسئوليتها عن حملة قطع الأشجار المنتشرة في الآونة الأخيرة، وحمّلت وزارة التنمية المحلية المسئولية.
وقال المهندس أحمد عباس مسئول الإدارة المركزية للتشجير في وزارة البيئة، إن الوزارة غير مسئولة عن قطع الأشجار، مؤكدًا أن الأمر يُعد مستحيلًا أن تقوم وزارة البيئة بقطع أي شجرة أو حتى نبتة صغيرة فهذا ممنوع تمامًا، 75% من شكاوي قطع الأشجار هي تقليم جائر وليس قطع أشجار ولكن الشاكي لا يعرف الفرق.
وأضاف «عباس» في تصريح لـ «الجمهور»، أن هناك جهات أخرى مسئولة عن قطع الأشجار، وهناك العديد من المقاولين الذين يأخذون أخشاب الأشجار المقطوعة في مزادات تابعة للمحافظة، مضيفا انه في إحدى المرات تم عمل مزاد لبيع أخشاب بأحد المحافظات وتم الإعلان عنه رسميا.
وأكد مسئول الإدارة المركزية للتشجير في وزارة البيئة، أن الوزارة خاطبت وزارة التنمية المحلية المسئولة عن المحافظات رسميًا، طالبتها فيه بعد قطع أي أشجار قبل الرجوع إليها أولا.
«الزراعة»: أغلب الصور المتداولة على مواقع التواصل بشأن قطع الأشجار مجرد إشاعات
وفي هذا السياق، نفى المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة أحمد أبراهيم، مسئولية الوزارة عن حملة قطع الأشجار المنتشرة في مصر في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن وزارة التنمية المحلية هي المعنية بهذا الشأن.
وأوضح في تصريح لـ«الجمهور»، أن كل الشوارع التي تشهد قطع الأشجار خاضعة لسلطة التنمية المحلية ولا علاقة لوزارة الزراعة بهذا الشأن، مؤكداً أن وزارة الزراعة مساهمة في مبادرة الـ 100 مليون شجرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد المستشار الإعلامي، أن الدولة تفتح حدائق عامة جديدة، ولدينا أكبر حديقة في الشرق الأوسط في العاصمة الإدارية، وكذلك اهتمت الدولة بنشر المساحات الخضراء بالمدن الجديدة وكذلك حديقة الفسطاط.
وقال أحمد إبراهيم في تصريحه، إن أغلب المتداول على «السوشيال ميديا» غير حقيقي بالمرة وأنها مجرد صور منتشرة والجميع لهث ورائها دون تبين للحقيقة، واصفًا إياها بأنها «مجرد شائعات»
وشدد «إبراهيم» على أن وزارة الزراعة لا علاقة لها بقطع الأشجار، ولكن دورها يقتصر على التشجير بالتعاون مع وزارتي البيئة و وزارة التنمية المحلية.
«الإسكان»: زيادة حصة الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة
ومن جانبه، أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الدولة المصرية، حرصت في كل مشروعاتها على زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة في المدن الجديدة سواء القائمة منها، أو التي بدأ تنفيذها مؤخراً، وكذا العمران القائم، بما يحقق جودة الحياة للمواطن المصري.
وأشار الوزير، إلى أن الدولة لم تكتف فقط بتحقيق جوة الحياة للمواطن المصري في المدن الجديدة، بل امتدت يدها بالتطوير وإعادة الإحياء إلى العمران القائم، من أجل خلخلة الكثافات السكانية، وزيادة المسطحات الخضراء والفراغات العامة، من خلال عدد من المشروعات التي تم ويجرى تنفيذها، ومنها حديقة تلال الفسطاط بمحافظة القاهرة بمساحة 500 فدان، والتي تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص.
وأوضح الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن الظاهرة العلمية المعروفة بالجزيرة الحرارية والتي تؤدي إلي زيادة الإحساس بالحرارة العالية للمدن الكبرى، هي نتيجة للتكدس العمراني واختناقات الحركة، وهو الأمر الذى كان يعانى منه العمران المصري القائم قبل عام 2014.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً