رفض أن تعالجه زوجته من مرض جلدي.. فخلعته
صورة أرشيفية
الزهراء علام
تتعدد أسباب الانفصال بين الأزواج، منها أسباب قد تستوجب إنهاء العلاقة الزوجية، ومنها أسباب يمكن معالجتها، غير أن أحد طرفي العلاقة يأخذ السبب بقدر من الأهمية مهما بدى صغيراً، إلا أنه أصاب بداخله شئ أو أحدث جرح له، وبالتالي لحق به الضرر المعنوي وشعر بالإهانة، خاصة إذا تعلق الأمر بتقليل مجهوده أو الاستخفاف بعمله ، يراه البعض سبباً غير كافي لإنهاء الحياة الزوجية بينما رأته صاحبة الدعوى سبباً كافياً للتوجه لمحكمة الأسرة، لطلب طلاق الضرر .
شهدت محكمة الأسرة، بدائرة السلام، دعوى طلاق للضرر، أقامتها زوجة تعمل كطبيبة أمراض جلدية، ضد زوجها لعدم سماحه لها بمعالجته عند إصابته بمرض جلدي، وقالت الطبية لم يسمح لي بمعالجته قائلاً :" تعالجيني أي ، انتى متعرفيش حاجة ".
شعرت الطبيبة "ش.م" بعدم ثقة زوجها فيها، وأحست بالإهانة من حديث زوجها وعندما أصرت على معالجته لكفائتها، حدثت بينهم مشادة كلامية انتهت بقرارها بالانفصال عنه، غير أنه رفض الطلاق الودي، فلجأت للمحكمة بطلب طلاق للضرر المعنوي، الذي لحق بها من تصرفات زوجها، والأضرار النفسية التي عانتها بسبب التقليل من قدراتها ومجهودها ومكانتها ، ووجدت استحالت استمرار الحياة على هذا الشكل، فقررت اللجوء للقضاء للحصول على الطلاق وإنهاء معانتها .
هل يمكن طلب طلاق الضرر للأذى النفسي ؟!
إذا شعرت الزوجة بمعاملة زوجها السيئة لها، وأهانته المستمرة وتكرار أسلوب العنف اللفظي معها، فإن الشريعة قد أتاحت لها طلب الطلاق دفعاً لها عن الأذى النفسي الذي لحقها إذا الزواج عقد قائم على المودة والرحمة والسكينة ومتى أصبح غير ذلك فيجوز للزوجة طلب الطلاق .
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً