مصطفى بكري: إقامة دولة فلسطينية بجوار إسرائيل «هجص»
النائب مصطفى بكري
قال النائب والإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، اليوم الأربعاء، إن اليمن لم يمنعه أزماته من الوقوف جنباً إلى جنب مع القضية الفلسطينية، بغض النظر عن الذين يقدمون أنفسهم على أنهم مناضلون من أجل فلسطين الذين لم يلتفتوا لأوضاع اليمن، نحن أمام عدوان بربري يشن حرب إبادة ضد شعب أعزل من السلاح.
وأضاف «بكري» في كلمته على هامش ندوة مناصرة القضية الفلسطينية نظمتها السفارة اليمنية بالقاهرة، أن إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، التي حركت المياه الراكدة في العالم وكشفت ازدواجية المعايير لدى الغرب وعدائه للإنسانية وتخلفه عن القضية الفلسطينية وعن القيم الفرنسية جعلتني اتوقف أمام بعض الملاحظات.
وأردف: إذا كان نتنياهو قد تحدث في اليوم الثاني عن الشرق الأوسط الجديد، فيجب معرفة أن المخطط لم يأتي نتاج عملية طوفان الأقصى وإنما هي سياسة توظيف الوقت من أجل خدمة المخطط الصهيوني.
وأكد «بكري»، أن هناك البعض من الناس الذين ظنوا أن القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين فقط، ولكن بالسير في شوارع القاهرة نجد أن حتى «التوكتوك» يلصق علم فلسطين ما يعني أنها قضية قائمة في وجدان كل عربي.
وأكد أنه يجب أن ندرك أننا أمة عربية واحدة حتى لو وجدت مشاكل قُطرية بين دول عربية، فإننا أمة واحدة ذات عدو واحد، مضيفًا، أنه يجب أن نعيد النظر فيما يخص العلاقات الدولية مع العرب بما يتوافق مع رؤى القضية الفلسطينية بالنسبة لنا.
وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى اثبتت أن أفراد القسام والجهاد وشهداء الأقصى قادرون على الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي، حتى بأبسط الأسلحة لأنهم يمتلكون سلاح الإيمان، الذي امتلكه الجندي المصري في حرب أكتوبر، مضيفًا أن المقاومة تمكنت من أن تجبر إسرائيل على سحب لواء جولان، لواء النخبة بالنسبة لإسرائيل، يدل على أن الاحتلال قد هزم في المعركة.
وأضاف مصطفى بكري، أن إطالة الحرب ليس من مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، خاصةً بعد أن خسر اقتصادهم بصورة كبيرة نتيجة تلك العملية.
وأردف النائب مصطفى بكري، أن نتنياهو أعلن أن الهدف من الحرب هو القضاء على حماس وتطهير غزة من السلاح وإعادة الأسرى وتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، موضحاً، أن إسرائيل فشلت في تحقيق كافة أهدافها.
وأوضح خلال الندوة بالسفارة اليمنية في القاهرة، أن أمريكا عندما أرسلت حاملات الطائرات والغواصات إلى الشرق الأوسط لم يكن الغرض هو الحرب على فلسطين، بل كان الهدف هو العمل على وقف توسيع الصراع بين القوتين بصورة أكبر في المنطقة.
الموقف المصري من القضية
ووجه مصطفى بكري التحية للموقف المصري والسعودي والإماراتي الذي رفض الانضمام إلى التحالف العسكري العالمي الذي سمي بتحالف الازدهار، مضيفاً، أن أمريكا وحلفاؤها لن يستطيعوا حماية المنطقة مثلما صوروا.
ولفت مصطفى بكري، إلى أن ما حدث في السابع من أكتوبر، والرد الإسرائيلي هو بغرض عرقلة اتفاقية أوسلو التي لم تنفذ منه كلمة واحدة منذ وقوع الحرب على غزة الأخيرة.
واستنكر مصطفى بكري فكرة إقامة دولتين يتعايشان سويًا قائًلا، إن الحديث عن دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل هو كلام «هجص» لا صلة له بالواقع، مضيفاً، أن جمال عبدالناصر قال «إن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة».
وأكد مصطفى بكري، أنه يجب أن تتوقف كافة الصراعات التي تجري بين الدول العربية، موجها رسالة إلى العرب، أنه يجب وقف العبث بين الدول العربية.
المبادرة المصرية لوقف الحرب
واستعرض «بكري» تفاصيل المبادرة المصرية لوقف الحرب قائلًا، إن المبادرة المصرية في آخر تعديل تتكون من ثلاث مراحل: مرحلتها الأولى وجود صفقة إنسانية وللإفراج عن النساء والأطفال في غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وقف كامل لإطلاق النار بين جانبي الصراع، ووقف النشاط الجوي الإسرائيلي، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف: أما المرحلة الثانية الإفراج عن النساء في غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب المرحلة الثالثة التي تدعو إلى، الإفراج عن الجنود في غزة مقابل أعداد غفيرة من الفلسطينيين وقف الأعمال العدائية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً