اليونيسف: تصاعد العنف في السودان يهدد حياة الأطفال والمنشآت الصحية
أعلنت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، عن توثيق أكثر من 90 هجومًا على المنشآت التعليمية والصحية في السودان خلال العام 2024، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في استهداف المدنيين في البلاد.
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن هذه الهجمات، التي تطال المدارس والمستشفيات، تُعتبر انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.
الهجوم على المستشفى السعودي: ضحايا من الأطفال والكوادر الطبية
ومن بين الهجمات الأكثر فظاعة، كان الهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي أسفر عن مقتل وإصابة 65 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال.
ويعتبر هذا الهجوم هو جزء من سلسلة اعتداءات ضد المنشآت الطبية في السودان، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين في ظروف الحرب القاسية.
كاثرين راسل: الهجمات ضد المنشآت الطبية انتهاك للقانون الدولي
في تصريح لها على منصة "إكس"، أدانت كاثرين راسل الهجمات الأخيرة، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتعرض حياة الأطفال للخطر وتمنعهم من الحصول على الرعاية الصحية الضرورية. وأكدت «كاثرين »أن هذه الحوادث تساهم في تدهور الوضع الصحي في البلاد بشكل كبير.
السعودية تدين الهجوم وتطالب بحماية المنشآت الصحية
من جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها الشديد للهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في الفاشر، مؤكدة في بيان رسمي أن الهجوم أسفر عن مقتل 70 شخصًا.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها القاطع لهذا الانتهاك للقانون الدولي، مشددة على أهمية توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان.
ضرورة ضمان الحماية للطواقم الطبية والتزام جميع الأطراف بالهدنة
في سياق متصل، دعت السعودية إلى ضرورة ضمان حماية العاملين في المجال الصحي والإنساني، وتوفير بيئة آمنة لهم للقيام بمهامهم.
كما أكدت أهمية الالتزام الكامل بما تم التوقيع عليه في إعلان جدة، الذي يتضمن التزام الأطراف المتحاربة في السودان بحماية المدنيين وتجنب استهداف المنشآت الصحية.