ليبيا تدعم جنوب إفريقيا.. الاحتلال يمثل متهما أمام العدل الدولية

رفعت دولة جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأنها لا تعمل على معاقبة أولئك الذين يحرضون على الإبادة الجماعية".

ليبيا تقدم الدعم لجنوب أفريقيا أمام العدل الدولية 

طالب محمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.

وأكد محمد تكالة في خطاب له، اليوم الثلاثاء، على ضرورة بذل الجهود والمساعي، وتكليف فريق من الخُبراء القانونيين لإعداد الملفات اللازمة لتعزيز فرص نجاح هذه الدعوى، بالإضافة إلي بلورة جهد عربي إسلامي مشترك تجاه هذا الموقف.

وطالبت جنوب إفريقيا خلال شكوتها من العدل الدولية، مناقشة الموضوع، في الأيام المقبلة، وإصدار أمر مؤقت ضد إسرائيل يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحسب الطلب، فإن هذه الخطوة ضرورية لحماية الفلسطينيين من "أضرار إضافية لا يمكن إصلاحها".

ومن جانبها قامت إسرائيل بتعيين البروفيسور البريطاني، مالكولم ناثان شو، والذي يعتبر من أشهر الخبراء عالميًا بمجال القانون الدولي، كما يعمل محاضرا مُنتدبا بالجامعة العبرية في القدس، وذلك للدفاع عنها في قضية اتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بفلسطين.

المواجهة الأولى بين الاحتلال وجنوب إفريقيا

وتعقد محكمة العدل الدولية أولى جلساتها للنظر بالدعوى ضد إسرائيل على خلفية جريمة الإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة، يومي الخميس والجمعة المقبلين، 11 و12 من شهر يناير الجاري.

ومن المتوقع أن تستمر عملية النظر في الدعوى القانونية لعدة سنوات، ولكن في مرحلتها الأولى تطالب دولة جنوب أفريقيا من المحكمة الدولية أن تعلن أن الاحتلال يرتكب أعمالاً يمكن اعتبارها إبادة جماعية في غزة، وإصدار أمر يلزمها بالامتناع عن الاستمرار في هذه الجرائم واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية ويعد هذا الهدف الأساسي الذي تسعى له جنوب أفريقيا.

على الصعيد ذاته فإذا أصدر القضاة هذا القرار، فإن الهيئة التي يمكنها تنفيذه نظريًا هي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال العقوبات، ومع ذلك، تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) في المجلس، ومن المتوقع أن تمنع مثل هذا التطور بطريقة أو بأخرى، فإن هذا الأمر المؤقت يمكن أن يثبت الادعاء بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في القطاع، مما يتسبب في عزلتها السياسية ومقاطعتها، وفرض عقوبات عليها أو على الشركات الإسرائيلية.

جنوب إفريقيا تقطع العلاقات مع إسرائيل

وعلى ذات النسق، وبالتحديد في 21 نوفمبر الماضي، علقت جنوب إفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، وذلك احتجاجا على عدوانها على غزة، وسبق ذلك استدعاء جنوب أفريقيا لسفير إسرائيل لديها، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع.