كيف تؤثر سياسات أمريكا على أسعار المعدن الأصفر؟
قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة المعادن الثمينة والمصوغات والمجوهرات بالغرفة التجارية سابقًا، إنه من الصعب في الوقت الحالي التكهن بمستقبل أسعار الذهب، وذلك في ظل العديد من العوامل المؤثرة على السوق العالمي.
وأشار نجيب في تصريحات لـ«الجمهور»، إلى أن هناك محددات واضحة تؤثر على أسعار المعدن الأصفر، ومنها التوترات السياسية الإقليمية والدولية، وارتفاع سعر الدولار الأمريكي، والوضع الاقتصادي للعديد من البلدان، بالإضافة إلى تطورات الأزمات مثل الحرب في غزة.
العلاقة بين الحرب في غزة وأسعار الذهب العالمية
وأوضح نجيب أن التوقعات لأسعار الذهب في عام 2024 كانت تشير إلى احتمال تراجع سعر الأوقية بمجرد انتهاء الحرب في غزة وتولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السلطة مجددًا.
ولا تزال الأزمات العالمية تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي، مما يساهم في الحفاظ على الأسعار مرتفعة. على الرغم من التوقعات السابقة، سجل سعر الذهب العالمي زيادات بسيطة في الآونة الأخيرة، مما يعكس عدم استقرار السوق وتزايد المخاوف الاقتصادية.
تأثير سياسات ترامب على سعر الذهب
وأشار نجيب إلى أن العديد من المحللين في المراكز البحثية العالمية ربطوا بين توقعات أسعار الذهب وتولي ترامب الرئاسة الأمريكية، حيث يُتوقع أن يميل ترامب إلى دعم الدولار الأمريكي على حساب الذهب.
ورغم هذه التوقعات، لم يحدث ذلك حتى الآن، ما يعني أن الأوضاع الاقتصادية لا تزال غير واضحة بشكل كافٍ، مما يحافظ على ارتفاع سعر الذهب في السوق العالمية.
الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات العالمية
واختتم نجيب تصريحاته بالإشارة إلى أن هناك حالة من الضبابية تحيط بتوقعات أسعار الذهب العالمية في 2025، ولم تتضح بعد سياسات ترامب الاقتصادية بشكل كامل، ولا تزال العديد من الأزمات الدولية مستمرة، مما يدفع المستثمرين إلى اعتبار الذهب ملاذًا آمنًا.
هذه الحالة من عدم اليقين تساهم في الحفاظ على سعر أوقية الذهب عند مستويات مرتفعة، وهو ما يمنع الذهب من العودة إلى الأسعار التي كان عليها قبل اندلاع حرب غزة، التي تسببت في ارتفاعات ضخمة في الأسعار.
سعر أوقية الذهب عالميًا
ووفقًا لأحدث التحديثات من البورصات العالمية، سجل سعر أوقية الذهب مستوى 2756 دولارًا للشراء، و2755.5 دولارًا للبيع. وهذا يشير إلى استمرار الأسعار في مستويات مرتفعة، رغم الظروف العالمية المتقلبة.