التصعيد في لبنان، اشتباكات خفيفة وإمكانية تصعيد وحرب مباشرة
جنوب لبنان
أيمن عبدالمنعم
دخلت لبنان منذ إندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضي، خط النار مع الجانب الإسرائيلي، عن طريق حزب الله المرتكز جنوب البلاد، والتي شُهد مناوشات واشتباكات بين الجانبين لم تتعد حدود الاشتباكات ضئيلة المدى.
ومع ختام 2023 هدد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي الجانب اللبناني بإمكانية الدخول إلى نفس المصير الذي شهده قطاع غزة إذا لم يتوقف حزب الله اللبناني عن عملياته ضد إسرائيل، إلا أنه مع استمرار قيام حزب الله باستهداف نقاط داخل الشمال الإسرائيلي، جدد يوآف مرة اخرى تهديده خلال يناير الماضي بإمكانية الدخول في حرب ضاربة مع حزب الله.
الأمر الذي دفع المجتمع الدولي على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، في سبيل الوصول إلى حل يمكن من خلاله التهدئة بين الجانب اللبناني والإسرائيلي قبل تفاقم الأمور، ولكن مع استمرار المناوشات بين الطرفين هل يمكن أن يتم تصعيد الحرب داخل لبنان؟.
إسرائيل لن تصمد حال قررت الهجوم بريًا
وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة سهام فوزي أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن إسرائيل لن تصعد العمليات الخاصة بها إلى حد الوصول إلى حرب برية بينها وبين حزب الله اللبناني.
وأضافت فوزي، أنه حال قرر الجانب الإسرائيلي تصعيد العمليات إلى حد الحرب المباشرة مع الجانب اللبناني، فإنها بصدد التعامل مع خسائر ضخمة، خاصًة، وأن الجانب اللبناني ممثلا في حزب الله يعد المتحكم في منطقة جنوب لبنان، بالإضافة، إلى الحدود المفتوحة التي تربط لبنان بإيران عن طريق سوريا والعراق ما يسهل عملية دخول أي إمدادات للحزب.
الحرب الجوية قد تكون في صالح إسرائيل
إلا أن أستاذة العلوم السياسية أوضحت أن، ترجح الكفة لصالحها حل لجوئها إلى توسيع الغارات الجوية التي تشنها القوات الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني في الجنوب.
وأضافت، أنه يمكن خلال الفترة القادمة توسيع الضربات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى تصل إلى بيروت، مضيفًة، أن تصريحات مسؤولو قوات الاحتلال الإسرائيلي دائمًا ما تهدد بإمكانية توسيع الهجمات التي تشنها قواتهم لتصل إلى أرجاء أوسع داخل لبنان مثلما حدث 2006.
تحذيرات فرنسية من إمكانية الدخول في حرب
ومع استمرار التصعيد بين الطرفين، دخل الجانب الفرنسي طرفا أساسيا في مفاوضات غير مباشرة جمعت الحزب اللبناني وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ساعيًا إلى أن تجنب أن تطول الحرب الحالية الجنوب اللبناني.
وخلال لقاء وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، حذر من إمكانية أن تطول الحرب الحالية بين إسرائيل وغزة، وصولًا إلى جنوب لبنان، مضيفًا، أن إسرائيل تعتبر تلك العملية المستقبلية بمثابة محاولة إسرائيلية جديدة لإعادة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.
الحرب المباشرة بين إسرائيل ولبنان مستبعدة والأمر مجرد اشتباكات ضئيلة
لكن يرى السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تعملان في الوقت الحالي على تجنب دخول إسرائيل في حرب مباشرة مع الجانب اللبناني.
وأضاف حجازي في تصريحات لموقع الجمهور، أن ما يحدث بين إسرائيل وجنوب لبنان ممثلة في حزب الله خلال الوقت الحالي، يمكن تفسيره بأنه في إطار اشتباكات خفيفة بين الجانبين، ومن المستبعد أن تصل إلى حد الاشتباكات.
وأوضح حجازي، أن الضربات التي نفذت خلال الفترة الماضية ضد بيروت لن تصل إلى حد الاجتياح الإسرائيلي داخل بيروت، وإنما هي عمليات تتنوع بين ثأر لمقتل جنود من جيش الاحتلال داخل شمال إسرائيل، وأيضَا محاولة لإثبات أن الجانب الإسرائيلي متواجد ولم تتضاءل قوته في المنطقة.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً